انفجار «قنبلة صوتية» يربك شمال طهران

وقع في حديقة مجاورة لمقر التلفزيون الرسمي من دون تسجيل إصابات

جانب من حديقة ملت في الجزء الشمالي من العاصمة الإيرانية طهران حيث وقع انفجار أول ساعات أمس (أ.ف.ب)
جانب من حديقة ملت في الجزء الشمالي من العاصمة الإيرانية طهران حيث وقع انفجار أول ساعات أمس (أ.ف.ب)
TT

انفجار «قنبلة صوتية» يربك شمال طهران

جانب من حديقة ملت في الجزء الشمالي من العاصمة الإيرانية طهران حيث وقع انفجار أول ساعات أمس (أ.ف.ب)
جانب من حديقة ملت في الجزء الشمالي من العاصمة الإيرانية طهران حيث وقع انفجار أول ساعات أمس (أ.ف.ب)

أربكت «قنبلة صوتية» منطقة حساسة في شمال العاصمة طهران في وقت مبكر أمس، وأكدت وسائل الإعلام الإيرانية وقوع انفجار هائل في الحديقة المجاورة لمقر التلفزيون الإيراني، لكن الشرطة قالت إنه «ليس قضية خاصة»، قبل أن تعلن نتائج التحقيق في أسباب الانفجار.
وذكرت قناة «خبر» الإيرانية، في تقريرها الأول، أنه سُمع دوي انفجار في شمال طهران في ساعة مبكرة السبت (حسب التوقيت المحلي) نتيجة انفجار «جسم مجهول»، دون وقوع إصابات.
ولاحقاً، حذفت القناة الإيرانية تقريرها الأول عن حدوث انفجار هائل، وتسجيل فيديو يشير إلى اندلاع حريق في مبنى.
ونقلت «رويترز» عن التلفزيون الإيراني أنه «انفجر جسم مجهول... لم تقع أضرار، ولم يصب أحد». وزار الموقع نائب محافظ طهران حميد رضا كودرزي المسؤول عن الشؤون الأمنية، وقال من هناك لوكالة أنباء «تسنيم»، التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، إنه «وقع انفجار واحد فقط داخل حديقة ملت». ورداً على سؤال عما إذا كان ذلك هجوماً، قال: «نحقق في أبعاد الحادث وأسبابه، وسنقدم المعلومات بعد أن نتأكد».
وقال مراسل التلفزيون من مكان الحادث إنه «وقع في منطقة لا تضم أي مبنى أو منشأة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. كما أكدت دائرة الإطفاء في العاصمة إرسال عدد من شاحناتها إلى الموقع بعد ورود تقارير عن وقوع انفجار، مشيرة إلى أن عناصرها لم يرصدوا حصول أي حريق أو أضرار في المكان.
وبدوره، قال نائب قائد الشرطة، حميد هداوند، في تصريح لوكالة «فارس»، التابعة لـ«الحرس الثوري»، إن الحادث «كان مجرد صوت انفجار، ولم يكن هنالك أي تخريب أو حريق في مبنى أو أضرار مالية أو بشرية جراء الحادث». وأضاف أن «أفلام الفيديو المنشورة في الأجواء الافتراضية التي تفيد بوقوع حريق أو انفجار في بعض المباني غير واقعية ولا صلة لها بالحادث لأن ما أسفر عنه حادث الانفجار في متنزه (ملت) هو سقوط أوراق وأغصان بعض الأشجار فحسب».
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية، في السياق نفسه، أن قائد الشرطة أشار إلى «افتعال الضجيج من قبل وسائل الإعلام الأجنبية لإضفاء الطابع الأمني على الحادث»، وأوضح أن «مهمة وسائل الإعلام المعادية للثورة هي إثارة الأجواء»، لافتاً إلى أن «الحادث هو الآن قيد التحقيق، وسيتم الإعلان عن النتيجة لاحقاً».
وكانت قناة «بي بي سي» الفارسية قد نشرت تسجيل فيديو لمواطن إيراني، بعد لحظات قليلة من الهجوم، من مبنى قريب من محل الحادث، يظهر تصاعد أعمدة الدخان. ويتحدث المواطن الإيراني عن انفجار في شمال طهران. وقبل أن يكمل كلامه، سُمع صوت سيارات الإسعاف وفرق الإطفاء في المنطقة.
وأظهر تسجيل آخر جرى تداوله في شبكات التواصل الاجتماعي تصاعد الدخان بينما تتضح منصات الإرسال في مقر التلفزيون الرسمي، ويُسمع في التسجيل أصوات عدة أشخاص يتحدثون، ويقول أحدهم: «ضربوا التلفزيون». وقالت دائرة الإطفاء في العاصمة إنه تم إرسال عدد من شاحناتها إلى الموقع بعد ورود تقارير عن وقوع انفجار، مشيرة إلى أن عناصرها لم يرصدوا حصول أي حريق أو أضرار في المكان. وتعد الهجمات نادرة في إيران، لكن تم استهداف عدد من المواقع العسكرية والنووية الحساسة في السنوات الأخيرة. وتتهم إيران إسرائيل بشن عدة هجمات على منشآت وعلماء مرتبطين ببرنامجها النووي. ولم تنفِ إسرائيل ولم تؤكد هذه المزاعم.
ويعد «ملّت» في جوار مقر الإذاعة والتلفزيون الرسمي من أبرز متنزهات طهران في شمال شارع ولي عصر، أكبر الشوارع الذي يمتد من شمال إلى وسط العاصمة طهران. وتضم المنطقة عدداً من المراكز الحكومية والدبلوماسية، إضافة إلى مكتب «حزب الله» اللبناني الموالي لإيران.



62 % من الإسرائيليين يريدون أن يستقيل نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - د.ب.أ)
TT

62 % من الإسرائيليين يريدون أن يستقيل نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - د.ب.أ)

أعرب الجمهور الإسرائيلي عن قلق شديد من خطر إجهاض صفقة التبادل مع «حماس» وقال 28 في المائة منهم إنهم يثقون بأن الصفقة ستنفذ بالكامل. وقال 62 في المئة إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يجب أن يستقيل، مثلما فعل رئيس أركان الجيش، هيرتسي هاليفي. وحسب استطلاع الرأي الأسبوعي لصحيفة «معاريف»، فإنه في حال إجراء انتخابات اليوم ستسقط حكومة نتنياهو بشكل مدوٍّ. وتنبأت له أن يخسر مقعدين إضافيين من رصيده. وفي الوقت نفسه توقعت أن يكون البديل عنه، من خارج الحلبة السياسية، نفتالي بنيت، رئيس الوزراء الأسبق.

وحسب الاستطلاع، يعتبر بنيت أكثر الشخصيات شعبية في إسرائيل اليوم. وإذا أقام حزباً، كما يخطط، وإذا جرت الانتخابات اليوم، فسيصبح حزبه الأكبر بين الأحزاب (27 مقعداً)، يليه حزب الليكود بقيادة نتنياهو مع 19 مقعداً. ولكن، في حال لم يخض بنيت المعركة الانتخابية فإن الليكود يبقى الحزب الأكبر (21 مقعداً)، يليه حزب «المعسكر الرسمي» بقيادة بيني غانتس.

رئيس وزراء إسرائيل السابق نفتالي بنيت (أ.ب)

وحسب استطلاع الرأي، الذي يجريه معهد لزار للبحوث برئاسة د. مناحم لزار وشركة «بانيل فور أول»، وتنشره «معاريف» بشكل مثابر منذ أكثر من سنتين، خسر نتنياهو المقعدين اللذين حصل عليهما في الأسبوع الماضي. لكنه حافظ على 51 مقعداً لكتل الائتلاف الحاكم.

المعروف أن الاستطلاع يطرح على الجمهور السؤال: «لو أجريت الانتخابات للكنيست اليوم وبقيت الخريطة الحزبية كما هي، لمن كنت ستصوت؟»، وكانت الأجوبة على النحو التالي: الليكود برئاسة نتنياهو 21 مقعداً (أي أنه يخسر ثلث قوته الحالية المؤلفة من 32 مقعداً)، حزب «المعسكر الرسمي» بقيادة بيني غانتس 19 (يوجد له اليوم 8 مقاعد، لكن الاستطلاعات منحته 41 مقعداً قبل سنة و19 مقعداً في الأسبوع الماضي)، وحزب اليهود الروس «إسرائيل بيتنا» بقيادة أفيغدور ليبرمان يرتفع مقعداً واحداً عن الأسبوع الماضي 16 مقعداً (يوجد له اليوم 6 مقاعد)، وحزب «يوجد مستقبل» بقيادة يائير لبيد يخسر مقعداً آخر عن نتيجة الأسبوع الماضي ويحصل على 13 مقعداً (يوجد له اليوم 24) وحزب اليسار الصهيوني «الديمقراطيون» برئاسة الجنرال يائير جولان يخسر مقعداً عن الأسبوع الماضي 12 (يوجد له اليوم 4 مقاعد)، وحزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين بقيادة أريه درعي يحصل على نسبته نفسها من الأسبوع الماضي (10 مقاعد)، وحزب «عظمة يهودية» بقيادة إيتمار بن غفير الذي انخفض بـ3 مقاعد في الأسبوعين الماضيين، يستردها اليوم ويحصل على 9 مقاعد (يوجد له اليوم 6 مقاعد)، وحزب «يهدوت هتوراة» للمتدينين الأشكناز 7 (يوجد له اليوم 7)، وتكتل الحزبين العربيين، الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحركة العربية للتغيير بقيادة النائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي يحصل هذا الأسبوع أيضاً على 5 مقاعد (له اليوم 5 مقاعد) والقائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية بقيادة النائب منصور عباس تحافظ على قوتها الحالية (5 مقاعد)، كما في الأسبوع الماضي. ويحافظ حزب الصهيونية الدينية بقيادة بتسلئيل سموتريتش على 4 مقاعد، كما في الأسبوع الماضي (له اليوم 8 مقاعد).

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرأس اجتماع «الكابنيت» الإسرائيلي لإقرار صفقة غزة (أرشيفية - د.ب.أ)

وهكذا، يكون مجموع المعارضة 59 مقعداً، ولا تستطيع تشكيل حكومة من دون الأحزاب العربية (59 مقعداً). بينما يكون مجموع الائتلاف 51مقعداً ويخسر الحكم.

وأما في حالة تنافس حزب برئاسة نفتالي بنيت، فإن النتائج ستكون على النحو التالي: بنيت 27 (26 في الأسبوع الماضي)، «الليكود» 19 (21)، «المعسكر الرسمي» 12 (10)، «الديمقراطيون» 9 (10)، «يوجد مستقبل» 9 (9)، «شاس» 9 (10)، «إسرائيل بيتنا» 10 (9)، «يهدوت هتوراة» 7 (7)، «عظمة يهودية» 8 (7)، الجبهة/العربية 5 (5)، الموحدة 5 (5) وفي هذه الحالة يسقط حزب سموتريتش ولا يعبر نسبة الحسم.

وفي هذه الحالة يكون مجموع كتل الائتلاف 45 مقعداً مقابل 75 مقعداً، للمعارضة، بينها 10 مقاعد للأحزاب العربية. ويستطيع نفتالي بنيت تشكيل الحكومة.