سيطرة إيطالية ـ إنجليزية على تشكيلة «يورو 2020» المثالية

روما تعيش نشوة احتفالات التتويج بكأس أوروبا الأكثر هجومية ومرونة تكتيكية

رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو ماتاريلا لدى احتفائه باستقبال المنتخب المتوج بطلاً لأوروبا (رويترز)
رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو ماتاريلا لدى احتفائه باستقبال المنتخب المتوج بطلاً لأوروبا (رويترز)
TT

سيطرة إيطالية ـ إنجليزية على تشكيلة «يورو 2020» المثالية

رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو ماتاريلا لدى احتفائه باستقبال المنتخب المتوج بطلاً لأوروبا (رويترز)
رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو ماتاريلا لدى احتفائه باستقبال المنتخب المتوج بطلاً لأوروبا (رويترز)

اختار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أمس، خمسة لاعبين من إيطاليا الفائزة باللقب وثلاثة لاعبين من إنجلترا الوصيفة ضمن التشكيلة المثالية لبطولة أوروبا 2020.
وتم اختيار حارس إيطاليا غيانلويجي دوناروما -الفائز بجائزة أفضل لاعب في البطولة- إلى جانب ثنائي الدفاع ليوناردو بونوتشي، وليوناردو سبيناتزولا، ولاعب الوسط جورجينيو، والجناح فيدريكو كييزا، في التشكيلة المثالية. وفازت إيطاليا ببطولة أوروبا لأول مرة منذ 1968 بعد أن أنقذ دوناروما محاولتين من ضربات الترجيح في الطريق نحو الفوز 3 - 2 على إنجلترا بعد تعادل الفريقين 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة النهائية على استاد ويمبلي (الأحد).
كما ضمّت التشكيلة المثالية التي اختارتها لجنة فنية من نجوم سابقين ومدربين، الظهير الأيمن للمنتخب الإنجليزي كايل ووكر، وقلب الدفاع هاري مغواير، والمهاجم رحيم سترلينغ. ودخل التشكيلة المثالية أيضاً لاعب وسط إسبانيا بيدري، الفائز بجائزة أفضل لاعب شاب في البطولة، إلى جانب الدنماركي بيير - إميل هويبيرغ والبلجيكي روميلو لوكاكو.
وسجل سترلينغ ثلاثة أهداف مع إنجلترا بينما أحرز لوكاكو أربعة أهداف مع بلجيكا التي خرجت من دور الثمانية على يد إيطاليا.
وما زالت إيطاليا تعيش نشوة الاحتفالات بالتتويج بكأس أوروبا، حيث حظي لاعبو المنتخب باستقبال الأبطال في جولة على متن حافلة ذات طابقين بشوارع العاصمة روما وسط هتافات آلاف المشجعين. وركب اللاعبون الإيطاليون المبتهجون حافلتهم الملونة بأعلام البلاد، ولوّحوا بالكأس في اتجاه مشجعيهم الذين خلّدوا هذه اللحظة التاريخية بهواتفهم المحمولة.
كانت البعثة التي وصلت أول من أمس واستقبلها رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو ماتاريلا، الذي تابع المباراة النهائية أيضاً في ملعب ويمبلي في لندن، مساء الأحد، من غير المقرر أن تجوب شوارع العاصمة خشية تفشي جائحة «كورونا»، لكنّ السلطات سمحت لهم بالجولة عبر الحافلة. كما حضر رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، في حفل الاستقبال الذي كان فرصة للقائد جورجيو كيليني لإهداء اللقب للاعب فيورونتينا الدولي السابق ديفيدي أستوري الذي توفي عام 2018 عن عمر يناهز 31 عاماً بسبب سكتة قلبية، بعد مباراة في الدوري. وقال كيليني: «كنا نتمنى أن يكون معنا هنا. نحن لسنا هنا لأننا سجلنا ركلة جزاء إضافية، ولكن لأننا نؤمن بقيم الصداقة، إنه نجاح المجموعة».
ومنحت «يورو 2020» أنصار كرة القدم الهجومية أملاً في المستقبل. وقال نجم كرة القدم الألماني السابق مايكل بالاك: «كان جيداً أن نرى معظم الفرق لا تنتظر، ولكنها تبحث عن الخلاص من خلال الهجوم».
وأضاف بالاك، القائد الأسبق للمنتخب الألماني: «من دواعي السرور أن تعود كرة القدم الهجومية مجدداً».
وقد تترك الاتجاهات الخططية التي شهدتها هذه النسخة من البطولات الأوروبية أثرها على مستقبل اللعبة، ومن أبرزها المرونة الخططية. المنتخبات التي قدمت أفضل عروض كانت هي التي لديها مدربون يمكنهم التفاعل طبقاً لأحداث المباراة دون الاعتماد الصارم على نظام لعب واحد. في دور الستة عشر على سبيل المثال، لجأ غاريث ساوثغيت المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، إلى تغيير تشكيله الدفاعي وأثمر هذا عن تحقيق الفوز على المنتخب الألماني. وواصل المنتخب الإنجليزي اللعب بأسلوب مرن خلال مبارياته في البطولة، والاعتماد على أربعة لاعبين في خط الدفاع مع تغيير هذا مراراً إلى ثلاثة فقط لحظة بناء اللعب في اتجاه مرمى المنافس. وفي الوقت نفسه، كانت لدى كاسبر هيلماند المدير الفني للمنتخب الدنماركي، الشجاعة لتغيير تشكيلته أكثر من مرة.
والميزة الثانية هي الروح الهجومية؛ فالكرة الدفاعية غير الجذابة نادراً ما تؤدي للنجاح. ومقارنةً بالنسخ السابقة من البطولات الأوروبية، حل أسلوب الاستحواذ على الكرة بديلاً للاعتماد البحت على خطط الهجمة المرتدة، وكان للمنتخبات الكبيرة النصيب الأكبر في المباريات.
ورغم هذا، أشاد الفرنسي آرسين فينغر المدير الفني السابق لآرسنال الإنجليزي، بما يطلق عليها «المنتخبات الصغيرة» وذلك مقارنةً بالنسخ السابقة من البطولات الأوروبية، وقال: «لم يدافعوا فقط للبقاء في المنافسة، وإنما حاولوا أيضاً أخذ زمام المبادرة في الاستحواذ على الكرة». ولكن الاستحواذ على الكرة من دون وجود مهاجمين لديهم فاعلية كبيرة، لا يؤدي للنجاح، وهو ما دفع ثمنه بعض المنتخبات.
وسجلت «يورو 2020» نسبة جيدة من الأهداف، لكن كانت هناك ظاهرة الأهداف العكسية. وارتفعت نسب عدد الأهداف التي سُجِّلت في الشوط الأول من المباريات بشكل معتدل وبنسبة 20% مقارنةً بما كان عليه في «يورو 2016»، ولكن العدد المسجل في الشوط الثاني تزايد بشكل أكبر وبمعدل الثلث عمّا كان في «يورو 2016».
وللمرة الأولى في تاريخ بطولة كبيرة يُسمح للمدربين بإجراء خمسة تغييرات بدلاً من ثلاثة، وذلك طبقاً للقواعد الخاصة المطبّقة بسبب جائحة «كورونا».
وكانت النتيجة هي وجود لاعبين منتعشين في الناحية الهجومية حتى في المراحل الأخيرة من المباريات.
وقرر صانعو القرار في كرة القدم العالمية أن هذا الاستثناء قد يظل مطبّقاً في المباريات الدولية حتى صيف 2022.
وبرزت ظاهرة الأهداف العكسية (النيران الصديقة) في هذه البطولة وكانت بمثابة ملاحظة مثيرة للضحك، حيث شهدت تسجيل 11 لاعباً أهدافاً في شباكهم قبل المباراة النهائية.
وشهدت جميع النسخ السابقة من البطولة الأوروبية مجتمعةً تسعة أهداف عكسية فقط. ولكن ظاهرة الأهداف العكسية لم تكن جديدة، حيث شهدت بطولة كأس العالم 2018 في روسيا رقماً قياسياً بلغ 12 هدفاً.
وقال نجم كرة القدم الألماني السابق لوثار ماتيوس: «قد يكون ذلك بسبب وجود مزيد من الاختراقات وارتفاع إيقاع اللعب والضغط على المنافس بمشاركة مزيد من اللاعبين في الهجوم».
ومن أبرز الملاحظات التي شهدتها البطولة خططياً هو اللعب بثلاثي فقط في الخط الخلفي. وعندما انتقل المدرب الألماني توماس توخيل إلى تدريب تشيلسي الإنجليزي، لجأ لتغيير شكل وأسلوب الدفاع باعتماد على ثلاثي خلفي وأمامه 5 بالوسط، ونجح ذلك في قيادة الفريق للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.
وانتقل المشهد لنراه على المستوى الدولي في «يورو 2020»، واعتمدت 40% من المنتخبات المشاركة على هذا الأسلوب.
وكانت المزايا من وراء هذا هي توسيع نطاق اللعب من خلال لاعبين في الجانبين يسهمان بشكل كبير دفاعياً أو هجومياً. ولكن احتمال الهجوم أو الضغط بخمسة لاعبين لا يؤدي تلقائياً إلى الفوز اللقب، كما حدث مع ألمانيا وهولندا.


مقالات ذات صلة

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

رياضة عالمية منتخب غينيا بيساو المغمور يأمل الاستفادة من ابناء الجيل الثاني لمواطنيه المغتربين بأوروبا (غيتي)

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

قاد جاك تشارلتون جمهورية آيرلندا للوصول إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم. فعندما تم تعيينه مديرا فنيا للمنتخب في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، بدأ يبحث

ريتشارد فوستر (لندن)
رياضة عالمية كين (يمين) يسجل هدفه الثاني من ثلاثية فوز أنجلترا على أيطاليا (ا ب)

9 منتخبات تضمن تأهلها لـ«يورو 2024» وإيطاليا تنتظر معركة مع أوكرانيا

مع ختام الجولة الثامنة لتصفيات كأس أوروبا (يورو 2024) المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، تأكد تأهل 9 منتخبات إلى النهائيات هي إنجلترا والنمسا وبلجيكا وإسبانيا

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متسوق يدفع بورقة من فئة عشرة يوروات بسوق محلية في نيس بفرنسا (رويترز)

اليورو يسجّل أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ 20 عاماً

سجّل اليورو، اليوم (الثلاثاء)، أدنى مستوياته مقابل الدولار الأميركي منذ نحو 20 عاماً وبلغ 1.0306 دولار لليورو متأثراً بالتوترات المرتبطة بالطاقة في أوروبا وقوة العملة الأميركية التي تستفيد من السياسة النقدية المشددة للاحتياطي الفيدرالي. وارتفع الدولار قرابة الساعة 08.50 بتوقيت غرينتش بنسبة 1.03 في المائة مسجّلاً 1.0315 للدولار مقابل اليورو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أشخاص يسيرون أمام مكتب صرافة في موسكو (إ.ب.أ)

الروبل الروسي يصعد أمام اليورو إلى أعلى مستوى في 7 سنوات

تواصل العملة الروسية ارتفاعها أمام العملتين الأميركية والأوروبية، وتم تداول الدولار اليوم دون 53 روبلاً، فيما جرى تداول اليورو عند مستوى 55 روبلاً وذلك للمرة الأولى في نحو سبع سنوات. وبحلول الساعة العاشرة و42 دقيقة بتوقيت موسكو، تراجع سعر صرف الدولار بنسبة 1.52% إلى مستوى 95.‏52 روبل، فيما انخفض سعر صرف اليورو بنسبة 1.92% إلى 18.‏55 روبل، وفقاً لموقع «آر تي عربية» الروسي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الرياضة اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

قالت لويز كيسي «عضو مجلس اللوردات البريطاني» في تقريرها الشامل عن الأحداث التي وقعت خلال المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 على ملعب ويمبلي في 11 يوليو (تموز): «أنا لست بصدد إلقاء اللوم على بعض الأفراد. لذا، إذا كان الناس يبحثون عن تقرير يحاول تحويل بعض الأفراد إلى كبش فداء، فلن تجدوا ذلك. كانت هناك إخفاقات جماعية حددتها وكانت واضحة. وهناك أيضاً عوامل مخففة أصفها في التقرير بأنها (عاصفة كاملة) جعلت من الصعب للغاية إدارة هذه المباراة النهائية». وبعد صدور التقرير الصادر من 129 صفحة، يبدو من غير المحتمل أن كلمات كيسي ستوقف الأشخاص الذين يتطلعون إلى تحميل فرد ما مسؤولية ما حدث.

بول ماكينيس (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».