قالت مصادر أمنية، اليوم (الثلاثاء)، إن هجوماً صاروخياً استهدف مطار أربيل في شمال العراق. وأضافت المصادر أن صفارات الإنذار دوّت من القنصلية الأميركية في أربيل، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
واستهدف هجوم بـ3 صواريخ، أمس (الاثنين)، قاعدة عين الأسد التي تضم عسكريين أميركيين في محافظة الأنبار غرب العراق، بدون تسجيل سقوط ضحايا، وفق متحدث رسمي باسم قوات التحالف الدولي.
واستهدف 45 هجوماً المصالح الأميركية في العراق منذ بداية العام، ولا سيما السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلاً عن مواكب لوجستية للتحالف، في هجمات غالباً ما تُنسب إلى فصائل عراقية موالية لإيران.
ويناهض «الحشد الشعبي» الذي يضم في غالبيته فصائل موالية لإيران، الوجود الأميركي في العراق، ويرحب قادته مراراً بالهجمات التي طالت مؤخراً قواعد عسكرية عراقية، تضمّ أميركيين، لكنهم لا يتبنونها.
وتأتي الهجمات الأخيرة بعيد فوز المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.
وتثير تلك الهجمات قلق المسؤولين العسكريين في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة. وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق من 3500 عنصر من قوات التحالف.
ويرى مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون غربيون في العراق أن تلك الهجمات لا تشكل خطراً على القوات المنتشرة فقط، بل تهدد أيضاً قدرتها على مكافحة «تنظيم داعش» الذي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق صحراوية وجبلية في البلاد.
وتحاول السلطات العراقية منذ سنوات ردع منفذي تلك الهجمات، علماً بأن بعض الفصائل الموالية لإيران بات منضوياً في القوات العراقية الرسمية، أو لديه علاقات وتواصل معها.
وأدّت الهجمات منذ بداية العام إلى مقتل متعاقدَين أجنبيين و9 عراقيين، هم متعاقد و8 مدنيين. وقد بلغت مستوى جديداً منتصف أبريل (نيسان) الفائت حين نفُذ لأول مرة هجوم بطائرة مسيّرة مفخّخة على قاعدة عسكرية تستضيف أميركيين في مطار أربيل شمال البلاد.
هجوم صاروخي على مطار أربيل بشمال العراق
هجوم صاروخي على مطار أربيل بشمال العراق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة