سياسات الطاقة المكسيكية تقلق واشنطن

انتهاك محتمل للاتفاقات مع أميركا وكندا

TT
20

سياسات الطاقة المكسيكية تقلق واشنطن

عبّرت الولايات المتحدة عن قلقها من إصلاحات في قطاع الطاقة خطط لها الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور. وقالت الممثلة الأميركية للتجارة كاثرين تاي لصحافيين بعد محادثات في المكسيك مع وزيرة الاقتصاد المكسيكية تإتيانا كلوتييه ووزيرة التجارة الكندية ماري نغ «نراقب عن كثب سياسات الطاقة التي ناقشتها وتفكر فيها إدارة لوبيز أوبرادور».
وأضافت تاي «نعبّر عن قلقنا. نحن هنا للمشاركة وسنبحث عن إمكانات لمعالجة مخاوفنا». وتهربت تاي من الرد على سؤال عما إذا كانت المكسيك انتهكت اتفاقيتها مع الولايات المتحدة وكندا بعد قرارها الأخير منح مجموعة «بيميكس» المكسيكية العملاقة المملوكة للدولة حق تشغيل حقل رئيسي لنقل النفط البحري.
وواجهت المكسيك بسبب الإصلاحات التي طرحها لوبيز أوبرادور تحذيرات من أنها تجازف بذلك بانتهاك التزاماتها التجارية عبر تفضيل «بيميكس» والمفوضية الفيدرالية للكهرباء، وهي شركة عامة أيضاً.
وعلق قاضٍ مكسيكي في مارس (آذار) الإصلاحات المطروحة في قطاع الطاقة التي قال معارضوها، إنها ترجح وبشكل غير عادل، كفة الوقود الأحفوري على حساب مصادر الطاقة المتجددة التي تنتجها شركات خاصة. وبعد نحو شهرين، أوقف قاضٍ إصلاحاً لقانون المحروقات يهدف إلى تعزيز مشاركة الدولة في قطاع الطاقة، معتبراً أنه يشكل تهديداً للمنافسة الحرة... ويرى لوبيز أوبرادور، أن هذه التغييرات ضرورية لمنع ارتفاع أسعار الكهرباء.
ودخلت الاتفاقية الأميركية - المكسيكية - الكندية للتجارة الحرة حيز التنفيذ في الأول من يوليو (تموز) 2020، لتحل محل اتفاق التجارية الحرة لأميركا الشمالية الموقع في 1994، ومنذ ذلك الحين تدور خلافات بين الولايات المتحدة وكندا حول صناعتي الألبان والخشب.
واستندت واشنطن أيضاً مرتين إلى آليات حل النزاعات في الاتفاقية الجديدة لمطالبة مكسيكو بالتحقيق في انتهاكات حقوق النقابات العمالية في صناعة السيارات، وخصوصاً في مصنع لـ«جنرال موتورز».



ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».