كيف يفيد اللعب مع الأطفال الآباء؟

أطفال يلعبون مع آبائهم (سي إن إن)
أطفال يلعبون مع آبائهم (سي إن إن)
TT

كيف يفيد اللعب مع الأطفال الآباء؟

أطفال يلعبون مع آبائهم (سي إن إن)
أطفال يلعبون مع آبائهم (سي إن إن)

قالت شبكة «سي إن إن» الأميركية، إن الآباء يستفيدون من مشاركة أولادهم في اللعب كثيراً، وأوضحت أن ألعاب الصغار تساعد الكبار في كسر رتابة الحياة اليومية، بحسب خبراء.
وذكرت الشبكة، أن هناك أسباباً تجعل الآباء لا يلعبون مع أطفالهم مثل أن الآباء لا يتقنون ألعاب الصغار أو أن الآباء لا يريدون الشعور بالضغط من أجل أن يكونوا آباء مثاليين.
وتنقل «سي إن إن» عن الطبيب النفسي الدكتور ستيوارت براون، مؤسس ورئيس المعهد الوطني للعب في الولايات المتحدة، قوله إن اللعب ليس نشاطاً معيناً، بقدر ما هو «حالة من الوجود تنشط الروح وتمنحنا السرور، وتغير إحساسنا بالزمان والمكان»، وأكد «تجربة اللعب أهم من النتيجة».
ولفتت الشبكة الأميركية إلى أن باحثين وجدوا أن اللعب يمكن أن يساعدنا الآباء في التغلب على التوتر.
وذكر براون «اللعب ضروري للغاية للكبار إذا كنت تريد أن تشعر بالتفاؤل بالمستقبل والحافظ على حالة مزاجية مرتفعة لتواجه حياة مليئة بالتحديات والمتطلبات».
ووصف عدم اللعب بأنه مثل الحرمان من النوم له نتائج سلبية طويلة المدى.
وقال «لقد درست اللعب بعمق لسنوات، وأعتقد أنه يجب أن يُفهم على أنه أمر ضروري للصحة العامة للأطفال والكبار، إنه يساعدنا على الشعور بالتواصل مع مجتمعاتنا وتعلم كيفية التعاون مع بعضنا البعض «.
وقالت عالمة النفس أليسون جوبنيك، إن خلال اللعب، ينافس الأطفال أعظم العلماء في قدرتهم على تكوين الفرضيات مثل ما يمكن فعله بالكرة المطاطية، على سبيل المثال، وقالت إن هذه العقول الصغيرة حريصة على فهم الاحتمالات من حولها، وأضافت: «العب مع أطفالك وستتذكر بأن الحياة مليئة بالإمكانات».



ملتقى دولي في الرياض لبحث تحديات التبادل المعرفي وتطلعات المترجمين

النسخة السابقة من ملتقى الترجمة الدولي 2023 (واس)
النسخة السابقة من ملتقى الترجمة الدولي 2023 (واس)
TT

ملتقى دولي في الرياض لبحث تحديات التبادل المعرفي وتطلعات المترجمين

النسخة السابقة من ملتقى الترجمة الدولي 2023 (واس)
النسخة السابقة من ملتقى الترجمة الدولي 2023 (واس)

تستعد هيئة الأدب والنشر والترجمة لإقامة ملتقى الترجمة 2024 في نسخته الرابعة، مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ويستمر يومين بمقر وزارة التعليم في الرياض؛ ليواصل جهوده في تعزيز التواصل والتبادل الثقافي بين مجتمع المترجمين عبر مختلف المسارات التي اتخذها الملتقى منذ 4 أعوام لتسليط الضوء على صناعة الترجمة إقليمياً ودولياً.

ويمنح الملتقى مساحة مهمة لرواده وضيوفه من مختلف دول العالم، للالتقاء والتحدث مع خبراء الترجمة المحليين والدوليين المشاركين، وذلك من خلال مسار «قابل الخبراء»، إلى جانب ما يقدمه الملتقى من أنشطة متواصلة تتضمن جلسات حوارية تناقش واقع الترجمة وتحدياتها والفرص الواعدة لمستقبل القطاع، وورش عمل متخصصة يقدمها خبراء في مختلف الفنون المتصلة بالصناعة الترجمية.

وإلى جانب تجهيز معرض مصاحب للملتقى، كمساحة للجهات المحلية والدولية المتخصصة في المجال الترجمي، يتيح الملتقى، الذي ينظم في 8 و9 نوفمبر المقبل، الفرصة لاستكشاف آخر الأبحاث العلمية التي تناولت قضايا القطاع وقدّمت حلولاً ومقترحات في وجه تحدياته المختلفة. فيما تفتح «حكايا ترجمية»، إحدى مساحات الملتقى، نوافذ للتعرف على أبرز رواد المجال وأهم القصص والدروس المستفادة والتجارب الشخصية والمهنية للمشاركين.

وتسلط هيئة الأدب والنشر والترجمة، من خلال ملتقى الترجمة، الضوء على دورها في تعزيز حضور السعودية الثقافي دولياً، إلى جانب ما سيُسهم به الملتقى من إكساب مجتمع المترجمين خبرات مهارية وتقنية حديثة في صناعة الترجمة من خلال ورش العمل والجلسات الحوارية، وتحفيز التنافسية وتحسين فرص العمل في مجال الترجمة.

ولم تتوقف المبادرات التي أطلقتها السعودية في القطاع الترجمي على الإطار المحلي، بل وسّعت إطار مبادراتها لتستوعب المنطقة العربية بجهود تعزيز أعمال الترجمة ومدّ جسور بين «العربية» والثقافات والحضارات والشعوب العالمية، وقد أطلقت مؤخراً أعمال المرصد العربي للترجمة، بوصفه أول مرصدٍ نوعيٍّ لتنسيق الجهود العربية في مجال الترجمة ودعم مسيرتها.

ومع تزايد قيمة الترجمة، أصبحت هناك حاجة ملحة لمواكبة التقدم الحضاري، وتبادل المعارف والمعلومات ، وإبراز دورها في التواصل بين الأمم ذات الألسن المختلفة، وإثراء رصيدها الثقافي والعلمي. كما اتخذت الهيئة مجموعة من الخطوات الفريدة التي أنعشت القطاع الترجمي السعودي وعكست الحراك الذي شهدته السعودية مؤخراً، الأمر الذي انعكس على تسجيل نموٍ متصاعد في الإنتاج الترجمي، بعد أن كان حجم الإنتاج قبل سنوات قليلة لا يتجاوز 30 إلى 40 كتاباً، ولكن مع الدّعم الحكومي والمبادرات التي شهدها الوسط الثقافي السعودي قفزت هذه الأرقام إلى ما يقرب من 4 أضعاف.

وحسب أحدث تقرير للحالة الثقافية في السعودية، الصادر في سبتمبر (أيلول) الماضي، رصد التقرير نتائج مبادرة «ترجم»، التي أطلقت عام 2021م كإحدى المبادرات النوعية لتعزيز العمل في القطاع الترجمي، وبلغ عدد الكتب التي ترجمتها مبادرة «ترجم» خلال عام 2023م 595 كتاباً، وهو أعلى رقم تحققه المبادرة، مسجلة نسبة نمو بلغت 74 بالمائة، وجاء تحقيق هذه النسبة العالية بمشاركة 48 دار نشر في عام واحد، أي ما يقارب ضعف عدد المشاركات عن العام قبل الماضي، وامتد أثر ذلك على تنوع مواضيع الترجمة، التي زادت قليلاً عن العام السابق.