شرطة هايتي تعتقل «العقل المدبر» لعملية اغتيال الرئيس

TT

شرطة هايتي تعتقل «العقل المدبر» لعملية اغتيال الرئيس

اعتقلت شرطة هايتي «العقل المدبر» وأحد المشتبه بهم بتدبيرهم جريمة اغتيال الرئيس جوفينيل مويز. وقال مدير الشرطة الوطنية الهايتية ليون تشارلز في إيجاز صحافي الأحد إنه تم إلقاء القبض على كريستيان إيمانويل سانون، الذي كان يعمل طبيباً في ولاية فلوريدا الأميركية. واتهمته السلطات باستئجار مرتزقة للإطاحة بمويز وتولي رئاسة البلاد. وقال ليون شارل: «إنه شخص دخل هايتي على متن طائرة خاصة بأهداف سياسية». وأتاحت عمليات استجواب 18 كولومبياً، اعتُقلوا منذ يوم الأربعاء، بمعرفة أن كريستيان إيمانويل سانون جنّد 26 عضواً من الكوماندوس عبر خدمات شركة أمنية فنزويلية تسمى «سي تي يو» ومقرها فلوريدا. وقُتل مويز، 53 عاماً، بالرصاص في ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء في منزله في بورت أو برنس على يد ما تصفه السلطات في هايتي بأنها وحدة من القتلة مؤلفة من 26 كولومبياً واثنين من الأميركيين ما أدى إلى وقوع هايتي بشكل أعمق في الاضطرابات. وأصيبت مارتين زوجة الرئيس في الهجوم وتم نقلها إلى فلوريدا لتلقي العلاج. ولا تزال أسباب الهجوم غير واضحة. وبحسب التفاصيل التي تم تقديمها خلال مؤتمر صحافي حضره عدد من الوزراء فإن سانون (63 عاماً) دخل البلاد في يونيو (حزيران) وبرفقته عدد من المواطنين الكولومبيين المسؤولين عن ضمان سلامته. وجاء إلى هايتي على متن طائرة خاصة. وأوضح تشارلز أن القتلة المشتبه بهم اتصلوا به بعد الهجوم. يشار إلى أن الطبيب هو ثالث مواطن أميركي من أصول هايتية يجري اعتقاله كمشتبه به في القضية.
وتظهر السجلات العامة على الإنترنت أن رجلاً يحمل اسم سانون كان يعمل طبيباً في فلوريدا لكن لم يتضح على الفور ما إذا كان هو نفس الرجل. ولم يعرف سبب رغبة سانون في الإطاحة بمويز، الذي يعد قتله هو الأحدث في سلسلة من الانتكاسات لهذا البلد المتعثر، الذي يسعى للحصول على مساعدة دولية. ورفضت واشنطن طلب هايتي إرسال قوات، رغم أن مسؤولاً أميركياً كبيراً قال يوم الأحد إنها سترسل فريقاً فنياً لتقييم الوضع. وقال تشارلز إن شرطة هايتي اعتقلت لحد الآن 18 كولومبياً وثلاثة أميركيين من هايتي، من بينهم سانون، بتهمة القتل. وأضاف أن خمسة كولومبيين ما زالوا طلقاء وتم قتل ثلاثة. وقالت صحيفة ميامي هيرالد وشخص مطلع في وقت سابق يوم الأحد إن القتلة المشتبه بهم أبلغوا المحققين أنهم كانوا يستهدفون اعتقال مويز وليس قتله.
ووصل أعضاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) ووزارات الخارجية والعدل والأمن الداخلي الأميركية إلى هايتي الأحد والتقوا المدير العام للشرطة الوطنية. والتقى الوفد الأميركي في اجتماعات منفصلة مع الشخصيات الرئيسية في المشهد السياسي بمن فيهم رئيس الوزراء كلود جوزف.



مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
TT

مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)

تجمّع آلاف البوذيين، أول من أمس الأحد، في وسط بورما؛ للمشاركة في إحياء طقوس دينية شعبية شكّل الاحتفال بها فاصلاً ملوّناً، وسط النزاع الدامي الذي تشهده الدولة الآسيوية.
وحالت جائحة «كوفيد-19» وانقلاب فبراير (شباط) 2021 لعامين متتاليين دون أن تشهد بيين أو لوين، هذا الاحتفال باكتمال القمر الذي يصادف نهاية موسم الأمطار المعروف بـ«تازونغداينغ» أو مهرجان الأضواء. وارتفعت مناطيد الهواء الساخن في الليل البارد وعليها صور لبوذا وأنماط ملونة تقليدية؛ ومنها الدب الأبيض.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، تتولى لجنة تحكيم اختيارَ الأجمل منها، الذي يصل إلى أكبر علو ويطير أطول وقت بين 76 منطاداً تشارك في الأيام الخمسة للاحتفالات.
ويترافق هذا الحدث مع كرنفال وعرض رقص تقليدي يوفّر جواً من البهجة بعيداً من أخبار النزاع الأهلي، الذي أودى بحياة ما بين 2400 و4000 شخص في نحو عامين.
وإذا كان الاحتفال بـ«تازونغداينغ» راسخاً في التقاليد البوذية، فإن البريطانيين الذين كانوا يستعمرون بورما هم الذين كانوا وراء مسابقة المناطيد في نهاية القرن الـ19.
ودرَجَ عشرات الآلاف من البورميين والأجانب الفضوليين في السنوات الأخيرة، على حضور هذه الاحتفالات المعروفة على السواء بألوانها وبالخطر الذي تنطوي عليه، إذ تُحمَّل المناطيد بالألعاب النارية التي قد تسبب كارثة إذا انفجرت قبل الأوان.
ويعود الحادث الأخطر إلى عام 2014 عندما قُتل 3 متفرجين بفعل سقوط منطاد على الحشد في تونغي، وسط بورما.