دياب يدعو العالم لإنقاذ لبنان من «كارثة»

الحريري يدرس خيارات... بينها الاعتذار

رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب يخاطب الدبلوماسيين أمس محاطاً بعدد من الوزراء (دالاتي ونهرا)
رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب يخاطب الدبلوماسيين أمس محاطاً بعدد من الوزراء (دالاتي ونهرا)
TT

دياب يدعو العالم لإنقاذ لبنان من «كارثة»

رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب يخاطب الدبلوماسيين أمس محاطاً بعدد من الوزراء (دالاتي ونهرا)
رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب يخاطب الدبلوماسيين أمس محاطاً بعدد من الوزراء (دالاتي ونهرا)

دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب أمس، المجتمع الدولي إلى إنقاذ لبنان قبل فوات الأوان، وإلى عدم ربط دعم البلاد بتشكيل حكومة جديدة، محذراً من أن اللبنانيين باتوا «على شفير الكارثة».
وقال دياب أمام عدد من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في بيروت إن «الخطر الذي يهدد اللبنانيين لن يقتصر عليهم. عندما يحصل الارتطام الكبير، سيتردد صدى تداعياته خارج جغرافيا لبنان إلى المدى القريب والبعيد، في البر والبحر. لن يستطيع أحد عزل نفسه عن خطر انهيار لبنان».
وأضاف دياب أن «العالم لا يستطيع أن يعاقب اللبنانيين أو أن يدير ظهره للبنان». وناشد قادة الدول والمجتمع الدولي «المساعدة في إنقاذ اللبنانيين من الموت».
وقالت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» إن كلمة دياب قوبلت بامتعاض دبلوماسيين ووزراء كانوا حاضرين في الاجتماع، بعدما رمى مسؤولية الوضع في لبنان على المجتمع الدولي.
وحمّلت السفيرة الأميركية دوروثي شيا، الحكومة اللبنانية المسؤولية عما وصل إليه الوضع، كما شددت السفيرة الفرنسية على أن السلطة اللبنانية «لم تساعد نفسها»، لافتة إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وضع خريطة طريق لالتزامها، لكن لم يؤخذ بها.
من جهة أخرى، قال مصدر سياسي إنه لا قرار لدى رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري حالياً بالاعتذار عن تشكيل الحكومة وإن كان مدرجاً كأحد الخيارات. وكشف لـ«الشرق الأوسط» أن الخيار النهائي للحريري لا يمكن الرهان عليه إلا من خلال لقائه العلني مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».