«النقد الدولي» يتوقع نمو التعافي غير النفطي في الاقتصاد السعودي

قدر ارتفاع الناتج غير البترولي بـ 4.3% وبلوغ متوسط التضخم 3.2% العام الحالي

TT

«النقد الدولي» يتوقع نمو التعافي غير النفطي في الاقتصاد السعودي

توقع صندوق النقد الدولي، أمس، نمو التعافي للقطاع غير النفطي السعودي بنسبة 4.3 في المائة العام الحالي، مشدداً على نجاح معالجة الحكومة لتداعيات جائحة كورونا ودفعها لمرحلة التعافي الحالية بشكل ملموس.
وقال الصندوق «دخل الاقتصاد السعودي معترك جائحة (كوفيد – 19) مسلحاً بهوامش أمان قوية وفّرتها السياسات وبزخم إيجابي للإصلاح»، مبيناً أنه مع تخفيف تدابير الإغلاق العام وتعافي الاقتصاد في النصف الثاني من عام 2020، قامت الحكومة بسحب برامج الدعم المالية العامة والتوظيف المؤقتة وزيادة من توجيهها للفئات المستحقة، بينما تم الإبقاء على دعم المقترضين من البنك المركزي السعودي (ساما).
ويواصل الاقتصاد السعودي التعافي على نحو جيد، بحسب تعبير الصندوق، مضيفاً أنه من المتوقع استمرار التعافي غير النفطي الذي بدأ في النصف الثاني من عام 2020، حيث قدر أن يبلغ النمو غير النفطي 4.3 في المائة العام الحالي.
وأورد التقرير، أنه بينما قد يؤدي الضبط المالي على مستوى الحكومة المركزية إلى إبطاء وتيرة النمو، مشيراً إلى أن المتوقع موازنة التأثير بزيادة استثمارات صندوق الاستثمارات العامة وقوة الطلب الخاص.
وتوقع الصندوق، أن يتراجع نمو إجمالي الناتج المحلي النفطي الحقيقي 0.4 في المائة عام 2021 بافتراض الاستمرار في الإنتاج النفطي حسب المسار المتفق عليه بين بلدان «أوبك+»، لافتاً إلى تقديراته بنمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي الكلي بنسبة 2.4 في المائة على المدى المتوسط، في حين يقدر تسارع وتيرة النمو مع البدء في جني ثمار خطة الإصلاح الاقتصادي.
ومن المتوقع، وفق الصندوق، أن يبلغ التضخم 2.3 في المائة عام 2021، كمتوسط سنوي، بينما يسجل الائتمان الممنوح للقطاع الخاص مستويات قوية للغاية بدعم من برامج تشجيع التمويل العقاري وإقراض المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مضيفاً «لا تزال البنوك تتمتع بمستويات جيدة من رأس المال والسيولة وتخضع لقواعد تنظيمية ورقابية محكمة».
وخلال عام 2020، ارتفع عجز المالية العامة إلى 3.1 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، مدفوعاً بالأساس بتراجع الإيرادات النفطية بنسبة 30 في المائة، بينما ارتفعت الإيرادات غير النفطية لأسباب، بينها زيادة ضريبة القيمة المضافة في يوليو (تموز) العام الماضي.
وقال تقرير صندوق النقد أمس «يتواصل زخم الإصلاحات بخطى قوية في السعودية... وتساهم الزيادة السريعة في نسب مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل وإصلاحات نظام كفالة العمالة الوافدة بدور مهم للغاية في زيادة النمو والإنتاجية ودخل الأسر».
وأضاف صندوق النقد «برنامج تدوين الأنظمة، والشراكات بين القطاعين العام والخاص وبرنامج التخصيص، وتعميق أسواق رأس المال المحلية، وإصلاحات الحكومة الإلكترونية الهادفة إلى الاستفادة من إمكانات الرقمنة، وتوفير الدعم للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال جميعاً عوامل مهمة لدعم تحقيق تعاف أكثر تنوعاً واحتواءً».


مقالات ذات صلة

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

الاقتصاد المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان خلال إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

شارك برنامج الربط الجوي، اليوم الأربعاء، في أعمال مؤتمر كابا آسيا «CAPA» بمدينة هونغ كونغ الصينية؛ أحد أهم المؤتمرات لالتقاء قادة مجال الطيران.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد قرر مجلس إدارة «أرامكو» توزيع أرباح بقيمة إجمالية 31.1 مليار دولار (رويترز)

«أرامكو» تحافظ على أكبر توزيعات أرباح في العالم

أبقت شركة «أرامكو السعودية» على توزيعاتها ربع السنوية بقيمة 31.1 مليار دولار، محافظةً بذلك على التوزيعات الأكبر في العالم. كما حققت دخلاً صافياً بقيمة 27.6.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

أكَّد وزير التجارة، الدكتور ماجد القصبي، أهمية مضاعفة الجهود لتوسيع آفاق التعاون المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء بمنظمة «الكومسيك».

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد جناح «أرامكو» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار العالمي» المقام في الرياض (المؤتمر)

«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجع أرباحها

احتفظت «أرامكو السعودية» بأكبر توزيعات في العالم، على الرغم من تراجع أرباحها في الربع الثالث من 2024 بنسبة 15 في المائة، نتيجة ضعف الطلب العالمي على النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المركز السعودي للأعمال (الشرق الأوسط)

110 تشريعات تعزز البيئة التجارية في السعودية

تمكنت السعودية من إصدار وتطوير أكثر من 110 تشريعات خلال الأعوام الثمانية الأخيرة، التي عززت الثقة في البيئة التجارية وسهلت إجراءات بدء وممارسة الأعمال.

بندر مسلم (الرياض)

ارتفاع مخزونات الخام والبنزين الأميركية أكثر من التوقعات

صهاريج لتخزين النفط الخام في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)
صهاريج لتخزين النفط الخام في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)
TT

ارتفاع مخزونات الخام والبنزين الأميركية أكثر من التوقعات

صهاريج لتخزين النفط الخام في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)
صهاريج لتخزين النفط الخام في مركز كاشينغ النفطي بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم (الأربعاء)، إن مخزونات النفط الخام والبنزين والمقطرات في الولايات المتحدة ارتفعت خلال الأسبوع الماضي.

وقالت الإدارة إن مخزونات الخام ارتفعت 2.1 مليون برميل إلى 427.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته «رويترز» بزيادة قدرها 1.1 مليون برميل. كما ارتفعت مخزونات الخام في مركز التسليم في كوشينغ بولاية أوكلاهوما 522 ألف برميل في الأسبوع.

وصعدت أسعار النفط الأميركية عقب صدور التقرير، وجرى تداول العقود الآجلة لخام برنت عند نحو 75.66 دولار للبرميل، بارتفاع 13 سنتاً بحلول الساعة 10:45 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:45 بتوقيت غرينتش). وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط نحو 40 سنتاً إلى 72.37 دولار للبرميل.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن استهلاك الخام في المصافي ارتفع بمقدار 281 ألف برميل يومياً خلال الأسبوع. كما ارتفعت معدلات تشغيل المصافي بنسبة 1.4 في المائة إلى 90.5 في المائة من إجمالي الطاقة.

وأضافت الإدارة أن مخزونات البنزين ارتفعت بمقدار 412 ألف برميل خلال الأسبوع إلى 211.3 مليون برميل، مقارنة بتوقعات المحللين بانخفاض قدره 878 ألف برميل.

وأظهرت البيانات أن مخزونات المقطرات، التي تشمل الديزل ووقود التدفئة، ارتفعت بمقدار 2.9 مليون برميل خلال الأسبوع إلى 115.8 مليون برميل، مقابل توقعات بانخفاض قدره 1.1 مليون برميل. وارتفع صافي واردات الخام الأميركية بمقدار 1.7 مليون برميل يومياً.