السعودية وعُمان إلى مرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية والتجارية

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال لقائه سلطان عُمان هيثم بن طارق في مسقط يناير 2020 (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال لقائه سلطان عُمان هيثم بن طارق في مسقط يناير 2020 (واس)
TT

السعودية وعُمان إلى مرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية والتجارية

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال لقائه سلطان عُمان هيثم بن طارق في مسقط يناير 2020 (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال لقائه سلطان عُمان هيثم بن طارق في مسقط يناير 2020 (واس)

تشهد الأيام المقبلة مرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين السعودية وسلطنة عُمان، تحظى بدعم القيادتين وحرصهما على تعزيز علاقات التعاون الثنائي؛ لما فيه مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية في تقرير لها، أن «تلك الشراكة تنطلق من طموحات (رؤية عُمان 2040) و(رؤية السعودية 2030)، وما تتضمنانه من فرص استثمارية هائلة، واتخاذهما مبدأ التنويع في الاقتصاد وتهيئة الظروف للقطاع الخاص والمستثمرين، ليكون لهم الدور الأكبر مستقبلاً في إيجاد فرص عمل للقوى العاملة الوطنية وتنمية الاقتصاد، اعتماداً على ما يفرضه العلم والابتكار من تقنيات حديثة».
وتضيف «بدأ مسؤولون حكوميون وفي القطاع الخاص في البلدين خلال الأيام الماضية وضع رؤية تمكّن الطرفين من تحديد مجالات التعاون الاقتصادية والاستثمارية المشتركة، وطرح مقترحات لتفعيل العلاقات التجارية بين الطرفين وتعزيز ومضاعفة التبادل التجاري وزيادة الفرص الاستثمارية والتركيز على الأنشطة غير النفطية اللوجستية والسياحية، وفي مجال الأمن الغذائي والتعدين والصناعة والصحة والتعليم، بالإضافة إلى تشكيل لجنة مشتركة بين القطاعين العام والخاص على مستوى الوزراء والوكلاء لتنفيذ ومتابعة وتعزيز سبل التعاون».
وأكد الجانبان، بحسب الوكالة، أن «الإسراع في افتتاح الطريق المباشرة بين البلدين سيؤدي إلى خفض كلفة شحن الواردات والصادرات بينهما وتقليل تكلفة النقل، ويسهل التواصل بين الأفراد والتجار والمستثمرين، وتعزيز القطاعين اللوجيستي والسياحي، وسيدعم بشكل كبير نمو الاستثمار والتبادل التجاري، وسيفتح آفاقاً واسعة تمكّن البلدين من تحقيق الآمال والطموحات التي وردت في رؤيتي البلدين، حيث يمكنهما إقامة مشاريع استثمارية مشتركة»، مبيّنين أنه ستتم «الاستفادة من الميزة النسبية لميناءي صحار والدقم، خاصة بعد أن يتم تدشين الطريق الجديدة أو في حال إنشاء سكة للقطار، وذلك لقربهما من المنفذ الحدودي بين البلدين، حيث يمكنهما إقامة مشاريع استثمارية مشتركة بمنطقة صحار الصناعية وفي المنطقة الاقتصاديّة الحرة بالدقم التي تعد أحد أهمّ مراكز الاستثمار الخاص بالسلطنة».
وحول الطريق البرية التي ستربط السلطنة بالسعودية، أوضح التقرير أنها «تنطلق من دوار (تنعم) بولاية عبري بمحافظة الظاهرة حتى منطقة رملة (خيلة) على الحدود السعودية بطول 155 كيلومتراً تقريباً، وفي الجانب السعودي تبدأ من تقاطع طريق حرض - بطحاء، وتصل حتى حقل شيبة ثم إلى منفذ أم الزمول على حدود السلطنة بطول 564 كيلومتراً».
ووفقاً للوكالة، تعد السعودية من أهم الشركاء التجاريين للسلطنة؛ إذ جاءت خلال العام الماضي 2020 بالمرتبة الثانية في قائمة أهم الدول المستوردة للصادرات العُمانية غير النفطية، وفي المرتبة الرابعة من حيث إعادة التصدير، وفي المركز الخامس بقائمة الدول التي تستورد منها السلطنة. وتعتبر الثانية خليجياً والرابعة عالمياً في استيراد الأسماك العُمانية خلال عام 2019. وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 960 مليون ريال عُماني (نحو 9.351 مليار ريال سعودي) خلال العام الماضي 2020 مقارنة بـ506 ملايين و279 ألف ريال عُماني (نحو 4.931 مليار ريال سعودي) في عام 2010. كما تعد السعودية شريكاً استراتيجيّاً في عدد من المشاريع الاقتصادية في السلطنة، منها تطوير مدينة خزائن الاقتصادية، وفي قطاع الطاقة من خلال محطة الكهرباء المستقلة «صلالة 2».


مقالات ذات صلة

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
TT

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي وتنمية استثماراته.

ووفق بيان للاتحاد، تم انتخاب الدكتور جابر الفهاد رئيساً، وسعد العجلان نائباً للرئيس، وستعمل اللجنة بالتكامل مع الوزرات والهيئات ذات الصلة، والشركات الكبرى لتحقيق مستهدفات القطاع وتمكين المستثمرين السعوديين والأجانب من الفرص المتاحة.

يأتي ذلك في ظل التوقعات بأن تصل استثمارات قطاع البتروكيماويات إلى 600 مليار دولار بحلول عام 2030، وخطط الوصول إلى 50 في المائة من الطاقة المتجددة ومشاريعها الضخمة، إلى جانب فرص الاستثمار ببرامج توطين المحتوى بالطاقة التي تستهدف توطين 75 في المائة من القطاع.

ويمثل قطاع الطاقة السعودي المصدر الأساسي للطاقة عالمياً، ويُقدَّر أثره الاقتصادي بنسبة 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، كما يُعدّ محركاً رئيسياً لقطاعات حيوية كالصناعة والنقل والخدمات اللوجستية والتعدين وغيرها، وعاملاً أساسياً في دعم النمو الاقتصادي بالمملكة.

وبحسب البيان، يأتي تشكيل اللجنة متسقاً مع التوجهات الجديدة لاتحاد الغرف الرامية لمواكبة القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في «رؤية 2030»، ومن ضمنها قطاع الطاقة، لفتح آفاق استثمارية جديدة بالقطاع.