إنجلترا تتسلح بالأرض والجمهور من أجل إزاحة الدنمارك وحجز بطاقة النهائي

كتيبة ساوثغيت الشابة والموهوبة تتطلع لكتابة تاريخ جديد في كأس أوروبا... ورجال المدرب هيولماند يطمحون بتكرار إنجاز 1992

المنتخب الإنجليزي خاض التدريبات بكامل عتاده استعداداً لمواجهة الدنمارك (أ.ف.ب)
المنتخب الإنجليزي خاض التدريبات بكامل عتاده استعداداً لمواجهة الدنمارك (أ.ف.ب)
TT

إنجلترا تتسلح بالأرض والجمهور من أجل إزاحة الدنمارك وحجز بطاقة النهائي

المنتخب الإنجليزي خاض التدريبات بكامل عتاده استعداداً لمواجهة الدنمارك (أ.ف.ب)
المنتخب الإنجليزي خاض التدريبات بكامل عتاده استعداداً لمواجهة الدنمارك (أ.ف.ب)

تتسلح إنجلترا بالأرض والجمهور على ملعب ويمبلي اليوم في محاولة لحجز بطاقة نهائي كأس أوروبا لكرة القدم (يورو 2020) على حساب الدنمارك الطموحة في تكرار إنجاز عام 1992.
وسيحظى منتخب «الأسود الثلاثة» بحصة الأسد من الجماهير المسموح بدخولها إلى ملعب ويمبلي في لندن والبالغة 60 ألفاً من أصل 90 ألف متفرج سعة الاستاد، بسبب بروتوكول فيروس كورونا، إذ أشارت الصحف الدنماركية إلى حصول جاليتها على حصة 8 آلاف متفرج فقط.
وخاضت إنجلترا بطولة مثالية حتى الآن، ففازت أربع مرات وتعادلت مرة دون أن تهتز شباك الحارس جوردان بيكفورد، لتصبح أول منتخب يحافظ على نظافة شباكه في أول خمس مباريات من البطولة القارية. ويحلم الإنجليز ببلوغ نهائي أول بطولة كبرى منذ مونديال 1966 على أرضهم وفي ويمبلي أيضاً، عندما توجوا باللقب على حساب ألمانيا الغربية بعد وقت إضافي. لكن آخر نصف نهائي خاضه الإنجليز في مونديال روسيا 2018 لم يكن وردياً، فقد سقطت تشكيلة المدرب غاريث ساوثغيت أمام كرواتيا ثم اكتفت بمركز رابع بخسارة جديدة أمام بلجيكا.
قال قائد مانشستر يونايتد هاري ماغواير: «ربما سنكون ضد الدنمارك أكثر ثقة من مواجهة كرواتيا». وأضاف قلب الدفاع: «آنذاك كنا قد غبنا طويلا عن المباريات نصف النهائية، ولم تكن الثقة موجودة. أنا متأكد من أن الجماهير تثق بنا أكثر الآن».
وعوّلت إنجلترا في بداية البطولة على نجاعة رحيم سترلينغ الذي عوّض صيام هاري كين عن التهديف، قبل أن ينجح الأخير هداف مونديال 2018 في استعادة مستوياته في الأدوار الإقصائية. واستهلت إنجلترا التي لم تتوج في تاريخها باللقب القاري، مشوارها بفوز على كرواتيا بهدف، ثم تعادل سلبي مع جارتها اسكوتلندا، قبل تخطي تشيكيا بهدف سترلينغ. وكانت أبرز مواجهاتها في ثمن النهائي أمام غريمتها التاريخية ألمانيا، فتخطتها بهدفين متأخرين لسترلينغ وكين، قبل أن تلتهم أوكرانيا برباعية في ربع النهائي، سجل منها كين ثنائية إضافة لهدفين لماغواير وجوردان هندرسون.
أما الدنمارك، فقد خاضت بطولة رائعة بعد الحادثة الصادمة في مباراتها الافتتاحية التي خسرتها ضد فنلندا، عندما توقف قلب نجمها كريستيان إريكسن عن الخفقان، قبل إنقاذه وابتعاده عن المنافسات من أجل تعافيه. وقال مدافعها أندرياس كريستنسن الذي يلعب لنادي تشيلسي اللندني بطل أوروبا: «لدينا تشجيع هائل في إنجلترا، وكنا ثاني أفضل فريق لديهم، لكن الآن سنكون أعداءهم».
وبعد دراما الافتتاح والرعب الذي تسبب به توقف قلب إريكسن، بطل إيطاليا مع نادي إنتر ميلان، لملمت الدنمارك جراح خسارتها مع فنلندا بهدف ثم سقوطها أمام بلجيكا القوية 1 – 2، بفوز كبير على روسيا 4 – 1، منحها وصافة «محظوظة» لمجموعتها بثلاث نقاط. لكن بدءاً من ثمن النهائي، كشرت عن أنيابها، واكتسحت ويلز برباعية، مع ظهور مهاجمها البديل كاسبر دولبرغ على الساحة التهديفية بثنائية، ثم تخطت تشيكيا 2 - 1 في ربع النهائي. وكانت الدنمارك أحرزت لقب 1992 في ظروف غريبة أيضاً، عندما دُعيت في اللحظات الأخيرة لتعويض غياب يوغوسلافيا لأسباب سياسية. لكن رجال المدرب ساوثغيت، يظهرون تصميماً كبيراً لنسيان خيبات الماضي، على غرار نسخة 1968 عندما حلت إنجلترا ثالثة، و1996 عندما خرجت على أرضها أمام ألمانيا بركلات الترجيح في نصف النهائي. وقال ساوثغيت: «لقد تغلبنا على لعنات وحواجز نفسية كثيرة، وأشعر أن المجموعة مستعدة للتحدي التالي».
وقال كين مهاجم توتنهام: «الدنمارك منتخب رائع. واجهناهم مرتين في دوري الأمم العام الماضي، ولم نحقق أي فوز. يجب أن نركز على أنفسنا، هذا نصف النهائي على ملعبنا، وكل الإيجابيات متاحة حولنا». وحاول مدرب الدنمارك كاسبر هيولماند بث الثقة في لاعبيه قائلاً: «لا ننسى أبداً من أين أتينا. سنبقى متواضعين، وهذا لا يحرج اللاعبين، حققنا مفاجآت بالوصول إلى هذه المرحلة ونتطلع لتكرارها».
وأضاف هيولماند الذي يقتدي بفلسفة الهولندي الطائر الراحل يوهان كرويف ويذكره في معظم مؤتمراته الصحافية: «نريد أن نهاجم، أعتقد أن إيطاليا وحدها هاجمت أكثر منا في كأس أوروبا».
وكان المنتخب الدنماركي عاد بنقاط الفوز من ويمبلي على الإنجليز 1 - صفر من ركلة جزاء لإريكسن، ضمن دوري الأمم الأوروبية، لكن ذلك لا يغير التاريخ حيث التقى المنتخبان 21 مرة في مختلف المسابقات، ففازت إنجلترا 12 مرة مقابل 4 للدنمارك و5 تعادلات. ومع غياب إريكسن نجح بديله ميكيل دامساغارد في خطف الأضواء، وتألق معه دولبرغ، والظهير يواكيم مايهلي، والمدافع الصلب كريستسن، ولاعب الوسط بيار إميل هويبييرغ، بالإضافة إلى حارس المرمى كاسبر شمايكل. وحذّر شمايكل، نجل بيتر المتوج مع بلاده بلقب 1992 في مفاجأة كبرى آنذاك، قائلاً: «يمكننا تشكيل الخطر ضد أي فريق».
ويشرح المدرب هيولماند طريقة لعب منتخب بلاده قائلاً: «يرتكز أسلوبنا على القوة، نستخدم لاعبينا كثيراً، نغيّر الفريق كثيراً، نستفيد من التبديلات الخمس لنحافظ على تواصل الإيقاع بقوة». ويؤكّد ذلك لاعب الوسط توماس ديلايني بقوله: «نحن مرهقون، لا ندخر جهداً في كل مباراة». وأضاف اللاعب المولود لأب أميركي: «عندما تخوض مباريات كثيرة، يجب أن تلجأ للمداورة واستغلال كل اللاعبين المتاحين».
ويعول الدنماركيون على تشجيع جاليتهم البالغة 30 ألفا في بريطانيا بعد أن تم فرض حظر على قدوم الجماهير من الخارج، إذ يتعين عليهم الدخول في حجر صحي بين خمسة وعشرة أيام، بسبب تفشي متحوّر دلتا من فيروس كورونا.
وبوجود مواهب متعدّدة في خط الهجوم تملك إنجلترا خيارات عدة لصناعة الفارق في مباراتها أمام الدنمارك وبأول نصف نهائي لها في البطولة القارية منذ 25 عاماً.
ومع الضجيج الإيجابي المحيط بجاك غريليش محبوب المشجعين ووسائل الإعلام، ووضعية ماركوس راشفورد المريحة، أو الموسم الرائع لفيل فودن مع مانشستر سيتي، وجايدون سانشو المتألق مع دورتموند الألماني، فلم تتح لهؤلاء فرصة المشاركة سوى لدقائق محدودة في المباريات، من أجل خطة ساوثغيت البراغماتية التي أتت ثمارها بحسب النتائج، لكن هؤلاء قادرين بالفعل على صناعة الفارق حال دخولهم.
وأثار جاك غريليش مهاجم أستون فيلا الإعجاب خلال البطولة رغم الدقائق القليلة التي خاضها. ومرّر ابن الـ25 عاماً المرتبط بالانتقال إلى مانشستر سيتي الكرة الحاسمة لهدف سترلينغ في الفوز 1 - صفر على تشيكيا في ختام دور المجموعات، في المباراة الوحيدة التي بدأها أساسياً. ولم يشارك غريليش في الفوز الساحق برباعية نظيفة على أوكرانيا في ربع النهائي، لذا سيكون في أتم الجهوزية البدنية في حال أشركه ساوثغيت.
أمام فيل فودن (21 عاماً) الذي قدم موسماً رائعاً مع مانشستر سيتي، سجل خلاله 16 هدفاً في جميع المسابقات، فكان أحد رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا الحاسمين للفوز بلقب الدوري الممتاز وبلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا الذي خسروه ضد تشيلسي. ورشّح كثر فودن ليكون أحد أبرز نجوم اليورو، لكن بعد أن بدأ أساسياً في أول مباراتين، لم يلعب منذ حينها.
وعندما كانت إنجلترا تعاني لصناعة الفرص خلال دور المجموعات، وجّه النقاد والمشجعون انتقادات لساوثغيت لعدم منحه فرصة لسانشو، الذي دخل بديلاً متأخراً مرة واحدة فقط خلال المباريات الأربع الأولى. لكنه بدأ أساسياً في روما ولفت الأنظار مع مهاراته في المراوغة وأسلوب لعبه الهجومي المباشر. قد يكون ابن الـ21 عاماً المنتقل من بوروسيا دورتموند الألماني إلى مانشستر يونايتد مقابل 85 مليون يورو (100 مليون دولار) في التشكيلة الأساسية أيضاً في نصف النهائي.
وشكّل استدعاء لاعب آرسنال الشاب بوكايو ساكا (19 عاماً) إلى النهائيات القارية بدلاً من جيسي لينغارد مفاجأة صغيرة، لكنه لعب دوراً مهماً في مشوار إنجلترا إلى المربع الأخير.
تأّلق ضد تشيكيا وحصد جائزة أفضل لاعب في المباراة وحافظ على مكانه في التشكيلة الأساسية ضد ألمانيا قبل أن يغيب عن ربع النهائي بداعي الإصابة.
يملك ساوثغيت الخيار بين فودن وسانشو وساكا لشغل مركز الجناح الأيمن ضد الدنمارك، حيث من المرجح أن يبدأ كل من هاري كين ورحيم سترلينغ ومايسون ماونت في التشكيلة الأساسية. أما ماركوس راشفورد مهاجم يونايتد فهو اللاعب الأكثر خبرة في هذه اللائحة وهو الوحيد الذي لم يشارك أساسياً بعد في نسخة هذا العام، رغم أن الجناح يعاني من إصابات في القدم والكتف ومن المتوقع أن يخضع لعملية جراحية بعد البطولة. راشفورد الذي سجل 12 هدفاً في 45 مباراة دولية، لا يزال بإمكانه أن يلعب دوراً مهماً في مسعى إنجلترا للفوز باللقب الأوروبي الأول في تاريخها، رغم خوضه 57 مباراة مع مانشستر يونايتد في موسم صعب.


مقالات ذات صلة

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

رياضة عالمية منتخب غينيا بيساو المغمور يأمل الاستفادة من ابناء الجيل الثاني لمواطنيه المغتربين بأوروبا (غيتي)

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

قاد جاك تشارلتون جمهورية آيرلندا للوصول إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم. فعندما تم تعيينه مديرا فنيا للمنتخب في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، بدأ يبحث

ريتشارد فوستر (لندن)
رياضة عالمية كين (يمين) يسجل هدفه الثاني من ثلاثية فوز أنجلترا على أيطاليا (ا ب)

9 منتخبات تضمن تأهلها لـ«يورو 2024» وإيطاليا تنتظر معركة مع أوكرانيا

مع ختام الجولة الثامنة لتصفيات كأس أوروبا (يورو 2024) المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، تأكد تأهل 9 منتخبات إلى النهائيات هي إنجلترا والنمسا وبلجيكا وإسبانيا

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متسوق يدفع بورقة من فئة عشرة يوروات بسوق محلية في نيس بفرنسا (رويترز)

اليورو يسجّل أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ 20 عاماً

سجّل اليورو، اليوم (الثلاثاء)، أدنى مستوياته مقابل الدولار الأميركي منذ نحو 20 عاماً وبلغ 1.0306 دولار لليورو متأثراً بالتوترات المرتبطة بالطاقة في أوروبا وقوة العملة الأميركية التي تستفيد من السياسة النقدية المشددة للاحتياطي الفيدرالي. وارتفع الدولار قرابة الساعة 08.50 بتوقيت غرينتش بنسبة 1.03 في المائة مسجّلاً 1.0315 للدولار مقابل اليورو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أشخاص يسيرون أمام مكتب صرافة في موسكو (إ.ب.أ)

الروبل الروسي يصعد أمام اليورو إلى أعلى مستوى في 7 سنوات

تواصل العملة الروسية ارتفاعها أمام العملتين الأميركية والأوروبية، وتم تداول الدولار اليوم دون 53 روبلاً، فيما جرى تداول اليورو عند مستوى 55 روبلاً وذلك للمرة الأولى في نحو سبع سنوات. وبحلول الساعة العاشرة و42 دقيقة بتوقيت موسكو، تراجع سعر صرف الدولار بنسبة 1.52% إلى مستوى 95.‏52 روبل، فيما انخفض سعر صرف اليورو بنسبة 1.92% إلى 18.‏55 روبل، وفقاً لموقع «آر تي عربية» الروسي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الرياضة اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

قالت لويز كيسي «عضو مجلس اللوردات البريطاني» في تقريرها الشامل عن الأحداث التي وقعت خلال المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 على ملعب ويمبلي في 11 يوليو (تموز): «أنا لست بصدد إلقاء اللوم على بعض الأفراد. لذا، إذا كان الناس يبحثون عن تقرير يحاول تحويل بعض الأفراد إلى كبش فداء، فلن تجدوا ذلك. كانت هناك إخفاقات جماعية حددتها وكانت واضحة. وهناك أيضاً عوامل مخففة أصفها في التقرير بأنها (عاصفة كاملة) جعلت من الصعب للغاية إدارة هذه المباراة النهائية». وبعد صدور التقرير الصادر من 129 صفحة، يبدو من غير المحتمل أن كلمات كيسي ستوقف الأشخاص الذين يتطلعون إلى تحميل فرد ما مسؤولية ما حدث.

بول ماكينيس (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.