الفلبين: انتشال الصندوق الأسود للطائرة العسكرية المنكوبة

تصاعد الدخان من حطام الطائرة العسكرية الفلبينية بالقرب من المطار ببلدة جولو مقاطعة سولو في جزيرة مينداناو الجنوبية (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان من حطام الطائرة العسكرية الفلبينية بالقرب من المطار ببلدة جولو مقاطعة سولو في جزيرة مينداناو الجنوبية (أ.ف.ب)
TT

الفلبين: انتشال الصندوق الأسود للطائرة العسكرية المنكوبة

تصاعد الدخان من حطام الطائرة العسكرية الفلبينية بالقرب من المطار ببلدة جولو مقاطعة سولو في جزيرة مينداناو الجنوبية (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان من حطام الطائرة العسكرية الفلبينية بالقرب من المطار ببلدة جولو مقاطعة سولو في جزيرة مينداناو الجنوبية (أ.ف.ب)

ذكر مسؤولون اليوم (الثلاثاء) أن المحققين العسكريين في الفلبين انتشلوا الصندوق الأسود للطائرة العسكرية التي تحطمت مطلع الأسبوع الحالي في حادث أودى بحياة 52 شخصاً.
وقال رئيس أركان القوات المسلحة، سيرليتو سوبيجانا، إن القوات طوقت دائرة نصف قطرها كيلومتر واحد حول موقع الحطام في بلدة باتيكول بجزيرة جولو التي تبعد ألف كيلومتر جنوب مانيلا. وأضاف: «المنطقة خاضعة لقيود حتى لا يتم العبث بالأدلة التي يجمعونها». وتابع: «من الصعب التكهن بما حدث فعلاً... أمر جيد أنه تم انتشال الصندوق الأسود، نستطيع سماع المحادثات الأخيرة للطيارين والطاقم».
وأشار سوبيانا إلى شهود قدموا روايات مختلفة عن الحادث، ويتعامل المحققون معها جميعاً. وقال: «وفقاً لبعض الناجين، ارتدت الطائرة ثلاث مرات لدى هبوطها، وفي الارتداد الثالث، وتحركت على نحو متعرج أثناء محاولتها الارتفاع مرة أخرى... لكنها فشلت في استعادة قوتها، وعلق جناح بشجرة، وانحرفت الطائرة إلى اليمين وتحطمت».
وقال شهود على الأرض إن جزءاً من عجلات الهبوط لم يعمل.
كانت الطائرة طراز «سى - 130» تقل 96 فرداً من الجيش عندما تحطمت واشتعلت فيها النيران، ما أسفر عن مقتل 49 جندياً، كانوا على متنها، وثلاثة مدنيين على الأرض.
وقال سوبيجانا إن 47 جندياً وأربعة مدنيين أصيبوا، وإن حالة بعضهم حرجة.
وكان معظم الركاب من الخريجين العسكريين الجدد الذين تم نشرهم في جولو للمساعدة في القتال ضد جماعة «أبو سياف» المتشددة، التي اتهمت بارتكاب بعض من أسوأ التفجيرات وعمليات الاختطاف الكبيرة في البلاد.
كان سكان القرية، حيث تحطمت الطائرة ضمن أول من قدموا المساعدة في التعامل مع الحادث، حيث تمكنوا من سحب الجنود من بين الحطام المشتعل.
وأوضح سوبيجانا «نحن ممتنون للسكان المحليين... لقد خاطروا بالذهاب إلى موقع الحادث لتقديم المساعدة. إذا لم يسحبوا الناجين، لكانوا قد احترقوا أيضاً».
وفي أحد مقاطع الفيديو التي تُظهر عملية الإنقاذ، سُمع صوت أحد السكان، وهو يقول لأحد الجنود بصوت عال: «تماسك يا سيدي، سوف نعود حالاً!».
كانت الطائرة واحدة من أربع طائرات فقط «سي – 130» في سلاح الجو الفلبيني، وهناك طائرة أخرى قيد التشغيل، ولكن تم إيقاف تشغيلها الآن. والطائرتان الأخريان قيد الصيانة.



الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن
TT

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

حذّرت الأمم المتحدة من أن الجفاف القياسي الذي أتلف المحاصيل في الجنوب الأفريقي وتسبب بتجويع ملايين الأشخاص ودفع 5 دول لإعلان كارثة وطنية، دخل الآن أسوأ مراحله.

وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه يتوقع زيادة عدد الأشخاص الذين يكافحون لتأمين الطعام.

وصرحت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي بالوكالة في أفريقيا الجنوبية لولا كاسترو لوكالة الصحافة الفرنسية في جوهانسبرغ، الجمعة، أن «الفترة الأسوأ مقبلة الآن. لم يتمكن المزارعون من حصاد أي شيء والمشكلة هي أن الحصاد المقبل في أبريل (نيسان) 2025».

بعد مالاوي وناميبيا وزامبيا وزيمبابوي أصبحت ليسوتو قبل أسبوعين آخر دولة تعلن حال الكارثة الوطنية في أعقاب الجفاف المرتبط بظاهرة النينيو.

وأضافت كاسترو أن دولاً أخرى مثل أنغولا وموزمبيق قد تحذو قريباً حذوها أو تبلغ عن وجود فجوة بين الغذاء المتوفر وما يحتاجون إليه.

وأشارت إلى أن بعض التقديرات تفيد بأن الجفاف هو الأسوأ في المنطقة منذ قرن.

وقالت كاسترو، الجمعة، من مكتب برنامج الأغذية العالمي في جوهانسبرغ، إن ما لا يقل عن 27 مليون شخص تضرروا في منطقة يعتمد الكثيرون فيها على الزراعة.

وأضافت أن الجفاف أتلف 70 في المائة من المحاصيل في زامبيا و80 في المائة في زيمبابوي، ما أدى إلى تراجع كبير في الطلب وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وقالت كاسترو: «الذرة جافة تماماً ورقيقة ونموها ضعيف ويسأل المزارعون عما عليهم فعله ليتمكنوا من إطعام أسرهم».

حتى لو تراجعت ظاهرة النينيو، فإن آثارها لا تزال قائمة.

أطفال من قبيلة الماساي يركضون أمام حمار وحشي قال السكان المحليون إنه نفق بسبب الجفاف (أ.ب)

وأضافت: «لا يمكننا التحدث عن مجاعة لكنّ الأشخاص عاجزون عن شراء وجبات كافية أو استهلاك عدد كافٍ من السعرات الحرارية يومياً. بدأ الأطفال يخسرون الوزن والسكان يعانون».

يشجع برنامج الأغذية العالمي المزارعين على زراعة محاصيل أكثر مقاومة للجفاف مثل الذرة الرفيعة والدخن والكسافا لمواجهة فترات الجفاف مستقبلاً.

وقالت كاسترو إن برنامج الأغذية العالمي، الذي وجه نداء للحصول على 409 ملايين دولار لتوفير الغذاء وغير ذلك من مساعدات لنحو ستة ملايين شخص في المنطقة، لم يتلقَّ حتى الآن سوى 200 مليون دولار.