قطعت القوات الأميركية التيار الكهربائي في قاعدة «باغرام» ولم تخطر الضابط الأفغاني الرفيع بالقاعدة حينما رحلت عنها يوم الجمعة الماضي، مما أثار حيرة وغضب الجنود الأفغان هناك، حسبما أفادت صحيفة «الغارديان».
وقد أبرزت التفاصيل الجديدة للانسحاب الليلي الخفي للقوات الأميركية من القاعدة المترامية الأطراف بالقرب من كابل، حيث أمضوا عقدين من الزمان، عدم ارتياحها أحياناً من شركائها الأفغان.
وقال الجنرال مير أسد الله كوهيستاني، القائد الجديد للقاعدة، أمس الاثنين لوكالة «أسوشييتد برس»: «إنه اكتشف رحيل الأميركيين بعد أكثر من ساعتين من مغادرتهم». مضيفاً: «سمعنا بعض الشائعات بأن الأميركيين غادروا قاعدة «باغرام»... وبحلول الساعة السابعة صباحاً، عرفنا أنهم قد غادروا بالفعل». وأكمل بالقول أثناء جولته مع الصحافيين في القاعدة: «لم نكن نعرف الجدول الزمني للمغادرة القوات الأميركية ولم يخبرونا عندما غادروا».
وبدا أن رواية كوهيستاني تتناقض مع بيان أصدرته الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بأن قواتها نسقت خروجها من قواعد مختلفة مع القادة الأفغان.
تعد قوات كوهيستاني أصغر بكثير من الوجود العسكري الأميركي في القاعدة خلال أوجها عندما كانت قاعدة «باغرام» تشبه بلدة صغيرة، مع وجود 3000 جندي فقط تحت قيادته.
وتعليقاً على قدرات القوات الأفغانية في باغرام، التي يتوقع أن تتعرض لهجوم من قبل طالبان، أضاف كوهيستاني: «كما تعلمون، إذا قارنا أنفسنا بالأميركيين، فسيكون ذلك فرقاً كبيراً. ولكن وفقاً لقدراتنا... نحن نحاول أن نبذل قصارى جهدنا ونحقق أكبر قدر ممكن من الأمن لخدمة جميع الناس».
وفي الوقت الذي نشرت فيه السلطات الأفغانية مئات من الكوماندوز والميليشيات الموالية للحكومة لمواجهة طالبان في الشمال، فر أكثر من 1000 جندي حكومي إلى طاجيكستان المجاورة في اليوم التالي.
وفقاً لمسؤولين عسكريين أفغان، تم غزو المطار الذي يبعد حوالي ساعة بالسيارة من العاصمة الأفغانية من قبل جيش صغير من اللصوص قبل أن يتمكن الجيش الأفغاني من السيطرة عليه.
في غضون ذلك، في شمال أفغانستان، اليومين الماضيين فقط، سقطت منطقة تلو الأخرى في يد طالبان...، وفر مئات الجنود الأفغان عبر الحدود إلى طاجيكستان بدلاً من قتال المتمردين.
أعلنت الولايات المتحدة يوم الجمعة أنها أخلت بالكامل أكبر قاعدة لها في البلاد قبل الانسحاب النهائي الذي يقول البنتاغون إنه سيكتمل بحلول نهاية أغسطس (آب).
وقال بيان إن تسليم العديد من القواعد كان جاريا بعد فترة وجيزة من إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن في منتصف أبريل (نيسان) بأن الولايات المتحدة تسحب كل قواتها.
غضب أفغاني لرحيل القوات الأميركية من قاعدة «باغرام» دون إخطار
غضب أفغاني لرحيل القوات الأميركية من قاعدة «باغرام» دون إخطار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة