كوالالمبور تتطلع لمشاورات منتظمة ترفع التبادل التجاري مع الرياض

سفير ماليزيا في الرياض عبد الرزاق عبد الوهاب
سفير ماليزيا في الرياض عبد الرزاق عبد الوهاب
TT

كوالالمبور تتطلع لمشاورات منتظمة ترفع التبادل التجاري مع الرياض

سفير ماليزيا في الرياض عبد الرزاق عبد الوهاب
سفير ماليزيا في الرياض عبد الرزاق عبد الوهاب

في وقت تتطلع فيه كوالالمبور إلى تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع الرياض، أكد عبد الرزاق عبد الوهاب سفير ماليزيا لدى السعودية، أن موافقة مجلس الوزراء السعودي في اجتماعه الأخير على إنشاء مجلس تنسيق سعودي ماليزي، سيكون بمثابة منصة ثنائية شاملة للتشاور، برئاسة وزيري خارجية البلدين.
وقال السفير الماليزي لدى السعودية لـ«الشرق الأوسط» إنه تم إعداد الآلية لتمهيد الطريق لمشاورات منتظمة بين ماليزيا والسعودية في قطاعات متعددة، كقضايا الأمن السياسي الدولي، والانتعاش الاقتصادي بعد (كوفيد – 19)، فضلا عن مسائل الحج والعمرة، والأمن الغذائي، وتجارة زيت النخيل.
ووفق عبد الوهاب، تأمل بلاده أيضاً أن يؤدي إنشاء مركز التنسيق بين ماليزيا والسعودية لزيادة العلاقات الاقتصادية الثنائية ورفع مستوى التجارة الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى أن إجمالي التجارة بين الرياض وكوالالمبور في عام 2020 بلغ ما قيمته 4.83 مليار دولار.
وعلى صعيد تفاصيل مجالات التعاون التجاري، أوضح السفير عبد الوهاب أن غالبية صادرات ماليزيا إلى المملكة، كانت تتمثل في منتجات زيت النخيل والمنتجات القائمة على زيت النخيل وقطع الغيار والأغذية المصنعة والمنتجات الكهربائية والإلكترونية، بينما كانت الواردات الرئيسية للسعودية تتمثل في كل من النفط الخام والمنتجات القائمة على النفط.
وتأتي الموافقة السعودية على إنشاء مجلس تنسيق مشترك، في ظل توقعات بزيادة صادرات المنتجات الثقيلة والبتروكيميائية والنفطية والتقنية والزراعية المدارية في الفترة المقبلة، فضلا عن رفع سقف التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، في وقت أطلقت فيه السعودية عدة مبادرات إقليمية ودولية لتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع العديد من بلدان العالم.
وتوقع قطاع الأعمال السعودي، أن يثمر مجلس التنسيق السعودي الماليزي عن استكشاف الفرص الجديدة الواعدة.
وتعد السعودية ثاني أكبر شريك تجاري لماليزيا في الشرق الأوسط، حيث إن 60 في المائة فيما شهد عام 2017 توقيع شركة أرامكو السعودية صفقة مع شركة بتروناس بقيمة 7 مليارات دولار للحصول على حصة 50 في المائة في مشروع ضخم لتكرير النفط الماليزي في جوهور، مقابل توقيع 7 مذكرات تفاهم أخرى في العام نفسه تشمل مجال البناء، المنتجات الحلال، والفضاء وخدمات الحج.



رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي: فوز ترمب فرصة لإعادة ضبط العلاقات

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلوِّح بيده خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد لقائهما في هلسنكي يوم 16 يوليو 2018 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلوِّح بيده خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد لقائهما في هلسنكي يوم 16 يوليو 2018 (رويترز)
TT

رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي: فوز ترمب فرصة لإعادة ضبط العلاقات

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلوِّح بيده خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد لقائهما في هلسنكي يوم 16 يوليو 2018 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلوِّح بيده خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد لقائهما في هلسنكي يوم 16 يوليو 2018 (رويترز)

قال رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي، كيريل دميترييف، يوم الأربعاء، إن فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية يفتح فرصاً جديدة لإعادة ضبط العلاقات بين موسكو وواشنطن.

وأدى غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022 إلى أكبر مواجهة بين موسكو والغرب، منذ أزمة الصواريخ الكوبية في عام 1962، عندما اقترب الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة من الحرب النووية. ويقول دبلوماسيون روس وأميركيون إن العلاقات بين أكبر قوتين نوويتين في العالم أصبحت أسوأ مما كانت عليه في أعمق لحظات الحرب الباردة، وفق «رويترز».

وقال دميترييف الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي الروسي، والذي كان على اتصال دائم مع فريق ترمب في الماضي، إن فريق ترمب فاز بالرئاسة ومجلس الشيوخ «رغم الحملة الدعائية الواسعة النطاق التي كانت موجهة ضدهم».

وأضاف دميترييف: «انتصارهم المقنع يظهر أن الأميركيين العاديين تعبوا من الأكاذيب غير المسبوقة، وعدم الكفاءة، والخبث الذي ساد إدارة بايدن».

وتابع: «هذا يفتح أمامنا فرصاً جديدة لإعادة ضبط العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة».

وكان ترمب، مرشح الحزب الجمهوري، قد أعلن فوزه في انتخابات 2024، بعد أن توقعت قناة «فوكس نيوز» فوزه على الديمقراطية كامالا هاريس، مما يمثل عودة سياسية مذهلة بعد 4 سنوات من مغادرته البيت الأبيض.

وقبل الانتخابات، قال المسؤولون الروس -بدءاً من الرئيس فلاديمير بوتن وحتى أدنى المستويات- إن فوز أي من الجانبين بالبيت الأبيض لن يغير أي شيء بالنسبة لموسكو، على الرغم من أن وسائل الإعلام التي يسيطر عليها الكرملين أظهرت تفضيلها لترمب.

وقال الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف، إن فوز ترمب سيكون على الأرجح خبراً سيئاً بالنسبة لأوكرانيا؛ لكن من غير الواضح إلى أي مدى سيتمكن ترمب من تقليص التمويل الأميركي للحرب.

وأضاف مدفيديف الذي يشغل منصباً أمنياً رفيعاً: «ترمب لديه ميزة واحدة مفيدة بالنسبة لنا: كونه رجل أعمال بحت، فهو يكره إنفاق الأموال على الأنصار والمشاريع الخيرية السيئة، والمنظمات الدولية الجشعة».

وقال مدفيديف في منشور له على قناته الرسمية على «تلغرام»: «إن السلطات الأوكرانية تقع ضمن فئة الأشخاص الذين من غير المحتمل أن يرغب ترمب في إنفاق كثير من المال عليهم. وأعتقد أن القيادة الأوكرانية ستفعل ما في وسعها لتواسي نفسها إذا تأكد فوز ترمب».

وأضاف: «السؤال هو: كم من الأموال سيضطر ترمب إلى تخصيصها للحرب؟ إنه عنيد؛ لكن النظام أقوى».