أثار إبلاغ إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية باتخاذ خطوات لإنتاج اليورانيوم المخصب حتى 20%، إدانات غربية شديدة اللهجة، خصوصاً من بريطانيا وفرنسا وألمانيا التي أعربت في بيان مشترك عن «قلق بالغ» من القرار، خصوصاً أنه «خطوة رئيسية على تطوير سلاح نووي»، فيما وصفته الولايات المتحدة بأنه تطور «مؤسف».
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، أن إيران أبلغتها باعتزامها إنتاج اليورانيوم المخصب حتى 20% «لاستخدامه في مفاعل أبحاث»، لتؤكد بذلك رسمياً تقريرها في فبراير (شباط) الماضي، عن إنتاج طهران للمرة الأولى كميات من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% الذي يمكن استخدامه في صنع قنبلة.
وشدد البيان البريطاني - الفرنسي - الألماني المشترك، أمس، على أنه «ليست لإيران حاجة مدنية يُعتد بها لإنتاج معدن اليورانيوم، وهو خطوة رئيسية على طريق تطوير سلاح نووي». ودعت إيران «بقوة» إلى «أن توقف من دون إبطاء جميع الأنشطة التي تنتهك الاتفاق النووي وأن تعود إلى طاولة المفاوضات في فيينا برؤية تقود لنهاية سريعة».
وفي واشنطن، وصفت وزارة الخارجية الأميركية القرار الإيراني بأنه «خطوة مؤسفة إلى الوراء»، لكنها شددت على أن نافذة الدبلوماسية لا تزال مفتوحة أمام الجانبين لاستئناف التزامهما بالاتفاق النووي. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في إفادة للصحافيين إن «من المقلق أن تختار إيران تكثيف عدم التزامها (بالاتفاق النووي)، خصوصاً بإجرائها تجارب ذات قيمة بالنسبة لأبحاث الأسلحة النووية». ونقلت وكالة «رويترز» عنه قوله: «إنها خطوة مؤسفة أخرى للوراء من جانب إيران، لا سيما وأنها تأتي في وقت نظهر فيه نية واستعداداً صادقين للعودة (إلى الاتفاق)».
من جهة أخرى، أقرت إيران بوقوع خسائر «طفيفة» من دون إلحاق الضرر بالمعدات في منشأة نووية، وذلك بعد ثلاثة أيام من نشر مجموعة «إنتل لاب» الإسرائيلية صوراً التقطتها الأقمار الصناعية لأضرار بالغة في الهجوم الذي استهدف مصنع أجهزة الطرد المركزي غرب طهران الشهر الماضي.
... المزيد
استياء غربي من إعلان إيران إنتاج يورانيوم مخصب بمستوى عسكري
استياء غربي من إعلان إيران إنتاج يورانيوم مخصب بمستوى عسكري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة