«ناسداك» إلى قمة تاريخية على أكتاف «التكنولوجيا»

ربحت الأسهم الأوروبية أمس مع انتعاش قطاعات حساسة للاقتصاد مثل التعدين وصناعة السيارات (إ.ب.أ)
ربحت الأسهم الأوروبية أمس مع انتعاش قطاعات حساسة للاقتصاد مثل التعدين وصناعة السيارات (إ.ب.أ)
TT

«ناسداك» إلى قمة تاريخية على أكتاف «التكنولوجيا»

ربحت الأسهم الأوروبية أمس مع انتعاش قطاعات حساسة للاقتصاد مثل التعدين وصناعة السيارات (إ.ب.أ)
ربحت الأسهم الأوروبية أمس مع انتعاش قطاعات حساسة للاقتصاد مثل التعدين وصناعة السيارات (إ.ب.أ)

سجل مؤشر «ناسداك» مستوىً مرتفعاً غير مسبوق جديداً عند الفتح الأربعاء؛ إذ أدى انخفاض عائدات سندات الخزانة إلى رفع الأسهم المرتبطة بالنمو التي يشكل قطاع التكنولوجيا ثقلاً فيها، في حين اتجهت أنظار المستثمرين إلى محضر اجتماع «مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي)» في يونيو (حزيران) الماضي لاستقاء مؤشرات بشأن مسار دعم السياسة في المستقبل.
وصعد مؤشر «داو جونز الصناعي» 26.80 نقطة بما يعادل 0.08 في المائة إلى 34604.17 نقطة، وفتح مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» مرتفعاً 7.47 نقطة أو 0.17 في المائة إلى 4351.01 نقطة، وزاد مؤشر «ناسداك المجمع» 89.78 نقطة أو 0.61 في المائة إلى 14753.42 نقطة.
وفي أوروبا، ربحت الأسهم مع انتعاش قطاعات حساسة للاقتصاد، مثل التعدين وصناعة السيارات، من تراجعات حادة في الجلسة السابقة نتيجة هبوط عائدات السندات. وزاد مؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.5 في المائة بحلول الساعة 07:16 بتوقيت غرينيتش. والثلاثاء، توقف الاتجاه الصعودي الذي شهده المؤشر على مدار 3 جلسات متتالية عقب هبوط حاد لعائدات السندات الأميركية، وفي منطقة اليورو نتيجة مخاوف حيال تعافي الاقتصاد العالمي.
وصعدت أسهم شركات التعدين والنفط والغاز وصناعة السيارات، التي تحملت عبء موجة البيع الثلاثاء، بما بين واحد و1.3 في المائة. وزادت أسهم شركة النفط العملاقة «رويال داتش شل» المدرجة في بريطانيا 2.7 في المائة بعدما أعلنت أنها سترفع عائدات المساهمين من خلال إعادة شراء أسهم أو توزيعات. وزاد سهم شركة البرمجيات الألمانية «ساب» 2.7 في المائة أيضاً، وعزا متعاملون ذلك إلى رفع «بنك أوف أميركا» توصيته للسهم إلى «شراء».
آسيوياً؛ أغلقت أسهم اليابان منخفضة، متضررة من الأسهم المرتبطة بالرقائق؛ إذ نالت من المعنويات مخاوف بشأن ازدياد إصابات «كوفيد19» قبل دورة الألعاب الأولمبية. ونزل مؤشر «نيكي» 0.96 في المائة ليغلق عند 28366.95 نقطة، فيما تراجع مؤشر «توبكس الأوسع نطاقاً» 0.86 في المائة إلى 1937.68 نقطة.
واقتفت الأسهم المرتبطة بالرقائق أثر انخفاض مؤشر «فيلادلفيا لأشباه الموصلات»، وفقد سهم «طوكيو إلكترون» 0.4 في المائة، وتراجع سهم «أدفانتست» 0.82 في المائة، وخسر سهم «شين إتسو كيميكال» 3.27 في المائة.
وقال شويتشي أريساوا، مدير عام قسم أبحاث الاستثمار في إيواي كوزمو سكيورتيز: «لا يزال من الصعب إيجاد أنباء طيبة ترفع أسهم اليابان؛ إذ تنخفض وتيرة حملة التطعيمات، في حين عدد الإصابات في طوكيو آخذ في الارتفاع، ولدينا دورة ألعاب أولمبية وسط الوباء». وقال أريساوا إن إغلاق «داو» الضعيف الليلة السابقة ضغط على أسهم اليابان أيضاً. كما تراجعت أسهم ذات ثقل أخرى، فقد نزل سهم «فاست ريتيلينغ» التي تدير متاجر الملابس للعلامة التجارية «يونيكلو» 1.11 في المائة، وفقد سهم «مجموعة سوفت بنك» 0.62 في المائة.
من جانبها؛ تماسكت أسعار الذهب بالقرب من مستوى 1800 دولار للأوقية (الأونصة) المهم من الناحية النفسية، مدعومة بانخفاض عوائد سندات «الخزانة الأميركية». وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1797.84 دولار للأوقية بحلول الساعة 05:00 بتوقيت غرينيتش بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ 17 يونيو (حزيران) الماضي عند 1814.78 دولار الثلاثاء. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المائة إلى 1799 دولاراً للأوقية.
وقال وارن باترسون، المحلل لدى «آي إن جي»: «انخفاض عوائد سندات الخزانة يقدم بالتأكيد بعض الدعم للذهب، بينما نشهد أيضاً بعضاً من النزول الطفيف للدولار الأميركي خلال التعاملات الصباحية المبكرة، وهو ما يقدم دعماً أيضاً».
وعلقت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات بالقرب من أدنى مستوياتها في أكثر من 4 أشهر. ويقلل انخفاض عوائد السندات من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائداً.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى؛ استقرت الفضة عند 26.15 دولار للأوقية، وتراجع البلاديوم 0.2 في المائة إلى 2787.67 دولار، وهبط البلاتين 0.5 في المائة إلى 1086.38 دولار.



إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أتت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 بفوائد ضخمة على الملياردير إيلون ماسك، بحسب تقرير لشبكة «سي إن إن».

وأصبح أغنى شخص في العالم أكثر ثراءً يوم الجمعة؛ إذ بلغ صافي ثروة ماسك رقماً قياسياً وصل إلى 347.8 مليار دولار. وهذا يتفوق على رقمه القياسي السابق الذي سجله في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2021، عندما تجاوز صافي ثروة مؤسس شركة «تسلا» 340 مليار دولار، وفقاً لمؤشر «بلومبرغ» للمليارديرات.

وانتعشت أسهم «تسلا» منذ انتخابات 5 نوفمبر، وارتفعت بنسبة 3.8 في المائة يوم الجمعة. ومنذ الانتخابات، ارتفع السهم بنحو 40 في المائة على اعتقاد المستثمرين أن نفوذ ماسك في إدارة دونالد ترمب سيبشر بعصر من إلغاء القيود التنظيمية الذي سيفيد الشركة.

وماسك، أكبر مساهم فردي في «تسلا»، أصبح أغنى بنحو 83 مليار دولار منذ يوم الانتخابات، بحسب «بلومبرغ».

وقد دفع التحالف مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب ماسك ومشاريعه إلى الصدارة. والملياردير الأميركي هو الرئيس التنفيذي لشركتَي «تسلا» و«سبيس إكس»، بالإضافة إلى كونه مالك منصة «إكس» والرئيس التنفيذي لمشاريع أخرى، بما في ذلك «نيورالينك». الآن، جنباً إلى جنب مع فيفيك راماسوامي، سيشرف على وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) الجديدة.

كما تضاعفت قيمة شركة ماسك الناشئة للذكاء الاصطناعي «إكس إيه آي»، هذا الأسبوع في جولة تمويل جديدة، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال».

وازدادت ثروة ماسك بشكل كبير؛ مما دفعه إلى تجاوز أقرانه في تصنيفات المليارديرات، والتي غالباً ما تشهد تبادل المتنافسين الأوائل للأماكن. واعتباراً من يوم الثلاثاء، كان ماسك أغنى بمقدار 100 مليار دولار من ثاني أغنى شخص بالعالم؛ مؤسس «أمازون» جيف بيزوس.