إسرائيل تقدم اللقاحات للطلاب في مدارسهم

وسط ارتفاع في أعداد الإصابات

إسرائيل تطلق حملة تلقيح في المدارس (إ.ب.أ)
إسرائيل تطلق حملة تلقيح في المدارس (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تقدم اللقاحات للطلاب في مدارسهم

إسرائيل تطلق حملة تلقيح في المدارس (إ.ب.أ)
إسرائيل تطلق حملة تلقيح في المدارس (إ.ب.أ)

بدأت الخدمات الصحية في إسرائيل تقديم اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا» في المدارس، في محاولة لتعزيز حملة توزيع اللقاحات، والسيطرة على الارتفاع الأخير في أعداد الإصابات، وفق وكالة الأنباء الألمانية، أمس (الثلاثاء).
وقال متحدث باسم منظمة «نجمة داود الحمراء» الطبية، إنه «اعتباراً من اليوم (أمس)، يمكن للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاماً تلقّي اللقاح في المدرسة إذا كانوا برفقة والديهم أو إذا قدموا إذناً مكتوباً من أولياء أمورهم».
وتمت إقامة نحو 30 نقطة تطعيم في المدارس والمراكز الاجتماعية. ورغم أن العطلة الصيفية قد بدأت بالفعل في إسرائيل، فإن كثيراً من المدارس توفر أنشطة خلال العطلات.
وحتى الآن، تلقى نحو 36% من المراهقين في إسرائيل، في الفئة بين 10 و19 عاماً، جرعة واحدة على الأقل من لقاح «بايونتيك - فايزر» المضاد لـ«كورونا»، بينما تلقى نحو 24% الجرعتين المطلوبتين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة.
ومن بين إجمالي عدد السكان البالغ نحو 3.‏9 مليون نسمة، تلقى 7.‏5 مليون شخص جرعة واحدة، بينما تلقى 2.‏5 الجرعتين. ويمثل هذا 56% من السكان.
وأفادت بيانات لوزارة الصحة صباح اليوم بأنه تم تسجيل 501 إصابة جديدة بـ«كورونا» خلال اليوم السابق.
ووفقاً لصحيفة «يديعوت أحرونوت» فإن هذه هي المرة الأولى التي تتجاوز فيها الإصابات اليومية في إسرائيل حاجز الـ500 منذ مارس (آذار). ويمثل الأطفال في سن الدراسة نحو 50% من الإصابات الجديدة. وحذر مسؤولو الصحة من أن الإصابات اليومية قد تصل إلى الألف بحلول الأسبوع القادم.
ووفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، فإن أكثر من نصف المصابين بـ«كورونا» الموجودين في المستشفيات حتى صباح اليوم حصلوا بالفعل على لقاح ضد «كورونا».
وأكدت وزارة الصحة الإسرائيلية أمس، أن فاعلية لقاح «فايزر»، الذي استخدمته في تلقيح مواطنيها، تراجعت إلى 64% فقط في الوقاية من الإصابات الجديدة، التي أشارت تقارير إلى أن 90% منها سببها سلالة «دلتا».
إلى ذلك، اتفقت إسرائيل وكوريا الجنوبية على تبادل لقاحات مضادة لفيروس «كورونا» من إنتاج شركة «فايزر».
ووفقاً لما ذكرته صفحة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، على موقع «فيسبوك» أمس، فإن الاتفاق ينص على أن تزوّد إسرائيل حكومة سول بـ700 ألف جرعة من إنتاج شركة «فايزر» على الفور لإفساح المجال لها لاستخدامها في تطعيم مواطنيها، قبل أن تنتهي صلاحيتها نهاية الشهر.
وفي المقابل ستتلقى إسرائيل من كوريا الجنوبية الكمية ذاتها من طلبية مستقبلية في شهري سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) المقبلين.
وتحدث بنيت خلال الأيام الأخيرة عدة مرات مع الرئيس التنفيذي لشركة «فايزر» ألبرت بورلا، لبلورة هذه الاتفاقية.
وأكد بنيت أن الاتفاقية، التي تم توقيعها الليلة الماضية، تصبّ في مصلحة البلدين.
وهذه هي الاتفاقية الأولى لتبادل اللقاحات التي توقَّع بين إسرائيل ودولة أخرى. وستدخل الاتفاقية حيز التنفيذ بعد استكمال جميع الإجراءات المطلوبة، بما في ذلك فحص اللقاحات بعد وصولها إلى كوريا الجنوبية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.