مباحثات سعودية ـ بريطانية في الاستثمار المستدام والإصلاح الاقتصادي

انطلاق مجلس الأعمال المشترك بالتركيز على فرص المبادرات الخضراء

المبادرة الخضراء السعودية محط نقاش لاستكشاف فرص التعاون مع بريطانيا (الشرق الأوسط)
المبادرة الخضراء السعودية محط نقاش لاستكشاف فرص التعاون مع بريطانيا (الشرق الأوسط)
TT

مباحثات سعودية ـ بريطانية في الاستثمار المستدام والإصلاح الاقتصادي

المبادرة الخضراء السعودية محط نقاش لاستكشاف فرص التعاون مع بريطانيا (الشرق الأوسط)
المبادرة الخضراء السعودية محط نقاش لاستكشاف فرص التعاون مع بريطانيا (الشرق الأوسط)

في وقت انتهت فيه غرفة التجارة الدولية السعودية من تشكيل مجلس الإدارة الجديد، ينعقد مجلس الأعمال السعودي البريطاني المشترك، اليوم (الثلاثاء) في العاصمة البريطانية لندن، لبحث دور القطاع الخاص في دعم الإصلاح الاقتصادي في إطار مبادرة «السعودية الخضراء» بمشاركة مستثمرين وممثلي حكومتي البلدين. وأوضح المجلس أمس أن الاجتماع يأتي في إطار عمل المائدة المستديرة للاستثمار المستدام، التي انطلقت في شهر أكتوبر (تشرين الأول) عام 2020، وفي أعقاب إطلاق مبادرة «السعودية الخضراء» التي تهدف إلى تعزيز دور المملكة الإقليمي والدولي في مجال إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة.
ووفق ما أورده بيان المجلس، أفاد وزير الاستثمار البريطاني اللورد جيري غريمستون، أن المملكة المتحدة أطلقت خطة العشر نقاط للثورة الصناعية الخضراء، بالإضافة إلى إطلاق السعودية لمبادرة «السعودية الخضراء»، ما يركز الحدث على فرص الاستثمار المهمة ذات العلاقة في كلا البلدين.
من جانبه، أكد الرئيس المشارك من الجانب السعودي الدكتور عماد الذكير، أن المجلس يدعم التعاون السعودي البريطاني المشترك في قطاعات رئيسة ضمن برنامج «رؤية 2030»، بما فيها مجالات المدن الذكية والطاقة المتجددة والاستثمار الأخضر، لافتاً إلى التطلع لتحقيق نتائج ملموسة من خلال المحادثات في مجالات التقنيات النظيفة والبنية التحتية المستدامة.
من جانب آخر، أسفرت الانتخابات التي أجرتها غرفة التجارة الدولية السعودية باتحاد الغرف السعودية لتشكيل مجلس الإدارة الجديد للغرفة عن انتخاب المستشار سيف التركي رئيساً للغرفة، ومساعد الجميح ووعد أبو نيان نائبين للرئيس، فيما ضمت عضوية التشكيل الجديد للمجلس 15 من أصحاب الأعمال يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية بالمملكة.
ويعكس الاختيار رغبة قطاع الأعمال السعودي في قيادة تمثل قضايا القطاع الخاص السعودي لتحقيق الاستفادة من عضوية المنظمة الاقتصادية الدولية، حيث يعد رئيس الغرفة ونائباه من الوجوه والكوادر الاقتصادية والمهنية التي لها إسهامات وخبرة في مجال العمل الاقتصادي العام، مما يعنى إضافة جديدة لعمل غرفة التجارة الدولية السعودية وانطلاقة لأعمالها وأنشطتها.
وأوضح الرئيس الجديد سيف التركي العمل على إعداد خطة استراتيجية لتطوير غرفة الدولية السعودية تماشياً مع الجهود التي تبذلها مختلف أجهزة الدولة الاقتصادية وقطاع الأعمال لتنفيذ برامج ومبادرات «رؤية المملكة 2030».
وقال: «الغرفة تشكل حلقة وصل مهمة بين غرفة التجارة الدولية بباريس وقطاع الأعمال السعودي من خلال عضوية المملكة في هذه المنظمة الدولية ذات التأثير الكبير على العمل التجاري الدولي، إضافة إلى أنها تمثل منصة لتمكين مشاركة قطاع الأعمال السعودي في الفعاليات العالمية وتقديم مختلف التصورات التي تخدم مصالح القطاعات الاقتصادية والاقتصاد السعودي بوجه عام».
وأكد التركي على تفعيل دور الغرفة بالتشجيع على الاستثمار الأجنبي وحصر ومعالجة التحديات بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وتعزيز التعاون والتمثيل والمشاركة في فعاليات غرفة التجارة الدولية والمجتمع الدولي، وتفعيل الشراكات والتعاون مع الغرف المناظرة، وتفعيل التحكيم الدولي للمنازعات التجارية الدولية، وتعزيز حماية الملكية الفكرية ونشر الوعي القانوني.
يذكر أن غرفة التجارة الدولية السعودية تم إنشاؤها في عام 1975 وتعد من بين أوائل الغرف في المنطقة وتمثل مصالح القطاع الخاص السعودي والاقتصاد الوطني في غرفة التجارة الدولية بباريس والمحافل الدولية وتعمل تحت مظلة اتحاد الغرف السعودية.


مقالات ذات صلة

«سيتي سكيب العالمي» بالسعودية سيضخ أكثر من 100 ألف وحدة سكنية 

الاقتصاد جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)

«سيتي سكيب العالمي» بالسعودية سيضخ أكثر من 100 ألف وحدة سكنية 

من المقرر أن يضخ معرض «سيتي سكيب العالمي»، الذي يفتتح أبوابه للزوار يوم الاثنين المقبل في العاصمة السعودية الرياض، أكثر من 100 ألف وحدة سكنية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد أحد قطارات خطوط السكك الحديدية السعودية (واس)

تحسن كبير في حركتي النقل البري والسكك الحديدية بالسعودية خلال 2023

شهدت السعودية تحسناً ملحوظاً في حركة النقل خلال العام السابق، مقارنة بعام 2022، حيث زاد عدد الركاب في السكك الحديدية بنسبة 33 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان خلال إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

شارك برنامج الربط الجوي، اليوم الأربعاء، في أعمال مؤتمر كابا آسيا «CAPA» بمدينة هونغ كونغ الصينية؛ أحد أهم المؤتمرات لالتقاء قادة مجال الطيران.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد قرر مجلس إدارة «أرامكو» توزيع أرباح بقيمة إجمالية 31.1 مليار دولار (رويترز)

«أرامكو» تحافظ على أكبر توزيعات أرباح في العالم

أبقت شركة «أرامكو السعودية» على توزيعاتها ربع السنوية بقيمة 31.1 مليار دولار، محافظةً بذلك على التوزيعات الأكبر في العالم. كما حققت دخلاً صافياً بقيمة 27.6.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

أكَّد وزير التجارة، الدكتور ماجد القصبي، أهمية مضاعفة الجهود لتوسيع آفاق التعاون المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء بمنظمة «الكومسيك».

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)

«سي إن إن»: ترمب قد يسمح لباول بمواصلة مهمته حتى نهاية ولايته

رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)
رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)
TT

«سي إن إن»: ترمب قد يسمح لباول بمواصلة مهمته حتى نهاية ولايته

رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)
رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)

من المرجح أن يسمح الرئيس المنتخب دونالد ترمب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بقضاء بقية فترة ولايته التي تنتهي في مايو (أيار) 2026، وفقاً لما قاله لشبكة «سي إن إن» مستشار كبير لترمب، طلب عدم الكشف عن هويته لوصف المحادثات الخاصة.

وحذر المستشار من أن ترمب يمكنه دائماً تغيير رأيه، لكن وجهة نظره الحالية، ورأي فريق ترمب الاقتصادي، هي أن باول يجب أن يظل على رأس البنك المركزي؛ ليواصل سياسته في خفض أسعار الفائدة.

وكان ترمب عيّن باول في أعلى منصب له في عام 2018، وأعاد الرئيس جو بايدن تعيينه لولاية ثانية مدتها أربع سنوات.

يقال إن جاري كوهن، خريج «غولدمان ساكس» الذي شغل منصب مدير السياسة الاقتصادية خلال إدارة ترمب الأولى، يريد الوظيفة، لكن مسؤولين سابقين في إدارة ترمب قالوا إن حقيقة استقالة كوهن احتجاجاً على تعريفات ترمب على الصلب تجعل من غير المرجح للغاية أن يحصل عليها.

ومن بين الأسماء التي ذكرتها مصادر على صلة بانتقال ترمب، كيفن وارش، الذي خدم لمدة خمس سنوات في مجلس محافظي البنك، ونصح ترمب خلال فترة ولايته الأولى، وكذلك كبير الاقتصاديين السابق لترمب، كيفن هاسيت.

في يوليو (تموز)، قبل انتخاب ترمب، سُئل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي عما إذا كان ينوي إكمال ما تبقى من ولايته، فأجاب بشكل لا لبس فيه: «نعم».

وقد أعرب ترمب بشكل متكرر عن إحباطه من باول، وهدّد أحياناً بإقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي من منصبه، وهو ما لم يفعله أي رئيس من قبل. كما انتقد ترمب ما يراه من افتقار إلى الشفافية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي يجري مداولاته السياسية بشكل خاص، ويصدر ملاحظات تلك المناقشات بعد أسابيع.

وذكرت شبكة «سي إن إن» أن مساعدي ترمب اقترحوا أنه يرغب في إصدار تلك المحاضر والتقارير الاقتصادية في الوقت الفعلي وإجراء الاجتماعات أمام الكاميرات.