مصر: تراجع مستمر لإصابات ووفيات «كوفيد ـ 19»

التزام بالإجراءات الوقائية خلال امتحانات الجامعة في القاهرة الشهر الماضي (إ.ب.أ)
التزام بالإجراءات الوقائية خلال امتحانات الجامعة في القاهرة الشهر الماضي (إ.ب.أ)
TT

مصر: تراجع مستمر لإصابات ووفيات «كوفيد ـ 19»

التزام بالإجراءات الوقائية خلال امتحانات الجامعة في القاهرة الشهر الماضي (إ.ب.أ)
التزام بالإجراءات الوقائية خلال امتحانات الجامعة في القاهرة الشهر الماضي (إ.ب.أ)

في حين استمر التراجع في أعداد إصابات ووفيات «كوفيد - 19» الجديدة في مصر، تنطلق اليوم (السبت) في البلاد امتحانات الثانوية العامة بالمدارس وسط إجراءات احترازية «مشددة» لتفادي انتشار الفيروس.
يأتي هذا في وقت أكدت وزارة الصحة المصرية «استمرار تلقي المواطنين للقاح (أسترازينيكا)، واللقاحات الأخرى للجرعات (الأولى والثانية)». وأشارت «الصحة» في بيان نشره «مجلس الوزراء المصري» أمس، إلى «استمرار إرسال الرسائل النصية للمواطنين لتلقي اللقاحات بمراكز على مستوى المحافظات المصرية»، موضحة أنه «يتم التوسع في الفئات المستحقة وزيادة أعداد متلقي اللقاح بالتزامن مع الحصول على المزيد من دفعات لقاح فيروس (كورونا)»، مشيرة إلى أن «مصر من أوائل الدول في القارة الأفريقية التي بدأت في تصنيع لقاح الفيروس محلياً، في ظل محدودية الإنتاج العالمي».
ووفق «مجلس الوزراء»، فقد أكدت «الصحة المصرية» أن «مصر قد حصلت خلال الأسابيع الأخيرة الماضية على أكثر من مليوني جرعة من لقاحات الفيروس خضعت للتحاليل اللازمة بهيئة الدواء المصرية»، مشيرة إلى «ضخ 610 آلاف جرعة بمراكز اللقاح بداية الأسبوع المقبل، وذلك بعد أن تم الانتهاء من تحليلها»، مؤكدة أنه «من المقرر استقبال كميات من المواد الخام للقاح (سينوفاك) بنهاية الأسبوع المقبل تكفي لتصنيع 3 ملايين جرعة، بالإضافة إلى استقبال مواد خام تكفي لتصنيع 4.6 مليون جرعة بنهاية يوليو (تموز) الجاري، كما أنه من المقرر أيضاً استقبال عدد كبير من الجرعات من لقاحي (أسترازينيكا)، و(فايزر) خلال أيام، حيث سيتم تخصيصها لأغراض السفر».«الصحة المصرية» أشارت إلى أنه «جاري الانتهاء من تصنيع 2.4 مليون جرعة من لقاح (سينوفاك) محلياً ومن المقرر توزيعها بمراكز تلقي اللقاحات بنهاية الشهر الجاري»، موضحة أن «الموقع الإلكتروني للوزارة يشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين للحصول على اللقاح». وبحسب إفادة لـ«الصحة» فقد «تم تسجيل 155 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، و19 حالة وفاة جديدة». وتؤكد «الصحة» أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 282737 من ضمنهم 216982 حالة تم شفاؤها، و16351 حالة وفاة».
إلى ذلك، تنطلق اليوم (السبت) امتحانات الشهادة الثانوية العامة بجميع المحافظات المصرية وسط إجراءات احترازية «مشددة» لمواجهة الفيروس. وأكدت وزارة التربية والتعليم على «ضرورة تعقيم جميع لجان الامتحانات للحفاظ على أرواح الطلاب والمعلمين والقائمين على الامتحانات من خطر الإصابة بعدوى الفيروس، وتجهيز (حجرة عزل) بكل لجنة امتحان بسبب (كورونا) لعزل المشتبه في إصابتهم بالفيروس من قبل الطلاب والمعلمين، وإلزام جميع الطلاب والقائمين على الامتحانات بارتداء الكمامات الطبية قبل دخول لجان الامتحانات وعدم نزعها طوال الامتحانات للحفاظ على أرواحهم، فضلاً عن قياس درجات الحرارة قبل دخولهم اللجان، والحفاظ على التباعد الاجتماعي».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تأكيد عربي على دعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.