غموض حول أهداف «حرب أبراج الطاقة» في العراق

حديث عن دوافع سياسية وراء الهجمات المنسقة... وإيران تحتكر قطاع الكهرباء

عامل عراقي وسط كابلات كهربائية في مدينة الصدر شرق بغداد (أ.ف.ب)
عامل عراقي وسط كابلات كهربائية في مدينة الصدر شرق بغداد (أ.ف.ب)
TT

غموض حول أهداف «حرب أبراج الطاقة» في العراق

عامل عراقي وسط كابلات كهربائية في مدينة الصدر شرق بغداد (أ.ف.ب)
عامل عراقي وسط كابلات كهربائية في مدينة الصدر شرق بغداد (أ.ف.ب)

يلف الغموض منذ نحو أسبوع حوادث متكررة تستهدف أبراج نقل الطاقة في العراق، فيما تتحدث مصادر متعددة عن «شبهة سياسية» وراء هذه الهجمات المنسّقة. 
وكشفت وزارة الكهرباء العراقية أمس، عن تعرض خط لنقل الطاقة في سامراء (شمال بغداد) لـ«عمل إرهابي تخريبي» تسبب في تضرر 3 أبراج وتوقف الخط عن العمل.
وتطورت تلك الهجمات من ضرب أبراج النقل إلى قصف محطات توليد نوعية في البلاد، كما في محطتي «صلاح الدين» و«المسيب». وحسب معطيات ميدانية فإن الصواريخ استهدفت أجزاءً حيوية في المحطتين أخرجتهما عن الخدمة، ولن تعود قبل عام من الآن.
 وتعكس الهجمات ضد منظومة الطاقة في العراق حجم التعقيد ليس في الأزمة الراهنة، بل في عدد الفاعلين في سوق الطاقة، والتنافس الشرس فيما بينهم.
ويقول ضابط ميداني رفيع، لـ«الشرق الأوسط، إن «الهجمات الأخيرة تختلف عن سابقاتها، التي كان ينفّذها إما عناصر (داعش) أو مقاولون صغار خسروا عقوداً مع وزارتي الكهرباء والنفط».
 وأعادت أزمة الطاقة الأخيرة الحديث عن تنويع مصادر الطاقة في العراق من دول أخرى غير إيران. وقال ثلاثة نواب من لجنتي الطاقة والعلاقات الخارجية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «قرار التعاقد على الغاز أو الكهرباء مع غير إيران شبه مستحيل لأسباب سياسية».
وتتحكم إيران، حسب معطيات وأرقام، في نحو ثلث قطاع الطاقة في العراق، إذ يبلغ معدل تجهيزها نحو 6 آلاف «ميغاواط»، بما في ذلك ما يوفره الغاز الإيراني للمحطات العراقية، سوى أن القطاع الخاص العراقي، وعبر المحطات الاستثمارية، يوفر نحو 4 آلاف ميغاواط، يقول مهندسون عراقيون إن شركات إيرانية تسيطر عليها هي الأخرى.
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.