«الالتفاف» على التحقيق يصعّد الغضب في بيروت

«الداخلية» ترفض ملاحقة مدير الأمن العام... وإرجاء رفع الحصانة عن 3 نواب

مواجهات بين القوى الأمنية وأهالي ضحايا انفجار المرفأ  قرب مقر رئاسة مجلس النواب أمس (إ.ب)
مواجهات بين القوى الأمنية وأهالي ضحايا انفجار المرفأ قرب مقر رئاسة مجلس النواب أمس (إ.ب)
TT

«الالتفاف» على التحقيق يصعّد الغضب في بيروت

مواجهات بين القوى الأمنية وأهالي ضحايا انفجار المرفأ  قرب مقر رئاسة مجلس النواب أمس (إ.ب)
مواجهات بين القوى الأمنية وأهالي ضحايا انفجار المرفأ قرب مقر رئاسة مجلس النواب أمس (إ.ب)

أثار قرار المجلس النيابي اللبناني، أمس، تأجيل البت في طلب القاضي طارق البيطار رفع الحصانة عن النواب علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق المطلوبين للتحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت، غضباً عارماً بين أهالي ضحايا الانفجار وشكوكاً تتعلق بمحاولة «الالتفاف على التحقيق» وتمييع المسار القانوني، كما حصل مع المحقق السابق القاضي فادي صوان الذي تم دفعه إلى التخلي عن متابعة التحقيق.
وكانت هيئة مكتب المجلس ولجنة الإدارة والعدل اجتمعتا أمس وطلبتا من البيطار تزويد المجلس بـ«جميع المستندات والأوراق التي من شأنها إثبات الشبهات» بحق النواب الثلاثة قبل اتخاذ قرار من الهيئة العامة للمجلس بشأن رفع الحصانات.
وجاء ذلك في الوقت الذي رفض فيه وزير الداخلية محمد فهمي إعطاء الإذن بملاحقة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.
وتجمّع عدد من أهالي ضحايا انفجار المرفأ أمام مقر رئاسة مجلس النواب تحت شعار «يوم الغضب» وحملوا لافتات تطالب بتحقيق العدالة وكشف المسؤولين عن الانفجار ومحاسبتهم، ودعوا إلى رفع الحصانات تلقائياً وعدم تمييع وتسييس الملف. كما توجهوا لاحقاً للاحتجاج أمام وزارة الداخلية. وأصدروا بياناً جاء فيه: «هدفنا الوحيد هو محاسبة كل من له يد في قتل إخوتنا وأبنائنا. لذلك، كل من يختبئ تحت غطاء الحصانة، ويرفض طلب الاستجواب فهو يبرهن أنّه متورط أو لديه معلومات تهمّنا وتفيد التحقيق».
ونفذ الأهالي وقفتهم تحت شعار «يوم الغضب المقدس»، مؤكدين لن «نسمح بحصانات فوق دماء أولادنا مهما كلفنا الأمر، فالمجزرة رهيبة وأشبه بإعدام جماعي وسنكمل مسيرتنا نحو العدالة».
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.