تدشين نموذج مصغر من تمثال الحريّة في واشنطن

التمثال البرونزي استقر في حديقة مقر إقامة السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة (رويترز)
التمثال البرونزي استقر في حديقة مقر إقامة السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة (رويترز)
TT

تدشين نموذج مصغر من تمثال الحريّة في واشنطن

التمثال البرونزي استقر في حديقة مقر إقامة السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة (رويترز)
التمثال البرونزي استقر في حديقة مقر إقامة السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة (رويترز)

تم في واشنطن تركيب نموذج مصغر من تمثال الحرية بعد نحو 135 عاماً من وصول شقيقه الأكبر إلى نيويورك، ويشكّل التمثال الجديد رمزاً للصداقة الفرنسية - الأميركية.
ودشّن التمثال الذي يبلغ ارتفاعه نحو ثلاثة أمتار وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن بعد ظهر أمس (الأربعاء)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وشدد الوزيران على أهمية إعادة تأكيد القيم التي يركز عليها التمثال، كالحرية والتحرر والقانون، مؤكدين استمرار «الأخوّة» بين فرنسا والولايات المتحدة.
وقال لودريان: «أمام الوحشية التي تعم العالم، والصراعات المستعصية في كل مكان، وتنافس القوى، ورفض القواعد، من المهم التذكير بالأساسيات. ونحن نتشارك هذه الأساسيات».
أما بلينكن فقال بالفرنسية: «إن شراكتنا وعملنا معاً ومصيرنا المشترك لا يقل أهمية اليوم عما كان في أي وقت مضى، بل هو أكثر أهمية. ويشعر كلانا بأهمية أن نواصل معاً هذه الرحلة الرائعة بين الولايات المتحدة وفرنسا».
واستقر التمثال البرونزي في حديقة مقر إقامة السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة، بعد رحلة مرّ خلالها بالقرب من جزيرة ليبرتي آيلاند في جنوب مانهاتن، حيث أقيم النموذج الأصلي الضخم من تمثال «الحرية تنير العالم».

وأبدى السفير الفرنسي في واشنطن فيليب إتيان ارتياحه إلى وصول التمثال الأصغر.
وأضاف أن التمثال «بقي أسبوعاً في نيويورك، بمناسبة العيد الوطني الأميركي - عيد الاستقلال - وكان في جزيرة إليس آيلاند وينظر إلى شقيقه الأكبر... وها هو الآن في مكانه بمناسبة يوم 14 يوليو (تموز)»، الذي يصادف العيد الوطني الفرنسي.
وكانت النسخة المصغرة محفوظة في متحف الفنون والحرف (آر إي ميتيييه) في باريس الذي سيعيرها لمدة عشر سنوات للسفارة الفرنسية لدى الولايات المتحدة.
وصُبّ التمثال على القالب نفسه الذي استخدمه النحات فريديريك أوغست بارتولدي، ووُضع في صندوق زجاجي مصمم خصيصاً له ضمن حاوية نقلتها شركة «سي إم آي - سي جي إم» الفرنسية للسفن.



واشنطن: تهديدات بوتين النووية الجديدة «غير مسؤولة على الإطلاق»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
TT

واشنطن: تهديدات بوتين النووية الجديدة «غير مسؤولة على الإطلاق»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

عدَّ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، التهديدات الجديدة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن الأسلحة النووية «غير مسؤولة على الإطلاق»، وذلك غداة إعلانه خططاً لتوسيع قواعد بلاده المتعلّقة باستخدامها.

وقال بلينكن، لمحطة «إم إس إن بي سي» الأميركية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن ما أعلنه بوتين «غير مسؤول على الإطلاق، وأظن أن كثيرين في العالم تحدثوا بوضوح عن ذلك سابقاً، كلما لوّح بالسيف النووي، بما يشمل الصين».

وحذّر الرئيس الروسي الغرب، أمس الأربعاء، من أن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية إذا تعرضت لضربات بصواريخ تقليدية، وأن موسكو ستَعدّ أي هجوم عليها، بدعم من قوة نووية، هجوماً مشتركاً.

وقرار تعديل العقيدة النووية الرسمية لروسيا هو رد «الكرملين» على المشاورات في الولايات المتحدة وبريطانيا حول السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ غربية تقليدية على روسيا.

وقال بوتين، في بداية اجتماع لمجلس الأمن الروسي، إن التعديل جاء رداً على المشهد العالمي المتغير بسرعة، الذي واجه روسيا بتهديدات ومخاطر جديدة، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال بوتين (71 عاماً)، وهو صانع القرار الرئيسي في الترسانة النووية الضخمة لروسيا، إنه يريد تأكيد تغيير رئيسي واحد تحديداً. وأضاف: «من المقترح عدُّ العدوان على روسيا من أي دولة غير نووية، ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية، بمثابة هجوم مشترك على روسيا الاتحادية».

وأضاف: «شروط انتقال روسيا إلى استخدام الأسلحة النووية محددة بوضوح أيضاً»، وقال إن موسكو ستدرس هذه الخطوة، إذا رصدت بداية إطلاق مكثف لصواريخ أو طائرات مُقاتلة أو مُسيّرة نحوها.

وأشار إلى أن روسيا تحتفظ أيضاً بالحق في استخدام الأسلحة النووية، إذا تعرضت هي أو بيلاروسيا لأي عدوان، بما في ذلك الاعتداءات باستخدام الأسلحة التقليدية.

وقال بوتين إن التوضيحات مدروسة بعناية ومتناسبة مع التهديدات العسكرية الحديثة التي تواجهها روسيا في تأكيد أن العقيدة النووية تتغير.

وعقب إعلان الرئيس الروسي، اتهمت أوكرانيا القيادة في موسكو بـ«الابتزاز النووي».

وقال أندري يرماك، كبير مسؤولي مكتب الرئيس الأوكراني، عبر تطبيق «تلغرام»، الأربعاء: «لم يتبقّ لروسيا سوى الابتزاز النووي. ليست لديها أي وسيلة أخرى لترويع العالم»، مضيفاً أن محاولة الترويع لن تجدي نفعاً.

وتنصُّ العقيدة النووية الروسية، المنشورة حالياً وفق مرسوم أصدره بوتين عام 2020، على أن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية، في حال وقوع هجوم نووي من عدو أو هجوم تقليدي يهدد وجود الدولة.

وتشمل التغييرات الجديدة، التي حددها بوتين، توسيع نطاق التهديدات التي قد تجعل روسيا تفكر في توجيه ضربة نووية، وإدخال حليفتها بيلاروسيا تحت المظلة النووية، وفكرة عدّ أي قوة نووية منافسة تدعم توجيه ضربة تقليدية لروسيا، مشارِكة في الهجوم على روسيا أيضاً.