تعويل مصري ـ سوداني على قرار أممي مُلزم لإثيوبيا

الرياض تدعم القاهرة والخرطوم... وتدعو إلى «آلية واضحة للتفاوض»

وزيرا خارجية مصر والسودان خلال اجتماعهما في نيويورك أمس (وزارة الخارجية المصرية)
وزيرا خارجية مصر والسودان خلال اجتماعهما في نيويورك أمس (وزارة الخارجية المصرية)
TT

تعويل مصري ـ سوداني على قرار أممي مُلزم لإثيوبيا

وزيرا خارجية مصر والسودان خلال اجتماعهما في نيويورك أمس (وزارة الخارجية المصرية)
وزيرا خارجية مصر والسودان خلال اجتماعهما في نيويورك أمس (وزارة الخارجية المصرية)

تترقب مصر والسودان اجتماع مجلس الأمن الدولي، غداً (الخميس)، لبحث نزاعهما مع إثيوبيا حول «سد النهضة»، في ظل تصعيد كبير للتوتر بعد إعلان أديس أبابا البدء في عملية الملء الثاني لبحيرة السدّ.
وأعلنت القاهرة والخرطوم «رفضهما القاطع» لإعلان إثيوبيا بدء عملية الملء، واعتبرتا الخطوة «تصعيداً خطيراً» يكشف عن «سوء نية» إثيوبيا ورغبتها في فرض الأمر الواقع على دولتي المصب.
وأكدت السعودية دعمها ومساندتها لكل من مصر والسودان في المحافظة على حقوقهما المائية المشروعة، مشددة على أهمية استقرار الأمن المائي للبلدين والعالم العربي والقارة الأفريقية. وقالت في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية «واس»، أمس، إنها تدعم «جهود مصر والسودان لاحتواء هذه الأزمة ومطالباتهما بحلها وفقاً لقواعد القانون الدولي، كما تدعم التحركات الدولية الرامية إلى إيجاد حل ملزم لإنهائها».
ودعت المجتمع الدولي إلى «تكثيف الجهود لإيجاد آلية واضحة لبدء التفاوض بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) للخروج من هذه الأزمة بما يتوافق مع مصالحهم ومصالح دول حوض النيل ومستقبل شعوب المنطقة وفق رعاية دولية وبالتوافق مع الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية».
ويعول الجانبان المصري والسوداني على قرار ملزم لإثيوبيا خلال جلسة مجلس الأمن. والتقى وزيرا خارجية البلدين في نيويورك لـ«إجراء اتصالات ومشاورات مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن لحثها على دعم موقف البلدين بضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم قانوناً حول ملء وتشغيل السد».
وتشارك إثيوبيا في جلسة مجلس الأمن رغم معارضتها انعقادها، حيث تُصر على مواصلة المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي. كما استنكرت أمس «تدخل» جامعة الدول العربية، التي دعمت بدورها دوراً لمجلس الأمن في الخلاف.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.