إحباط تحركات لـ«حزب التحرير» المحظور في 3 مدن روسية

TT

إحباط تحركات لـ«حزب التحرير» المحظور في 3 مدن روسية

أعلنت هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي الروسي، أنها نجحت في الكشف عن نشاط واسع يقوم به عناصر تابعون لـ«حزب التحرير» المدرج على لوائح الإرهاب في روسيا وعدد من البلدان الأخرى.
وأفادت معطيات الأمن الروسي، بأن تحركات نشطة لعناصر الحزب لوحظت في ثلاث مدن كبيرة في البلاد هي بينزا (جنوب شرقي موسكو) واوفا عاصمة جمهورية باشكيريستان ذات الغالبية السكانية المسلمة، وتشيليابنسك (وسط روسيا)». ووفقاً للبيان الأمني فقد تم إحباط نشاط أربع خلايا كبيرة تابعة للحزب المحظور في روسيا منذ عام 2003 .
وقالت الهيئة، إن تحركات أفراد الخلايا نشطت في المدن الثلاث وتم تعقبها منذ نهاية يونيو (حزيران) الماضي، إلى أن نجح عناصر الأمن الروسي في إلقاء القبض أوائل الشهر الحالي على أربعة قياديين و11 عنصراً ناشطاً في التنظيم. وبات معلوماً أن عدداً من المعتقلين مواطنون روس، والجزء الأكبر منهم من مواطني جمهوريات آسيا الوسطى السوفياتية السابقة.
وكشفت التحقيقات، وفقاً لبيان الهيئة الأمنية، عن أن المعتقلين نشطوا، بناءً على توجيهات من مسؤولين في «حزب التحرير»، على نشر «آيديولوجية إرهابية في الأراضي الروسية وتجنيد عناصر جدد إلى التنظيم من المسلمين الروس والعمال الأجانب».
ولفت البيان الأمني إلى أن الأجهزة الروسية صادرت في أماكن إقامة الموقوفين مواد دعائية محظورة وأجهزة اتصالات ووسائط إلكترونية جرى استخدامها لممارسة أنشطة إرهابية.
وليست هذه المرة الأولى التي تعلن موسكو فيها عن إحباط نشاط لـ«حزب التحرير» في الأسابيع الأخيرة؛ إذ كانت أعلنت أواخر الشهر الماضي عن اعتقال رأس التنظيم الإقليمي.
وذكرت المخابرات الروسية، أن المعتقل الذي لم تذكر اسمه، كان يعمل لتجنيد بعض المسلمين الروس في صفوف المسلحين الإرهابيين. وكان لافتاً أن البيان الأمني في حينها لم يذكر تفاصيل عن نشاط المعتقل أو حتى المنطقة التي تم اعتقاله فيها.
لكن البيان ذكر، أن المعتقل كان ينشر «إيديولوجية إرهابية متشددة، إلى جانب عدم التسامح مع الأديان الأخرى»، وعمل على جذب السكان المحليين إلى صفوف المتطرفين.
وخلال عمليات التفتيش، تمت مصادرة مواد دعائية لتنظيم «حزب التحرير الإسلامي»، وأجهزة اتصال ووسائل حمل مواد إعلامية إلكترونية. يذكر أن «حزب التحرير» نشط بشكل قوي في السنوات التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي في جمهوريات آسيا الوسطى، قبل أن ينتقل بجزء من نشاطه إلى الأراضي الروسية قبل سنوات. وكانت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية أعلنت قبل أيام، أنها أحبطت مخططاً لشن هجمات إرهابية في العاصمة موسكو ومقاطعة أستراخان جنوب البلاد.
وأكدت هيئة الأمن في بيان، أن شخصين يحملان الجنسية الروسية، وهما من عناصر تنظيم «داعش»، كانا يخططان لشن هجومين متزامنين في أماكن شعبية من موسكو ومقاطعة أستراخان باستخدام أسلحة نارية وبيضاء. وذكرت الهيئة، أن متشدداً في مقاطعة أستراخان لجأ إلى السلاح لمقاومة محاولة إلقاء القبض عليه، وتم تحييده بالنيران من قبل عناصر الأمن، في حين تم احتجاز المتهم الثاني في موسكو دون وقوع حوادث. ولم تقع إصابات بين عناصر الأمن والمدنيين خلال العملية. ولفتت هيئة الأمن إلى أن عناصرها صادروا في مقري إقامة المتطرفين أسلحة نارية وذخيرة، منها قنبلة يدوية، ومواد تحض على العنف.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.