ذكر تقرير صادر عن إحدى منظمات الأمم المتحدة، اليوم (الأربعاء)، أن الشعوب التي تعيش فيما تسمى بالدول النامية تواجه خطر الفقر بسبب الاعتماد على صادرات السلع والمواد الخام، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وفي التقرير قال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد» إن الكثير من الدول الفقيرة في العالم تعتمد بشدة على صادرات الموارد الطبيعية ويبدو أنها «ستظل حبيسة هذه الحالة غير المرغوب فيها».
ووفقاً لتعريف الأمم المتحدة للدولة المعتمدة على تصدير المواد الخام، فإنها تحصل إلى أكثر من 60 في المائة من عائدات صادراتها من تصدير سلع مثل البن والغاز والمعادن والنفط التي ترتبط بدرجة بشدة بمستويات منخفضة من التكنولوجيا ومستويات منخفضة من إنتاجية العمالة ومن نمو إنتاجية العمالة.
وفي عام 2019 كان نحو ثلثي الدول النامية مصنفة «دول معتمدة على السلع» وأعطت منظمة «أونكتاد» نسبة 7 في المائة لاحتمال نجاح تلك الدول في محاكاة كوستاريكا وإندونيسيا وماليزيا في الخروج مما تسمى «لعنة الموارد» وتطوير قطاعات تصنيع قوية.
وأضافت «أونكتاد» أن الدول «الأكثر اعتماداً على الصادرات الزراعية لديها عادة مستويات تكنولوجيا منخفضة وتليها الدول المعتمدة على التعدين ثم تلك التي تعتمد على صادرات الطاقة ستظل حبيسة هذه الحالة غير المرغوبة».
ودعت الأمم المتحدة إلى ضرورة استغلال عائدات تصدير المواد الخام لزيادة الإنتاجية والتكنولوجيا في تلك الدول إذا ما أرادت هذه الدول الهروب من الفخ الذي تركت فيه أغلب سكانها الفقراء والأشد عرضة للمخاطر.
كان صندوق النقد الدولي قال، في وقت سابق، إن الاقتصادات النامية قد تكافح من أجل التعافي من تأثيرات جائحة فيروس «كورونا» المستجد حتى مع نمو الاقتصاد العالمي بما يتراوح بين 5 و6 في المائة خلال العام الحالي.
«تواجه فخ الفقر»... الأمم المتحدة محذرة الدول المعتمدة على تصدير المواد الخام
«تواجه فخ الفقر»... الأمم المتحدة محذرة الدول المعتمدة على تصدير المواد الخام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة