غضب أفغاني لرحيل القوات الأميركية من قاعدة «باغرام» دون إخطار

جنود أميركيون ينزلون من مروحية في قاعدة باغرام الجوية عام 2001 (أ.ف.ب)
جنود أميركيون ينزلون من مروحية في قاعدة باغرام الجوية عام 2001 (أ.ف.ب)
TT

غضب أفغاني لرحيل القوات الأميركية من قاعدة «باغرام» دون إخطار

جنود أميركيون ينزلون من مروحية في قاعدة باغرام الجوية عام 2001 (أ.ف.ب)
جنود أميركيون ينزلون من مروحية في قاعدة باغرام الجوية عام 2001 (أ.ف.ب)

قطعت القوات الأميركية التيار الكهربائي في قاعدة «باغرام» ولم تخطر الضابط الأفغاني الرفيع بالقاعدة حينما رحلت عنها يوم الجمعة الماضي، مما أثار حيرة وغضب الجنود الأفغان هناك، حسبما أفادت صحيفة «الغارديان».
وقد أبرزت التفاصيل الجديدة للانسحاب الليلي الخفي للقوات الأميركية من القاعدة المترامية الأطراف بالقرب من كابل، حيث أمضوا عقدين من الزمان، عدم ارتياحها أحياناً من شركائها الأفغان.
وقال الجنرال مير أسد الله كوهيستاني، القائد الجديد للقاعدة، أمس الاثنين لوكالة «أسوشييتد برس»: «إنه اكتشف رحيل الأميركيين بعد أكثر من ساعتين من مغادرتهم». مضيفاً: «سمعنا بعض الشائعات بأن الأميركيين غادروا قاعدة «باغرام»... وبحلول الساعة السابعة صباحاً، عرفنا أنهم قد غادروا بالفعل». وأكمل بالقول أثناء جولته مع الصحافيين في القاعدة: «لم نكن نعرف الجدول الزمني للمغادرة القوات الأميركية ولم يخبرونا عندما غادروا».
وبدا أن رواية كوهيستاني تتناقض مع بيان أصدرته الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بأن قواتها نسقت خروجها من قواعد مختلفة مع القادة الأفغان.
تعد قوات كوهيستاني أصغر بكثير من الوجود العسكري الأميركي في القاعدة خلال أوجها عندما كانت قاعدة «باغرام» تشبه بلدة صغيرة، مع وجود 3000 جندي فقط تحت قيادته.
وتعليقاً على قدرات القوات الأفغانية في باغرام، التي يتوقع أن تتعرض لهجوم من قبل طالبان، أضاف كوهيستاني: «كما تعلمون، إذا قارنا أنفسنا بالأميركيين، فسيكون ذلك فرقاً كبيراً. ولكن وفقاً لقدراتنا... نحن نحاول أن نبذل قصارى جهدنا ونحقق أكبر قدر ممكن من الأمن لخدمة جميع الناس».
وفي الوقت الذي نشرت فيه السلطات الأفغانية مئات من الكوماندوز والميليشيات الموالية للحكومة لمواجهة طالبان في الشمال، فر أكثر من 1000 جندي حكومي إلى طاجيكستان المجاورة في اليوم التالي.
وفقاً لمسؤولين عسكريين أفغان، تم غزو المطار الذي يبعد حوالي ساعة بالسيارة من العاصمة الأفغانية من قبل جيش صغير من اللصوص قبل أن يتمكن الجيش الأفغاني من السيطرة عليه.
في غضون ذلك، في شمال أفغانستان، اليومين الماضيين فقط، سقطت منطقة تلو الأخرى في يد طالبان...، وفر مئات الجنود الأفغان عبر الحدود إلى طاجيكستان بدلاً من قتال المتمردين.
أعلنت الولايات المتحدة يوم الجمعة أنها أخلت بالكامل أكبر قاعدة لها في البلاد قبل الانسحاب النهائي الذي يقول البنتاغون إنه سيكتمل بحلول نهاية أغسطس (آب).
وقال بيان إن تسليم العديد من القواعد كان جاريا بعد فترة وجيزة من إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن في منتصف أبريل (نيسان) بأن الولايات المتحدة تسحب كل قواتها.



رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.