«برنامج الأغذية» يحذّر من ارتفاع «قاتل» للأسعار

امرأة تضع قناعاً واقياً من «كورونا» تمشي إلى جانب لافتة تحمل شعار «برنامج الأغذية العالمية» (أ.ب)
امرأة تضع قناعاً واقياً من «كورونا» تمشي إلى جانب لافتة تحمل شعار «برنامج الأغذية العالمية» (أ.ب)
TT

«برنامج الأغذية» يحذّر من ارتفاع «قاتل» للأسعار

امرأة تضع قناعاً واقياً من «كورونا» تمشي إلى جانب لافتة تحمل شعار «برنامج الأغذية العالمية» (أ.ب)
امرأة تضع قناعاً واقياً من «كورونا» تمشي إلى جانب لافتة تحمل شعار «برنامج الأغذية العالمية» (أ.ب)

حذر «برنامج الأغذية العالمي» التابع للأمم المتحدة، من أن ملايين البشر قد يعانون من نقص في الوجبات الغنية بالعناصر المغذية بسبب ارتفاع أسعار الغذاء، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وقال كبير الاقتصاديين في «برنامج الأغذية العالمي» عارف حسين، اليوم الخميس: «لدينا بالفعل عوامل: الصراعات، والمناخ، وفيروس (كورونا)، التي تعمل معاً لدفع مزيد من البشر إلى الجوع والبؤس. والآن انضمت (أسعار المواد الغذائية) إلى الثلاثي القاتل». وأضاف: «بالنسبة لأسرة تنفق بالفعل ثلثي دخلها على الطعام، فإن ارتفاع أسعار الطعام يسبب بالفعل مشكلة. تخيلوا ما يعنيه فقد جزء من الدخل أو فقده بالكامل بسبب (كورونا)».
وبالإضافة إلى الوباء؛ قالت «الوكالة» التي تتخذ من روما مقراً لها، إن ظواهر مناخية مثل «لا نينا»؛ وهي نمط مناخي في المحيط الهادئ له آثار بعيدة المدى، تساهم أيضاً في ارتفاع الأسعار.
وبالنظر إلى المناطق حول العالم، سجل خبراء «برنامج الأغذية العالمي» أكبر زيادة في أسعار المواد الغذائية في الشرق الأوسط.
ووفقاً لـ«مرصد السوق»؛ التابع لـ«برنامج الأغذية العالمي»، فإنه في سوريا ارتفع متوسط سعر زيت الطهو بنسبة 58 في المائة خلال الفترة من مارس (آذار) إلى مايو (أيار) مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة لها.
وفي لبنان؛ الذي يعاني من أزمة اقتصادية حادة، ارتفع متوسط سعر دقيق القمح بنسبة 50 في المائة خلال الفترة نفسها.
كما شهدت بلدان أفريقية مثل زيمبابوي وموزمبيق، وبلدان في أميركا الجنوبية مثل فنزويلا، ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية.
ويتوقع «برنامج الأغذية العالمي» أن يواجه 270 مليون نسمة الجوع الحاد أو يتعرضون بشدة لخطر الجوع عام 2021. ويمثل هذا زيادة بنسبة 40 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
وتقول «الوكالة» التي فازت بـ«جائزة نوبل للسلام» لعام 2020، إن جهود الإغاثة التي بذلتها هذا العام هي الأكبر في تاريخها، حيث يهدف عمال الإغاثة إلى الوصول إلى 139 مليون نسمة على مستوى العالم.


مقالات ذات صلة

بـ2.4 مليار دولار... السعودية تعلن عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية بالشرق الأوسط

الاقتصاد أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط (واس)

بـ2.4 مليار دولار... السعودية تعلن عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية بالشرق الأوسط

أعلنت السعودية، الأربعاء، عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط بقيمة 9 مليارات ريال (2.4 مليار دولار)، لتعزيز أمنها الغذائي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي فلسطينيون يجمعون الطعام المتبرع به في مركز توزيع أغذية في دير البلح وسط قطاع غزة، 2 يناير 2025 (أ.ب)

برنامج الأغذية العالمي يندد بهجوم إسرائيلي على قافلة له في غزة

قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم (الاثنين)، إن قوات إسرائيلية فتحت النار على قافلة تابعة له في غزة أمس الأحد في واقعة وصفها بأنها «مروعة».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
آسيا طالبتان إندونيسيتان تبتسمان عقب تلقيهما وجبة غذائية مجانية في المدرسة (أ.ف.ب)

إندونيسيا تطلق برنامج وجبات مجانية للأطفال والحوامل لمكافحة سوء التغذية

أطلقت الحكومة الإندونيسية الجديدة مشروعاً طموحاً لمكافحة سوء التغذية، من خلال توفير الطعام لما يقرب من 90 مليون طفل وامرأة حامل.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
الاقتصاد فلسطينيون يتزاحمون للحصول على مساعدات غذائية في جنوب قطاع غزة (رويترز)

تراجع مؤشر أسعار الغذاء العالمي في ديسمبر بقيادة السكر

أظهرت بيانات يوم الجمعة أن مؤشر «الفاو» لأسعار الغذاء العالمي انخفض في ديسمبر بقيادة انخفاض أسعار السكر العالمية

«الشرق الأوسط» (روما)
شمال افريقيا لاجئون سودانيون في تشاد يوم 6 أكتوبر 2024 (أ.ب)

الأمم المتحدة تطلب 4.2 مليار دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان

أطلقت الأمم المتحدة خطة لمواجهة الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً في السودان، خلال العام الجديد، تتطلب توفير 4.2 مليار دولار، لتلبية طلبات 21 مليون سوداني.

أحمد يونس (كمبالا)

انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
TT

انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع في الأسبوع الماضي، مما يشير إلى استقرار سوق العمل في بداية العام، رغم أن بعض العمال المسرحين لا يزالون يواجهون صعوبات في العثور على وظائف جديدة.

وقالت وزارة العمل الأميركية، الأربعاء، إن طلبات الحصول على إعانات البطالة الأولية في الولايات انخفضت بمقدار عشرة آلاف، لتصل إلى 201 ألف طلب معدلة موسمياً في الأسبوع المنتهي في الرابع من يناير (كانون الثاني). وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 218 ألف طلب في الأسبوع الأخير. وقد تم نشر التقرير قبل يوم واحد من الموعد المقرر، حيث تغلق مكاتب الحكومة الفيدرالية، الخميس، تكريماً للرئيس السابق جيمي كارتر الذي توفي في 29 ديسمبر (كانون الأول) عن عمر ناهز 100 عام.

وعلى الرغم من أن طلبات الحصول على الإعانات تميل إلى التقلب في بداية العام، فإنها تتأرجح حول مستويات تدل على انخفاض حالات تسريح العمال، ما يعكس استقراراً في سوق العمل، ويدعم الاقتصاد الأوسع. وقد أكدت البيانات الحكومية التي نشرت، الثلاثاء، استقرار سوق العمل، حيث أظهرت زيادة في فرص العمل في نوفمبر (تشرين الثاني)، مع وجود 1.13 وظيفة شاغرة لكل شخص عاطل عن العمل، مقارنة بـ1.12 في أكتوبر (تشرين الأول).

وتُعد حالة سوق العمل الحالية دعماً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي قد يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في يناير، وسط عدم اليقين بشأن تأثير السياسات الاقتصادية المقترحة من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب. وكان ترمب قد تعهد بتخفيض الضرائب، وزيادة التعريفات الجمركية على الواردات، فضلاً عن ترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين، وهي خطط حذر خبراء الاقتصاد من أنها قد تؤدي إلى تأجيج التضخم.

وفي ديسمبر، خفض البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25 في المائة - 4.50 في المائة. ورغم ذلك، توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرتين فقط هذا العام، مقارنةً بأربعة تخفيضات كان قد توقعها في سبتمبر (أيلول)، عندما بداية دورة تخفيف السياسة. جدير بالذكر أن سعر الفائدة قد تم رفعه بمقدار 5.25 نقطة مئوية في عامي 2022 و2023 بهدف مكافحة التضخم.

ورغم أن عمليات التسريح لا تزال منخفضة مقارنة بالمعايير التاريخية، فإن عمليات التوظيف شهدت تباطؤاً، مما ترك بعض الأشخاص المسرحين يواجهون فترات طويلة من البطالة. وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، قد زاد بمقدار 33 ألف شخص ليصل إلى 1.867 مليون شخص معدلة موسمياً خلال الأسبوع المنتهي في 28 ديسمبر.

ويرتبط جزء من الارتفاع فيما يسمى «المطالبات المستمرة» بالصعوبات التي تتجاوز التقلبات الموسمية في البيانات. ومع اقتراب متوسط مدة البطالة من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات في نوفمبر، يأمل الخبراء الاقتصاديون في تحسن الأوضاع مع نشر تقرير التوظيف المرتقب لشهر ديسمبر يوم الجمعة المقبل.

وأظهرت توقعات مسح أجرته «رويترز» أن الوظائف غير الزراعية قد زادت على الأرجح بحوالي 160 ألف وظيفة في ديسمبر، مع تلاشي الدعم الناتج عن نهاية الاضطرابات الناجمة عن الأعاصير والإضرابات التي قام بها عمال المصانع في «بوينغ»، وشركات طيران أخرى. وفي حين أضاف الاقتصاد 227 ألف وظيفة في نوفمبر، فإنه من المتوقع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4.2 في المائة.