أمام تزايد الإصابات بفيروس «كورونا» في ليبيا بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، أغلقت حكومة «الوحدة الوطنية» المنافذ البرية والجوية مع تونس لمدة أسبوع، كما علّقت عمل المدارس والجامعات إلى ما بعد عيد الأضحى لمواجهة انتشار الفيروس بين المواطنين والطلاب والمعلمين.
ولليوم الثاني على التوالي يُعلن «المركز الوطني"» لمكافحة الأمراض، عن تسجيل أرقام ألفية بالإصابات. وقال في آخر إحصاء له أمس، إن النتائج التي تسلمتها المختبرات المرجعية بالبلاد أظهرت وجود 1710 إصابات إيجابية جديدة بالفيروس، في 33 مدينة ليبية، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية إلى أكثر من 200 ألف إصابة بينهم 180 ألف حالة شفاء، و3200 وفاة.
وأرجع عضو اللجنة العلمية بالمركز الدكتور طارق جبريل، أسباب زيادة الإصابات إلى انتشار السلالة الهندية (متحور دلتا) في دول الجوار، وفيما أشار إلى أن ليبيا دخلت الموجة الثالثة من الوباء، نصح بضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وعدم التزاحم في الأماكن المغلقة. وأضاف جبريل في تصريح نقله المكتب الإعلامي للمركز، مساء أول من أمس، أن الإصابات بدأت في الارتفاع منذ الأسبوع الماضي، وأنها تتركز في مناطق الوسط والغرب والجنوب الليبي، من بينها مدن الزاوية والجميل وغات ومصراتة وطرابلس. وقرر مجلس الوزراء خلال اجتماعه أول من أمس، غلق المنافذ البرية والجوية مع الجارة تونس لمدة أسبوع لمواجهة الفيروس على خلفية إعلان الأخيرة «تفاقم الوضع الوبائي هناك، وانهيار المنظومة الصحية». وقال محمد حمودة، المتحدث باسم الحكومة في مؤتمر صحافي، إن الدولة الليبية ستتكفل من خلال قنصليتها في تونس برعاية الليبيين العالقين في تونس، بسبب هذا القرار المفاجئ، لحين تسهيل عودتهم إلى البلاد، كما نوه إلى أنه تقرر إيقاف الدراسة في الجامعات إلى ما بعد عيد الأضحى بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس «كورونا»، وهو القرار الذي أكد عليه وزير التعليم العالي والبحث العلمي عمران القيب. وقال مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض الدكتور بدر الدين النجار، في تصريح إعلامي، إن نسبة الإصابة وصلت إلى 31 في المائة خلال فترة وجيزة، متخوفاً من عدم قدرة مراكز العزل عن استقبال أعداد كبيرة من المصابين.
ونظرا لتزايد حالات الإصابة بفيروس «كورونا» بين طلاب ومعلمي وعاملي قطاع التعليم بالبلدية، ووفق إحصائيات المركز الوطني في وصول أرقام قياسية لم يتم تسجيلها من قبل، قالت «مراقبة التربية والتعليم» بمدينة مصراتة، تقرر تأجيل المدارس إلى ما بعد العيد.
وأوضح وزير التربية والتعليم الدكتور موسى المقريف، أنه أمام تفاقم الوضع الوبائي الحالي الذي تمر به بلادنا، والدول المُجاورة لها، تظل سلامة المعلمين والإداريين، وأبنائنا التلاميذ والطلبة، هي الخيار الأول لوزارة التربية والتعليم.
ونوه المقريف إلى أن اللجنة الاستشارية العلمية بالوزارة أوصت بإيقاف الدراسة لمدة أسبوع بعد عيد الأضحى؛ لوجود مخاوف من ازدياد الحالات بعد الإجازة وارتفاع معدلات الوباء، وذلك ليسهل رصد وتتبع أي إصابة أو تفشي للوباء.
وتسلمت ليبيا منتصف الأسبوع الماضي، الشحنة الثالثة من لقاح «سبوتنيك v» الروسي المضاد لفيروس «كورونا»، في وقت تلقى 414 ألفا التطعيم ضد الفيروس.
ليبيا تُغلق منافذها مع تونس وتُعطل الدراسة لمواجهة «كورونا»
ليبيا تُغلق منافذها مع تونس وتُعطل الدراسة لمواجهة «كورونا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة