انشقاق 2500 عضو من حزب إردوغان وانضمامهم للمعارضة

TT

انشقاق 2500 عضو من حزب إردوغان وانضمامهم للمعارضة

شهد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أوسع انشقاق في صفوفه منذ تأسيسه عام 2001، وذلك على وقع الخلافات التي تدب داخل الحزب الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب إردوغان بسبب الانقسام حول سياساته إلى جانب المزاعم التي يفجّرها زعيم المافيا الهارب سادات بكر بشأن تورط مسؤولين ووزراء حاليين وسابقين من الحزب في وقائع فساد وعلاقات مشبوهة مع المافيا وعصابات الجريمة المنظمة. وأعلن النائب البرلماني للحزب عن مدينة موش (شرق تركيا)، فاتح جنجيز، أمس، استقالته وانضمامه إلى حزب الشعب الجمهوري إلى جانب 2500 عضو بالحزب، قائلاً «انطلقنا مع حزب الشعب الجمهوري وسنواصل معه حتى النهاية». وأقيم حفل كبير في مدينة موش لاستقبال الأعضاء الجدد في حزب الشعب الجمهوري، بحضور نائب رئيس الحزب، أوغوز كان صاليجي.
في الوقت ذاته، كشف رئيس مركز استطلاعات الرأي البارز (أوراسيا)، كمال أوزكيراز، عن نتائج آخر استطلاع أجراه المركز، قائلاً إنه أظهر استمرار تراجع أصوات «تحالف الشعب» المؤلف من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الذي يتزعمه دولت بهشلي، وصعود تحالف الأمة المؤلف من حزبي الشعب الجمهوري برئاسة كمال كليتشدار أوغلو والجيد برئاسة ميرال أكشنار.
وبحسب الاستطلاع، حصل حزب العدالة والتنمية على 34.5 في المائة من إجمالي أصوات المشاركين، وحصل حزب الحركة القومية على 8.4 في المائة، ليكون إجمالي أصوات تحالف الشعب 42.9 في المائة، بينما حصل حزب الشعب الجمهوري على 26.2 في المائة، وحصل حزب الجيد على 11.5 في المائة، بإجمالي أصوات 37.7 في المائة، في حين حصل حزب الشعوب الديمقراطي على 11.6 في المائة، وحزب «الديمقراطية والتقدم» برئاسة علي باباجان على 4.1 في المائة وحزب «المستقبل» برئاسة أحمد داود أوغلو على 2.6 في المائة. وبهذه النتيجة تكون أحزاب المعارضة قادرة على الحصول على الأغلبية في البرلمان.
في سياق متصل، جدد زعيم المافيا التركي، سادات بكر، هجومه على وزير الداخلية التركية، سليمان صويلو. في الإطار ذاته، قال رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، إن صويلو استولى على أسرار إردوغان، وإنه يشارك رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهشلي، جميع تلك الأسرار؛ ما جعله متحكماً في إردوغان. وقال «هناك انزعاج كبير داخل صفوف حزب العدالة والتنمية، من الوضع الحالي، لكن صويلو في وضع يسمح له بإدارة وزارة الداخلية، واستخبارات الأمن والدرك، وجميع المحافظين، وحكام المقاطعات، ورؤساء الشرطة... صويلو يعرف كل أسرار إردوغان».
على صعيد آخر، شهدت كنيسة صرب تاكافور الأرمنية في منطقة كاديكوي في إسطنبول، اعتداءً من مجموعة من الشباب الأتراك صعدوا أعلى مبناها، وبدأوا وصلة رقص واستهزاء بمشاعر المترددين على الكنيسة وأهالي المنطقة، وسط تساهل من الفرق الأمنية المنتشرة بمحيط الكنيسة، بحسب ما رصدت وسائل إعلام تركية أمس.
وانتشرت صور ومقاطع فيديو على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لثلاثة شباب أعلى مبنى الكنيسة يقومون بهذه الأفعال. وانتقد مستخدمو تلك المواقع عدم تدخل الجهات المسؤولة أو الشرطة ضد الأشخاص الذين صعدوا فوق الكنيسة وبدأوا يرقصون هناك. في حين ذكر بعض سكان المنطقة، أنهم دائماً ما يشكون من الضوضاء التي تدوم حتى أول ضوء من الصباح في غياب تام من الدولة. ونددت رئاسة الجمهورية وحزب العدالة والتنمية ورئاسة الشؤون الدينية بالحادث واعتبروه اعتداء غير مقبول وعدم احترام للمقدسات. وأكدوا، أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد هذا العمل القبيح.



ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».