تدشين حوض للغوص في دبي بعمق 60 متراًhttps://aawsat.com/home/article/3067941/%D8%AA%D8%AF%D8%B4%D9%8A%D9%86-%D8%AD%D9%88%D8%B6-%D9%84%D9%84%D8%BA%D9%88%D8%B5-%D9%81%D9%8A-%D8%AF%D8%A8%D9%8A-%D8%A8%D8%B9%D9%85%D9%82-60-%D9%85%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%8B
ينتظر أن يستقبل حوض «ديب دايف دبي» الزوار من ممارسي رياضة الغوص بدءاً من نهاية يوليو الحالي (الشرق الأوسط)
دبي:«الشرق الأوسط»
TT
دبي:«الشرق الأوسط»
TT
تدشين حوض للغوص في دبي بعمق 60 متراً
ينتظر أن يستقبل حوض «ديب دايف دبي» الزوار من ممارسي رياضة الغوص بدءاً من نهاية يوليو الحالي (الشرق الأوسط)
افتتح الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، حوض «ديب دايف دبي» للغوص بعمق 60 متراً وسعة 14 مليون لتر من الماء، أي ما يماثل حجم 6 مسابح أولمبية، والذي تم تسجيله في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية بوصفه أعمق حوض للغوص في العالم. ويضم «ديب دايف دبي» بيئتين حيويتين تحت الماء مع غرفتين جافتين على عمق 6 أمتار و21 متراً، وهو مزود بـ56 كاميراً تغطي جميع زواياه وضمن أعماقه المختلفة، إضافة إلى أنظمة متطورة للصوت والإضاءة التعبيرية التي تثري تجربة الغواصين. وتُستخدم المياه العذبة لملء الحوض، ويتم تجديد دورتها كل 6 ساعات بواسطة نظام سريع، وذلك باستعمال منقيات مصنوعة من صخر بركاني طبيعي مع فلاتر مطورة من قبل وكالة «ناسا» للفضاء للإبقاء على درجة حرارة المياه عند معدل 30 درجة مئوية لضمان راحة الغواصين. وقال عبد الله بن حبتور من «ديب دايف دبي» إن الحوض يقدم تجارب غوص لعشاق المغامرة، فيما يسهم في تعزيز الثقافة الرياضية المتنامية في دبي، ويشكل قيمة مضافة جديدة للمشهد السياحي للإمارة تعزز من مكانتها وجهة سياحية عالمية المستوى. من جانبه، قال جارود جابلونسكي، مدير «ديب دايف دبي» وغواص الكهوف المحترف صاحب العديد من الأرقام القياسية العالمية في مجال الغوص: «يوفّر (ديب دايف دبي) خدماته تحت إشراف فريق مختص من المحترفين ويمنح الراغبين في تعلُّم أسرار الغوص فرصة الاستمتاع بتجارب استثنائية ضمن بيئة آمنة، كما يمثّل وجهة مثالية لخبراء الغوص الحرّ والغوص باستخدام أدوات الغوص». ويقع حوض الغوص الجديد ضمن منشأة تمتد على مساحة 1500 متر مربع في قلب دبي بتصميم على هيئة محارة بحرية عملاقة احتفاءً بالتراث الإماراتي ومهنة الغوص للبحث عن اللؤلؤ التي شكلت جانباً مهماً من ذلك التراث. ويضم «ديب دايف دبي» متجراً للأغراض المتعلقة بالغوص، إضافة إلى قاعات مخصصة للاجتماعات والمؤتمرات والفعاليات المختلفة. وقالت المعلومات الصادرة أمس إن «ديب دايف دبي» يشكّل أيضاً أكبر استوديو لتصوير الأفلام تحت الماء على مستوى المنطقة؛ إذ يضم غرفة لتحرير الوسائط مع جدار فيديو متعدد الشاشات، إضافة إلى الكاميرات المثبّتة تحت الماء وعددها 56 كاميرا، ونظام الإضاءة الكامل بإجمالي 164 كشافاً للإضاءة موزعة على جميع جنبات الحوض، ويمكن التحكم في قوة إضاءة كل منها وفق الحاجة. ومن المقرر أن يبدأ حوض «ديب دايف دبي» في استقبال الزوار من ممارسي رياضة الغوص من نهاية شهر يوليو (تموز) الحالي، ويوفر دورات تدريبية تحت إشراف فريق احترافي.
«العلاقات المشوهة» تجلب الانتقادات لصناع «وتر حساس» في مصر
لقطة من مسلسل «وتر حساس» (حساب صبا مبارك على «إنستغرام»)
تعرَّضت بطلات المسلسل المصري «وتر حساس»، الذي يُعرَض حالياً، لانتقادات على «السوشيال ميديا»؛ بسبب ما وصفها البعض بـ«علاقات مشوهة»، ووصل الأمر إلى تقدم نائبة مصرية ببيان عاجل، طالبت خلاله بوقف عرض المسلسل.
وأثار العمل منذ بداية بثه على قنوات «ON» جدلاً واسعاً؛ بسبب تناوله قضايا اجتماعية عدّها مراقبون ومتابعون «شائكة»، مثل الخيانة الزوجية، والعلاقات العائلية المشوهة، وطالت التعليقات السلبية صناع العمل وأداء بطلاته.
وقالت النائبة مي رشدي، في البيان العاجل: «إن الدراما تعدّ إحدى أدوات القوة الناعمة في العصر الحديث، لما لها من دور كبير ومؤثر في رسم الصورة الذهنية للمجتمعات والشعوب سلباً أو إيجاباً لسرعة انتشارها، وهي انعكاس ومرآة للمجتمع».
وأضافت: «هناك عمل درامي (وتر حساس) يُعرَض هذه الأيام على شاشات القنوات التلفزيونية، يحتاج من المهمومين بالمجتمع المصري إلى تدخل عاجل بمنع عرض باقي حلقات هذا المسلسل؛ لما يتضمّنه من أحداث تسيء للمجتمع المصري بأسره؛ فهو حافل بالعلاقات غير المشروعة والأفكار غير السوية، ويخالف عاداتنا وتقاليدنا بوصفنا مجتمعاً شرقياً له قيمه الدينية».
وتدور أحداث المسلسل، المكون من 45 حلقة، حول 3 صديقات هن «كاميليا» إنجي المقدم، وابنة خالتها «سلمى» صبا مبارك، و«رغدة» هيدي كرم، وتقوم الأخيرة بإرسال صورة إلى كاميليا يظهر فيها زوجها «رشيد»، محمد علاء، وهو برفقة مجموعة فتيات في إحدى السهرات، في حين كانت «كاميليا» تشك في زوجها في ظل فتور العلاقة بينهما في الفترة الأخيرة.
بينما تغضب «سلمى» من تصرف «رغدة» وتؤكد أنها ستكون سبباً في «خراب بيت صديقتهما»، وعند مواجهة كاميليا لزوجها بالصورة ينكر خيانته لها، ويؤكد لها أنها سهرة عادية بين الأصدقاء.
وتتصاعد الأحداث حين يعترف رشيد بحبه لسلمى، ابنة خالة زوجته وصديقتها، وتتوالى الأحداث، ويتبدل موقف سلمى إلى النقيض، فتبلغه بحبها، وتوافق على الزواج منه؛ وذلك بعد أن تكتشف أن كاميليا كانت سبباً في تدبير مؤامرة ضدها في الماضي تسببت في موت زوجها الأول، الذي تزوجت بعده شخصاً مدمناً يدعى «علي»، وأنجبت منه ابنتها «غالية».
وتعرف كاميليا بزواج سلمى ورشيد، وتخوض الصديقتان حرباً شرسة للفوز به، بينما يتضح أن الزوج الثاني لسلمى لا يزال على قيد الحياة، لكنه كان قد سافر للخارج للعلاج من الإدمان، ويعود للمطالبة بابنته وأمواله.
ويتعمّق المسلسل، الذي يشارك في بطولته لطيفة فهمي، ومحمد على رزق، وأحمد طارق نور، ولبنى ونس، وتميم عبده، وإخراج وائل فرج، في خبايا النفس الإنسانية، وينتقل بالمشاهدين إلى قضايا اجتماعية مثل فكرة الانتقام، والتفريط في الشرف، وتدهور العلاقات بين الأقارب، وصراع امرأتين على رجل واحد.
وتعليقاً على التحرك البرلماني ضد المسلسل، عدّ الناقد المصري محمد كمال أن «الأمر لا يستدعي هذه الدرجة من التصعيد». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن العمل بالفعل مليء بالعلاقات المشوهة، التي لا تقتصر على الخيانة الزوجية، وإنما تمتد إلى خيانة علاقة الأقارب والأصدقاء فيما بينهم؛ فيظهر معظم أبطال العمل غير أسوياء، فالشخصية الرئيسة الثالثة في العمل (رغدة) تخون أيضاً صديقتيها سلمى وكاميليا، وكل ما تسعى وراءه هو جني المال، والإساءة إليهما!».
ويتابع كمال: «فاجأتنا الأحداث كذلك بأن طليق سلمى، ووالد ابنتها كان ولا يزال مدمناً، وكان قد عقد اتفاقاً معها في الماضي بتزوير أوراق تفيد بوفاته؛ كي يثير شفقة والده، ويكتب ثروته بالكامل لابنته غالية، ويسافر هو للعلاج، مع وعدٍ بأنه لن يرجع، وهو جانب آخر من الأفعال المنحرفة».
ويتابع: «وهكذا كل شخوص المسلسل باستثناءات قليلة للغاية، فهناك مَن اغتصب، وسرق، وخان، وقتل، وانتحر، لكن على الرغم من ذلك فإني أرفض فكرة وقف عمل درامي؛ لأن المجتمعات كلها بها نماذج مشوهة، والمجتمع المصري أكبر مِن أن يمسه أي عمل فني، كما أن الجمهور بات على وعي بأن ما يراه عملٌ من خيال المؤلف».
ويرى مؤلف العمل أمين جمال أن «المسلسل انعكاس للواقع»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «إن قضية احتدام الصراع أصبحت سمة غالبة على علاقات البشر عموماً، وموجودة في العالم كله، ولا يمكن أن تنفصل الدراما عن الواقع».
وتابع: «المسلسل يأتي في إطار درامي اجتماعي مشوق، لذلك نجح في أن يجتذب الجمهور، الذي ينتظر بعد عرض كل حلقة، الحلقة الجديدة في شغف، ويظهر ذلك في تعليقات المشاهدين على (السوشيال ميديا)».
وأشار إلى أنه «بالإضافة لتقديم الدراما المشوقة، في الوقت نفسه أحرص على تقديم رسائل مهمة بين السطور، مثل عدم الانخداع بالمظهر الخارجي للعلاقات؛ فقد تكون في واقع الأمر علاقات زائفة، على الرغم من بريقها، مثل تلك العلاقات التي تجمع بين أفراد العائلة في المسلسل، أو العلاقة بين الصديقات».
من جهتها، هاجمت الناقدة الفنية المصرية ماجدة خير الله المسلسل، وتساءلت في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «لماذا هذا الحشد لذلك الكم الكبير من الخيانات بين الأزواج والأصدقاء والأقارب؟»، وقالت: «لست ضد أن تعرض الدراما أي موضوع أو قضية من قضايا المجتمع، على أن تقدم معالجة فنية بها قدر من التوازن بين الأبعاد المختلفة، لا أن تقتصر على جانب واحد فقط».
وعن القول إن العمل يقدم الواقع، تساءلت ماجدة: «هل هذا هو الواقع بالفعل؟ أم أن الواقع مليء بأشياء كثيرة بخلاف الخيانات وانهيار العلاقات بين الناس، التي تستحق مناقشتها في أعمالنا الدرامية، فلماذا يختار العمل تقديم زاوية واحدة فقط من الواقع؟».
وعدّت «التركيز على التشوهات في هذا العمل مزعجاً للغاية، وجعل منه مسلسلاً مظلماً».