«البقرة القزمة» في بنغلاديش نجمة في وسائل الإعلام

قياس البقرة القزمة «راني» (أ.ف.ب)
قياس البقرة القزمة «راني» (أ.ف.ب)
TT

«البقرة القزمة» في بنغلاديش نجمة في وسائل الإعلام

قياس البقرة القزمة «راني» (أ.ف.ب)
قياس البقرة القزمة «راني» (أ.ف.ب)

أصبحت البقرة القزمة البالغة 23 شهراً نجمة في وسائل الإعلام البنغلاديشية، بعدما سلطت عشرات الصحف والقنوات التلفزيونية الضوء على هذه البقرة الصغيرة، في مزرعة قرب دكا. كما تحدى الآلاف تدابير الإغلاق المفروضة لمكافحة فيروس «كورونا» في بنغلاديش من أجل رؤية «راني»، وهي بقرة يبلغ ارتفاعها 51 سنتيمتراً، يقول مربوها إنها الأصغر من نوعها في العالم. وأثارت صور «راني» على وسائل التواصل الاجتماعي حالة من الإثارة. ورغم توقف وسائل النقل في كل أنحاء البلاد بسبب تسجيل بنغلاديش عدداً قياسياً من الإصابات والوفيات بفيروس «كورونا»، يتدفق الناس في عربات ريكشا إلى المزرعة في شاريغرام الواقعة على مسافة 30 كيلومتراً جنوب غربي دكا. وقالت رينا بيغوم (30 عاماً) التي جاءت من بلدة مجاورة: «لم أرَ شيئاً مماثلاً طوال حياتي». ويبلغ طول «راني» 66 سنتيمتراً، ووزنها 26 كيلوغراماً فقط، لكنّ مربيها يقولون إنها أقصر بـ10 سنتيمترات من أصغر بقرة في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية.
استخدم م. أ. حسن هاولادر مدير مزرعة «شيكور أغرو» شريط قياس لكي يظهر لعشرات المتفرجين أن «راني» أقصر من أقرب منافسة لها، وهي بقرة في ولاية كيرالا الهندية تحمل الرقم القياسي العالمي الحالي. وقال هاولادر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «الناس يجتازون مسافات طويلة رغم الإغلاق المفروض لمكافحة فيروس (كورونا). يريد معظمهم التقاط صور سيلفي مع (راني)»، مضيفاً أن المسؤولين في موسوعة «غينيس» وعدوا باتخاذ قرار في غضون ثلاثة أشهر.
وأضاف: «جاء أكثر من 15 ألف شخص لرؤية (راني) في الأيام الثلاثة الماضية وحدها. بصراحة، نحن متعبون».
وأوضحت موسوعة «غينيس» أن ارتفاع «مانيكيام» من سلالة فيشور، كان 61 سنتيمتراً في يونيو (حزيران) 2014. «راني» هي بقرة بوتانية، تشتهر بلحومها في بنغلاديش. ويبلغ حجم الأبقار من سلالتها في المزرعة ضعف حجم «راني». وقال المدير: «لم نتوقع أن تحظى بهذا القدر من الاهتمام. لم نعتقد أن الناس سيغادرون منازلهم في ظل تدهور الوضع الصحي. لكنهم جاءوا إلى هنا بأعداد غفيرة».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.