توسع الأنشطة الجديدة يدفع القطاع الخاص المصري نحو النمو

صعد مؤشر «آي إتش إس ماركت» لمديري المشتريات إلى 49.9 من 48.6 في مايو (أيار)
صعد مؤشر «آي إتش إس ماركت» لمديري المشتريات إلى 49.9 من 48.6 في مايو (أيار)
TT

توسع الأنشطة الجديدة يدفع القطاع الخاص المصري نحو النمو

صعد مؤشر «آي إتش إس ماركت» لمديري المشتريات إلى 49.9 من 48.6 في مايو (أيار)
صعد مؤشر «آي إتش إس ماركت» لمديري المشتريات إلى 49.9 من 48.6 في مايو (أيار)

اقترب القطاع الخاص غير النفطي في مصر من منطقة النمو في يونيو (حزيران)، مع توسع الأنشطة الجديدة لأول مرة في سبعة أشهر في ظل تخفيف قيود «كوفيد - 19».
وصعد مؤشر «آي إتش إس ماركت» لمديري المشتريات إلى 49.9 من 48.6 في مايو (أيار)، ليقل بفارق طفيف عن مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.
وقالت «آي إتش إس ماركت»: «أشارت الشركات كثيراً لزيادة أعداد السائحين مع استئناف السفر للخارج فضلاً عن تحسن طلبيات التصدير». وزاد الإنتاج وطلبيات التصدير لأول مرة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، وسجل المؤشران كلاهما 50.2 ارتفاعاً من 47.9 و47.7 في مايو على التوالي. بدأ القطاع الخاص غير النفطي بشكل عام الانكماش في ديسمبر (كانون الأول)، ليوقف نمواً دام ثلاثة أشهر، وذلك بعد تراجع الطلب بفعل عودة وتيرة الإصابات بفيروس «كورونا» للزيادة.
واستمر تضخم أسعار المدخلات في يونيو، وارتفع المؤشر الفرعي لأسعار المدخلات لأعلى مستوى في نحو عامين عند 55.9 من 55.2 في مايو.
وقال ديفيد أوين، الاقتصادي في «آي إتش إس ماركت»: «أسعار السلع، لا سيما المعادن والبلاستيك، قادت لزيادة كبيرة في تكلفة الشراء».
واختارت الشركات مجدداً تحمل عبء زيادة التكلفة بدلاً من تحميلها للمستهلكين، إذ تباطأت زيادة أسعار الإنتاج لأقل مستوى في ثلاثة أشهر عند 51.0. واستمر التوظيف في الهبوط، لكن بأقل وتيرة منذ مارس (آذار) ليسجل 48.7 من 48.3 في مايو. وفضل كثير من الشركات عدم إحلال موظفين محل مَن غادروا طواعية وعوض ذلك جزئياً زيادة التعيينات نتيجة نمو الطلب.
وقال أوين: «مؤشر العمل هو الذي كبح الرقم الأساسي، إذ إن أعداد الوظائف مستمر في الهبوط ككل».
وظلت توقعات الأنشطة المستقبلية قوية رغم التراجع إلى 74.1 من 79.1 في مايو.
في الأثناء، قال مسؤول بقطاع السياحة المصري أمس، إن معدل إشغالات الفنادق في مدينتي الغردقة وشرم الشيخ تراوح بين 35% و40% في النصف الأول من العام الجاري.
وتُسهم السياحة بما يصل إلى 15% من الناتج القومي لمصر، وهي مصدر رئيسي للنقد الأجنبي، لكنها تأثرت بشدة في ظل جائحة «كوفيد - 19» وإجراءات احتوائها.
ونقلت وكالة «رويترز» عن المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أمس: «الإشغالات في الغردقة وشرم الشيخ بلغت 35 - 40% في النصف الأول من هذا العام مقابل 20 - 23% قبل عام».
وأضاف: «الإشغالات في فنادق القاهرة بلغت نحو 45% في النصف الأول من هذا العام مقابل 27% قبل عام».
وافقت الحكومة المصرية في وقت سابق من هذا الأسبوع على زيادة نسبة الإشغال في الفنادق السياحية والمطاعم والمقاهي، وكذلك السينمات والمسارح وخلافه، بطاقة استيعابية تصل إلى 70% بدلاً من 50% كما كان في السابق.
وقالت غادة شلبي نائبة وزير السياحة والآثار في مصر، وفق «رويترز» يوم الأحد، إن إيرادات القطاع دارت بين 3.5 مليار و4 مليارات دولار في النصف الأول من العام الحالي، في حين بلغ عدد السائحين الذين استقبلتهم البلاد نحو 3.5 مليون سائح.


مقالات ذات صلة

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)
لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)
TT

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)
لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)

ارتفع عدد الأميركيين، الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع، الأسبوع الماضي، بينما استمر مزيد من الأشخاص في جمع شيكات البطالة بنهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مقارنة ببداية العام، في ظل تباطؤ الطلب على العمالة.

وقالت وزارة العمل، يوم الخميس، إن طلبات إعانات البطالة الأولية ارتفعت بمقدار 17 ألف طلب لتصل إلى 242 ألف طلب معدلة موسمياً، للأسبوع المنتهي في السابع من ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وكان الخبراء الاقتصاديون، الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقعوا 220 ألف طلب في الأسبوع الماضي.

ومن المرجح أن تعكس الزيادة في طلبات الإعانة، الأسبوع الماضي، التقلبات التي تَلَت عطلة عيد الشكر، ولا يُحتمل أن تشير إلى تحول مفاجئ في ظروف سوق العمل. ومن المتوقع أن تظل الطلبات متقلبة، خلال الأسابيع المقبلة، مما قد يصعّب الحصول على قراءة دقيقة لسوق العمل. وعلى الرغم من هذه التقلبات، فإن سوق العمل تمر بتباطؤ تدريجي.

ورغم تسارع نمو الوظائف في نوفمبر، بعد التأثير الكبير للإضرابات والأعاصير في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فقد ارتفع معدل البطالة إلى 4.2 في المائة، بعد أن ظل عند 4.1 في المائة لمدة شهرين متتاليين. ويشير استقرار سوق العمل إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقرر خفض أسعار الفائدة، الأسبوع المقبل، للمرة الثالثة منذ بدء دورة التيسير في سبتمبر (أيلول) الماضي، رغم التقدم المحدود في خفض التضخم إلى هدفه البالغ 2 في المائة خلال الأشهر الأخيرة.

وأصبح سعر الفائدة القياسي للبنك المركزي في نطاق من 4.50 إلى 4.75 في المائة، بعد أن رفعه بمقدار 5.25 نقطة مئوية بين مارس (آذار) 2022، ويوليو (تموز) 2023، للحد من التضخم. وتُعدّ سوق العمل المستقرة أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على مسار التوسع الاقتصادي، حيث تساعد معدلات تسريح العمال المنخفضة تاريخياً في استقرار السوق وتحفيز الإنفاق الاستهلاكي.

كما أظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص، الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، ارتفع بمقدار 15 ألف شخص ليصل إلى 1.886 مليون شخص معدلة موسمياً، خلال الأسبوع المنتهي في 30 نوفمبر الماضي. إن الارتفاع فيما يسمى المطالبات المستمرة هو مؤشر على أن بعض الأشخاص الذين جرى تسريحهم من العمل يعانون فترات أطول من البطالة.

وقد ارتفع متوسط مدة فترات البطالة إلى أعلى مستوى له، في نحو ثلاث سنوات، خلال نوفمبر.