انضمام مدمرة جديدة إلى سلاح البحرية الإيراني

قائد القوة البحرية: «دماوند» أسرع وأكثر خفة بين المدمرات المحلية

المدمرة الإيرانية الجديدة {دماوند» التي دشنت أمس (الصورة من وكالة «فارس» الإيرانية)
المدمرة الإيرانية الجديدة {دماوند» التي دشنت أمس (الصورة من وكالة «فارس» الإيرانية)
TT

انضمام مدمرة جديدة إلى سلاح البحرية الإيراني

المدمرة الإيرانية الجديدة {دماوند» التي دشنت أمس (الصورة من وكالة «فارس» الإيرانية)
المدمرة الإيرانية الجديدة {دماوند» التي دشنت أمس (الصورة من وكالة «فارس» الإيرانية)

انضمت مدمرة من طراز «دماوند» أمس إلى الأسطول البحري الإيراني، وصفها قائد القوة البحرية بأنها «الأسرع والأكثر خفة» بين المدمرات المصنعة محليا، وستستخدم في بحر قزوين. والسفينة، التي أطلق عليها اسم «دماوند» تيمنا بأعلى جبال إيران، يصل طولها إلى 90 مترا وتزن 1300 طن، وهي مسلحة بأنظمة صاروخية وقذائف فضلا عن معدات إلكترونية عسكرية متطورة.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني صورا للمدمرة التي قال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان إنها «ستستخدم لدعم عمليات محاربة تهريب المخدرات ولمكافحة الإرهاب». وتحيط ببحر قزوين كل من إيران وروسيا وأذربيجان وتركمانستان وكازاخستان، إلا أنه ليس هناك نظام معين نهائي لإدارة مياهه.
وقال قائد القوة البحرية الأدميرال حبيب الله سياري: «(دماوند) أسرع وأكثر خفة من (جماران)» وهي مدمرة إيرانية أخرى أكبر حجما وموجودة في مياه الخليج.
وأعلن الأدميرال سیاري أن «بحر قزوین هو أهم المناطق فی قارة آسیا، والبحر لديه أثر كبير علی المعادلات الإقلیمیة». وأوضح سیاري أن بحر قزوین غنی بالثروة السمكية والنفط والغاز، مصرحا: «تعتبر إيران بحر قزوین بحر السلام والصداقة، وإیران ترفع الأمن في حدودها البحریة في بحر قزوین».
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية «إيرنا»، فقد أعرب الأدميرال عن تحسن العلاقات مع الدول المجاورة، وأكد أن رفع «مؤشر الأمن فی بحر قزوین هو أحد أهداف مهمة المدمرة (دماوند) المتطورة». ولفت إلی أن المدمرة من طراز «دماوند - موج 2» متطورا جدا، وقال: «المدمرة (دماوند) تتمتع بالقدرة علی المناورة السریعة وقوة دفع أکبر من مدمرة (جماران)».
وأكد الأدميرال أن التقنیات المستخدمة في «المدمرة (دماوند) راقیة جدا، وهي تمتلك منظومات خاصة تم نصبها للمرة الأولی».
وأصر قائد القوة البحریة على أنه تم تصنیع الإنجازات المتطورة علی ید المتخصصین الإیرانیین وأنه سیتم عرضها قریبا، مشددا علی «أننا اکتسبنا قدرات عالیة فی تصنیع المعدات البحریة».
وأعلن رئيس مؤسسة الأبحاث في البحرية الإيرانية، الأدميرال علي غلام زادة، انضمام المدمرة «دماوند» محلية الصنع إلى السلاح في بحر قزوين، لافتا إلى أنها تمتاز برادار مرحلي ومنظومتي توجيه وقيادة متطورة للغاية.
وقال غلام زادة، في حوار مع مراسل وكالة أنباء «فارس» الإيرانية أمس إن «هذه المدمرة تعد الثانية في المدمرات من طراز (موج)، حيث دشنت الأولى على يد قائد الثورة في 2009».وأنزلت المدمرة «دماوند» صباح أمس إلى مياه ميناء أنزلي المطل على سواحل بحر قزوين بحضور وزير الدفاع العميد حسين دهقان وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الأدميرال علي شمخاني. وقد قامت شركة الصناعات الإلكترونية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية بتجهيز المدمرة بـ25 منظومة إلكترونية؛ حيث تضم منظومات رادارية واتصالاتية متطورة، وأنظمة مراقبة واستهداف فوق سطح الماء وتحته، كما أنجزت منظمة صناعات «الجوفضاء» عمليات تجهيز المدمرة بمنظومات الدفاع الجوي والصاروخي.
وكان من المفترض أن تدخل «دماوند» الخدمة في أغسطس (آب) 2013، ولكن لم تصدر أي تفسيرات عن أسباب التأخر في انضمامها إلى سلاح البحرية.
وتعود غالبية المعدات العسكرية البحرية الإيرانية إلى ما قبل الثورة الإسلامية في عام 1979. وبحسب وسائل الإعلام الإيرانية، يجري حاليا بناء 3 مدمرات أخرى من طراز «دماوند» ذاته.



إسرائيل تكثف جهودها للعثور على رفات إيلي كوهين والجنود المفقودين في سوريا

إسرائيل تكثف جهودها للعثور على رفات إيلي كوهين والجنود المفقودين في سوريا
TT

إسرائيل تكثف جهودها للعثور على رفات إيلي كوهين والجنود المفقودين في سوريا

إسرائيل تكثف جهودها للعثور على رفات إيلي كوهين والجنود المفقودين في سوريا

في ظل التغيرات المتسارعة في المشهد السوري، تسعى إسرائيل إلى استغلال الأوضاع الراهنة للبحث عن أماكن دفن الجاسوس الشهير إيلي كوهين وجنودها المفقودين، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وحسب تقرير إعلامي لبناني نُشر مؤخراً، أفادت مصادر دبلوماسية بأن إسرائيل تجري اتصالات مكثفة داخل سوريا وخارجها في محاولة للحصول على معلومات حول مكان دفن كوهين، الذي أُعدم شنقاً في دمشق عام 1965 بعد كشف نشاطه التجسسي.

التقرير أشار أيضاً إلى جهود إسرائيلية متجددة للعثور على رفات الجنديين تسفي فلدمن ويهودا كاتس، اللذين فقدا في معركة السلطان يعقوب ضد القوات السورية في لبنان عام 1982.

وفي تطور سابق، أفيد في فبراير (شباط) 2021 أن روسيا، بالتعاون مع السلطات السورية وتحت ضغط إسرائيلي، قامت بعمليات بحث في منطقة مخيم اليرموك بدمشق، سعياً للعثور على رفات كوهين.

وفي الشهر التالي، تحدثت تقارير عن نقل جزء من جثمان يُعتقد أنها تعود لكوهين إلى إسرائيل، إلا أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى صحة تلك التقارير، ولم يتأكد حتى الآن مصير هذه القطعة أو ارتباطها بكوهين.

تأتي هذه التحركات الإسرائيلية في ظل تطورات إقليمية متغيرة، إذ تسعى تل أبيب إلى إغلاق ملف شخصيات شكلت جزءاً من تاريخها الأمني والسياسي.