تسوية أميركية ـ روسية تمدد المساعدات لسوريا

بايدن وبوتين نوّها بعمل فريقيهما... وقرار مجلس الأمن يبقي معبراً واحداً مع تركيا

طفلة سورية تحمل المياه في الحسكة شمال شرقي سوريا أمس (أ.ف.ب)
طفلة سورية تحمل المياه في الحسكة شمال شرقي سوريا أمس (أ.ف.ب)
TT

تسوية أميركية ـ روسية تمدد المساعدات لسوريا

طفلة سورية تحمل المياه في الحسكة شمال شرقي سوريا أمس (أ.ف.ب)
طفلة سورية تحمل المياه في الحسكة شمال شرقي سوريا أمس (أ.ف.ب)

مدد مجلس الأمن أمس التفويض الممنوح للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من أجل مواصلة عمليات إيصال المساعدات الإنسانية عبر معبر وحيد هو باب الهوى الحدودي مع تركيا إلى أكثر من ثلاثة ملايين من السوريين المحتاجين في شمال غربي سوريا، بعد مفاوضات صعبة وتسوية ملتبسة حول المدة، إذ أكد الدبلوماسيون الغربيون أنها لسنة كاملة يتخلل منتصفها تقرير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لكن الجانب الروسي أبقاها مشروطة.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيسين الأميركي جون بايدن والروسي فلاديمير بوتين نوّها بعمل فريقيهما حول سوريا، بعد القمة بين الرئيسين في جنيف في 16 الشهر الماضي.
وقالت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن «التمديد هو لـ12 شهراً»، ولكنه مقسم على مرحلتين، موضحة أنه بعد ستة أشهر، سيتلقى المجلس تقرير غوتيريش «ثم يجدد بصورة تلقائية» القرار الحالي لستة أشهر إضافية «من دون تصويت». غير أن نظيرها الروسي فاسيلي نيبينزيا رفض الإقرار بهذا التفسير، معتبراً أن «النص الحالي مشروط بما يورده الأمين العام في تقريره». وأجمع دبلوماسيون غربيون على أن «التسوية حصلت على 12 شهراً».
وجاءت هذه التفسيرات المتباينة بعدما صوّت أعضاء المجلس بالإجماع على القرار 2585 عقب توصل الدبلوماسيين الأميركيين والروس إلى هذه «التسوية الملتبسة» على مسودة وسطية أعدت بناء على مشروع قدمته آيرلندا والنرويج ولكنه يستجيب لتعديلات رئيسية وردت في مشروع قرار مضاد عرضته روسيا.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».