صراع على السلطة في هايتي بعد اغتيال الرئيس

أشخاص يمرون أمام جدارية للرئيس جوفينيل مويس في بورت أو برنس (رويترز)
أشخاص يمرون أمام جدارية للرئيس جوفينيل مويس في بورت أو برنس (رويترز)
TT

صراع على السلطة في هايتي بعد اغتيال الرئيس

أشخاص يمرون أمام جدارية للرئيس جوفينيل مويس في بورت أو برنس (رويترز)
أشخاص يمرون أمام جدارية للرئيس جوفينيل مويس في بورت أو برنس (رويترز)

أظهرت وثيقة اطلعت عليها وكالة «رويترز» للأنباء أن مجلس الشيوخ في هايتي، الذي يضم حالياً ثلث أعضائه المعتادين البالغ عددهم 30، رشح أمس (الجمعة) رئيسه جوزيف لامبرت رئيساً مؤقتاً للبلاد بعد اغتيال الرئيس جوفينيل مويس.
وتُغرق هذه الخطوة هايتي بشكل أعمق في أزمة سياسية، لأن دستورها لا ينص بشكل واضح على مَن يجب أن يتولى السلطة في مثل هذه المواقف وفي ظل الخلاف بين الفصائل السياسية المتناحرة.
وبعد اغتيال الرئيس مويس وإصابة زوجته في منزلهما بالعاصمة بورت أو برنس في وقت مبكر من يوم الأربعاء الماضي، أصبح السؤال المطروح الآن: من الذي سيقود البلاد؟
وتولى رئيس الوزراء المؤقت بالوكالة كلود جوزيف مقاليد السلطة حتى الآن. وقال وزير الانتخابات ماتياس بيير إن جوزيف سيحتفظ بهذا الدور حتى إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 26 سبتمبر (أيلول).
وبينما كان من المفترض أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية قيادة البلاد إذا أصبح منصب الرئيس شاغراً، أصبح هذا من غير الممكن نظراً لوفاة رينيه سيلفستر إثر إصابته بـ«كوفيد - 19» يوم 23 يونيو (حزيران).
وتؤيد الولايات المتحدة تولي جوزيف السلطة. ومع اعتراف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بكلود جوزيف كقائم بأعمال رئيس الوزراء، فإنه أصبح في مقدمة صفوف التنافس على السلطة.
وقد أبلغ جوزيف الجميع باغتيال مويس، وأكد أنه المسؤول حالياً عن الحكم، وأعلن خضوع البلاد للأحكام العرفية، وأغلق الحدود.
وحددت سلطات هايتي هوية أربعة مواطنين كولومبيين على صلة بجريمة الاغتيال واثنين أميركيين من أصل هايتي. وتردد أن ما يتراوح بين 40 و50 قاتلاً مأجوراً شاركوا في عملية الاغتيال، معظمهم من كولومبيا.
والتقى جوزيف مع ممثلين دوليين في بورت أو برنس لزيادة الثقة في حكمه.
وحثت الولايات المتحدة على التزام الهدوء وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية قريباً.
على الجانب الآخر، يحاول أريل هنري، وهو جراح أعصاب كان الرئيس مويس قد اختاره قبل يوم واحد من اغتياله رئيساً جديداً للوزراء، تأكيد قيادته، إلا أنه لم يؤدّ اليمين بعد.
وقال هنري (71 عاماً) لصحيفة «ميامي هيرالد» إن الولايات المتحدة مخطئة في الاعتراف بجوزيف، وشدد على أنه هو رئيس وزراء هايتي.



جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.