مانشيني... العقل المدبر لرحلة المنتخب الإيطالي من الفوضى إلى الإنجاز

المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني يحمل كأس أوروبا (غيتي)
المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني يحمل كأس أوروبا (غيتي)
TT

مانشيني... العقل المدبر لرحلة المنتخب الإيطالي من الفوضى إلى الإنجاز

المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني يحمل كأس أوروبا (غيتي)
المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني يحمل كأس أوروبا (غيتي)

لم ينجح روبرتو مانشيني مطلقاً وهو لاعب في كتابة تاريخ لنفسه مع منتخب إيطاليا لكرة القدم، لكن كمدرب سيحصل على فصل كامل لنفسه.
ويعد تحويل المنتخب الإيطالي من فريق فوضوي فشل في التأهل لكأس العالم إلى بطل لأوروبا، في غضون ثلاث سنوات فحسب، إنجازاً رائعاً. وأظهر الفوز على إنجلترا باستاد ويمبلي، أمس الأحد، مدى أهمية مانشيني في عودة إيطاليا، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وبالطبع يتطلب أي انتصار بركلات الترجيح، مثل فوز (الأحد) بعد انتهاء المباراة (1 - 1) عقب وقت إضافي، قدراً من التوفيق، لكن المدرب البالغ من العمر 56 عاماً فعل كل شيء لمنح فريقه فرصة الفوز.
https://www.facebook.com/watch/?v=787887228541586
وفي أمسية جاءت فيها العديد من قرارات نظيره الإنجليزي جاريث ساوثجيت بنتائج عكسية على نحو مؤلم، كانت قرارات مانشيني صحيحة في الأوقات المهمة.
وأبقى مانشيني على فريقه منتعشاً بالتغييرات على مدى 120 دقيقة مما ترك أثراً كبيراً على المباراة وحوّلها في اتجاه المنتخب الإيطالي بعد أن وضع لوك شو إنجلترا في المقدمة في الدقيقة الثانية.
واستقر المنتخب الإيطالي بعد هذه البداية، ونجح تدريجياً في إسكات الجماهير الإنجليزية الصاخبة وأنهى الشوط الأول بصورة أقوى دون أن يجهد نفسه. وفي بداية الشوط الثاني، أخذ مانشيني زمام المبادرة وأشرك برايان كريستانتي بدلاً من نيكولو باريلا في وسط الملعب وأخرج المهاجم تشيرو إيموبيلي ليشارك دومنيكو بيراردي.
ولعب بيراردي على الجناح بينما انتقل لورينتسو إنسيني من اليسار ليؤدي دوراً أكبر في قلب الملعب، وساهم هذا التغيير في سيطرة إيطاليا على الكرة. ومنح كريستانتي حضوراً بدنياً وطاقة أكبر للهيكل الجديد في وسط الملعب، وساعد هذا أيضاً المنتخب الإيطالي على الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر.
ما هو مقدار أفضلية أسلوب إيطاليا؟ يمكن أن تكون الأرقام خادعة في بعض الأحيان، لكنها كانت مؤكدة للغاية في مباراة (الأحد) بحيث لم يكن هناك أي خلاف عليها.
في المجمل، استحوذت إيطاليا على الكرة بنسبة 62 في المائة مقابل 38 في المائة لإنجلترا... في استاد ويمبلي.
وسجل المنتخب الإيطالي 20 محاولة على المرمى مقابل ست محاولات لإنجلترا وأكمل 755 تمريرة مقابل 341 لإنجلترا.
* براعة دفاعية
براعة إيطاليا الدفاعية معروفة جيداً ويتماشى الخط الخلفي بقيادة جورجيو كيليني مع هذا الموروث الرائع، لكن حقيقة أن المنتخب الإنجليزي سدد كرة واحدة فقط داخل إطار المرمى - وهو هدفه في الدقيقة الثانية - توضح أيضاً مدى تفوق هيكل الدفاع الإيطالي وانضباطه.
ولم يكن مانشيني خائفاً من استبدال لاعبين أساسيين في وقت لاحق من المباراة ليضمن استمرار الزخم، حيث خرج إنسيني المرهق في الدقيقة 90 وغادر ماركو فيراتي الملعب بعد ست دقائق لاحقة ليشارك مانويل لوكاتيلي.
وستخضع تغييرات ساوثجيت، أو تلك التي لم يقم بها، للتدقيق بلا شك لكن يكفي القول إن أسلوب مدرب إنجلترا لم ينجح في تغيير سير المباراة نحو فريق مانشيني.
وكانت هناك صفات أقل قابلية للقياس غرسها مانشيني في فريقه واتضحت بشدة مرة أخرى في مباراة (الأحد)، مثل الجرأة والتصميم الذي أظهره ليتجاوز إسبانيا في الدور قبل النهائي بركلات الترجيح أيضاً.
ويعد مانشيني أول مدرب إيطالي يقود المنتخب الوطني إلى اللقب الأوروبي منذ فيروتشيو فالكاريجي في 1968. وفعل ذلك على خلفية مسيرة من 34 مباراة دون هزيمة.
وقال مانشيني وهو يتذكر عملية تحول المنتخب الإيطالي في ثلاث سنوات: «لقد أكملنا دورة كاملة».
لكن ربما يكون ما زال لهذه الرحلة بقية في نهائيات كأس العالم في قطر العام المقبل.


مقالات ذات صلة

الدوري المصري: الأهلي يفرط بنقاط الاتحاد السكندري

رياضة عربية من مباراة الأهلي والاتحاد السكندري (الأهلي)

الدوري المصري: الأهلي يفرط بنقاط الاتحاد السكندري

فشل فريق الأهلي في الحفاظ على تقدمه بهدف نظيف أمام الاتحاد السكندري، وتعادل معه 1/1 في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات الجولة الثالثة من الدوري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية روبن أموريم المدرب الجديد لمانشستر يونايتد (رويترز)

أموريم: أنا «الحالم» القادر على إعادة أمجاد يونايتد!

قال المدرب البرتغالي روبن أموريم إنه الرجل المناسب لإعادة مانشستر يونايتد أخيراً إلى مجده السابق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس مهاجم باير ليفركوزن (أ.ف.ب)

ليفركوزن يخسر بونيفاس «مباريات عدة»

خسر باير ليفركوزن بطل ألمانيا جهود مهاجمه النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس «مباريات عدة» بعد عودته من النافذة الدولية الأخيرة مصاباً.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية دييغو سيميوني سيخوض مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني ممتن للوصول إلى 700 مباراة مع أتلتيكو

سيخوض دييغو سيميوني مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد عندما يستضيف ألافيس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، السبت.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (أ.ف.ب)

فونسيكا: نحترم يوفنتوس لكننا لا نخشاه

قال باولو فونسيكا مدرب ميلان، الجمعة، إن فريقه لا يهاب مواجهة يوفنتوس.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».