نيوم... وجهة جديدة في جغرافيا السياسة السعودية

سلطان عمان أثناء زيارته مركز نيوم بصحبة ولي العهد السعودي (واس)
سلطان عمان أثناء زيارته مركز نيوم بصحبة ولي العهد السعودي (واس)
TT

نيوم... وجهة جديدة في جغرافيا السياسة السعودية

سلطان عمان أثناء زيارته مركز نيوم بصحبة ولي العهد السعودي (واس)
سلطان عمان أثناء زيارته مركز نيوم بصحبة ولي العهد السعودي (واس)

ألقت الزيارة الأولى لسلطان عمان السلطان هيثم بن طارق إلى السعودية، المزيد من الضوء على مدينة نيوم الواعدة (شمال غرب السعودية)، خصوصاً أنها المرة الأولى التي يستقبل فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ضيفاً على المملكة منذ حلول جائحة «كورونا» التي قلّصت من عدد اللقاءات السياسية لزعماء الدول، قبل أن تعود إلى حد ما على مشارف احتواء العالم للجائحة جزئياً.
وتوشحت ميادين «المدينة الحلم» وطرقها بأعلام السعودية وعُمان بمناسبة الزيارة. كما رافق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، السلطان هيثم بن طارق في جولة بـ«مركز نيوم للإثراء المعرفي»، الذي يعرض أحدث التطورات وآخر المستجدات الخاصة بمشروع المدينة وقطاعاتها.
وفي ختام زيارته للمركز، دوّن السلطان هيثم كلمة في سجل كبار الزوار، أشاد فيها بجهود المملكة لإنشاء هذه المدينة التي قال إنها «ستكون لها مكانة اقتصادية على مستوى العالم كما هو مخطط لها».
نيوم، جوهرة المشاريع العملاقة السعودية، في إطار تحولاتها الجديدة، بدأت تأخذ حيزها العملي في عناوين الأخبار ومجريات الأحداث السياسية التي كانت تعقد تقليدياً في المدن الكبرى بالسعودية. ولطالما عرفت الرياض والطائف وجدة ومكة باتفاقات وأحداث سياسية مهمة غيّرت وجه المنطقة، وتركت تأثيرها العميق في رياح السياسة الجارية على أراضيها.
نيوم ومدن سعودية أخرى أخذت ترتبط بسلسلة من المناسبات المهمة في جغرافيا السياسة السعودية، في سياق قرار اتخذ ضمن مشروع التحول السعودي لتنشيط كل الإمكانات التي كانت خارج الاعتبار لفترات طويلة، ومن بينها مناطق سياحية واستثمارية واقتصادية مؤهلة لتلعب دوراً كبيراً في مستقبل البلاد والمنطقة.
مدينة العلا، كانت هي الأخرى محط الأنظار خلال السنوات الثلاث الماضية، منذ انطلقت بين الجبال والصخور الرملية فيها فعاليات ومواسم فنية وترفيهية، لتكتسي فيما بعد زخماً سياسياً آخر، مطلع العام، بعد أن احتضن المبنى الزجاجي الضخم «مرايا» قمة تاريخية لإنعاش التجمع الخليجي وجمع الكلمة وتوحيد الصف في لحظة مواجهة مهمة مع تحديات المنطقة.
وقبلهما استقبلت مدينة الظهران، المركز الرئيسي لصناعة النفط شرق السعودية، وفود القمة العربية التاسعة والعشرين أو «قمة القدس» في 15 أبريل (نيسان) 2018.


مقالات ذات صلة

ألف سباح يلفتون الأنظار في خليج «نيوم»

رياضة سعودية البطولة شهدت مشاركة 70 رياضياً ورياضية من 17 جنسية بينهم سعوديان (نيوم)

ألف سباح يلفتون الأنظار في خليج «نيوم»

شهدت «بطولة نيوم للألعاب الشاطئية» اختتاماً مميزاً باستضافتها لأول مرة نهائيات «كأس العالم نيوم وورلد أكواتيكس للسباحة في المياه المفتوحة».

«الشرق الأوسط» (نيوم)
رياضة سعودية المرحلة النهائية من السباق تضمنت المرور عبر محمية طبيعية (نيوم)

«ألعاب نيوم الشاطئية»: 242 دراجاً يُنهون سباق تيتان الصحراوي

استضافت بطولة نيوم للألعاب الشاطئية في جبال بجدة «سباق نيوم تيتان الصحراوي للدراجات»، في نسخته الثالثة على التوالي، والذي يُعد حدثاً رياضياً عالمياً متميزاً.

«الشرق الأوسط» (نيوم)
الاقتصاد تستهدف «بوني» تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي (موقع الشركة)

«بوني» الصينية المدعومة من «نيوم» السعودية تسعى لجمع 260 مليون دولار في طرحها بأميركا

قالت شركة «بوني إيه آي»، الأربعاء، إنها تستهدف تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي الموسع في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة سعودية البطولة اختتمت بمشاركة 93 من أفضل المتسلقين من 31 دولة (الشرق الأوسط)

93 لاعباً يشعلون منافسات «نيوم ماسترز» لرياضة التسلق

اختتمت الأربعاء فعاليات بطولة «نيوم ماسترز لرياضة التسلق»، بمشاركة 93 لاعباً من أفضل المتسلقين من 31 دولة، في أجواء استثنائية شهدتها قرية نيوم الجبلية في جدة.

«الشرق الأوسط» (نيوم)
الاقتصاد المهندس أيمن المديفر

تعيين أيمن المديفر رئيساً تنفيذياً مكلفاً لـ«نيوم»

أعلن مجلس إدارة شركة «نيوم» تعيين المهندس أيمن المديفر رئيساً تنفيذياً مكلفاً للشركة، وذلك بعد مغادرة نظمي النصر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
TT

السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)

جددت السعودية، الثلاثاء، دعوتها لتكثيف التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والتربوية لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي في الأجيال القادمة، لضمان مستقبل أفضل يتسم بالتنوع والموائمة، وذلك خلال المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» الذي عُقد في العاصمة البرتغالية لشبونة.

ونيابةً عن الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، شارك المهندس وليد الخريجي نائب وزير الخارجية في المؤتمر، مؤكداً في كلمة له على ما يشهده الوقت الحاضر من تحديات عالمية كبيرة تتطلب تضافر الجهود وتعزيز قيم التعاون والتعايش السلمي، مشيراً إلى أن تحالف الحضارات ليس مجرد منصة حوار، بل هو رسالة سامية تهدف لتعزيز فهم أعمق بين الشعوب والثقافات، وإيجاد جسور للتواصل تمكننا من تجاوز الخلافات وتعزيز الفهم المشترك.

المهندس وليد الخريجي أكد في مؤتمر «تحالف الحضارات» إيمان السعودية الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء (واس)

وأشار إلى أن مشاركة السعودية في هذا المؤتمر تؤكد أن «رؤية المملكة 2030» لا تقتصر على تقليل اعتماد المملكة على النفط وتحقيق النمو الاقتصادي فقط، بل هي مشروع ثقافي وطني يسعى لبناء قيم الاعتدال والانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى.

وبيّن نائب وزير الخارجية أن «رؤية المملكة 2030»، منظومة شاملة تُعنى بإرساء أسس التنوع الثقافي والانفتاح على العالم، وتعزيز دورها في دعم السلام العالمي ومحاربة التطرف ونشر التعايش السلمي بين مختلف الشعوب، ويأتي ذلك ضمن التزامها ببناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، وهو ما يعزز دورها الإيجابي في المجتمع الدولي ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار إلى ما قدمته السعودية من تجارب وطنية عبر العديد من المبادرات التي أسهمت في إنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وإنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وإنشاء مركز اعتدال لمكافحة الفكر المتطرف كنموذجٍ لتعزيز التسامح والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع، بما يعكس إيمان المملكة الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء، مؤكداً في الوقت نفسه استمرار المملكة في دعم التحالف سياسياً ومالياً، معرباً عن ترحيب السعودية باستضافة الدورة الـ11 من مؤتمر تحالف الحضارات في العام المقبل 2025.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره الروسي في العاصمة البرتغالية لشبونة (واس)

ولاحقاً، التقى المهندس وليد الخريجي، سيرغي فيرشينين نائب وزير خارجية روسيا، وخوسيه خوليو غوميز نائب وزير خارجية الدومينيكان (كل على حدة) على هامش المؤتمر، وجرى خلال اللقاءين استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.