الاستثمارات العالمية في الرقمنة 6.8 تريليون دولار خلال 3 سنوات

يتزايد إقبال المؤسسات العالمية والشركات الصناعية على تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في أعمالها (الشرق الأوسط)
يتزايد إقبال المؤسسات العالمية والشركات الصناعية على تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في أعمالها (الشرق الأوسط)
TT

الاستثمارات العالمية في الرقمنة 6.8 تريليون دولار خلال 3 سنوات

يتزايد إقبال المؤسسات العالمية والشركات الصناعية على تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في أعمالها (الشرق الأوسط)
يتزايد إقبال المؤسسات العالمية والشركات الصناعية على تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في أعمالها (الشرق الأوسط)

توقع تقرير صناعي بلوغ حجم الاستثمارات في الرقمنة إلى 6.8 تريليون دولار بين عامي 2020 و2023، مدفوعة بالتوجه المتنامي لتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في الأعمال، والطلب المتزايد على الحلول الرقمية والخدمات السحابية.
ويشير التقرير الصادر عن شركة البيانات الدولية إلى أن الأعمال والصناعات التي توظف الرقمنة في أعمالها ستساهم بما نسبته 65 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2022. ويأتي هذا التقرير في وقت أعلنت فيه القمة العالمية للصناعة والتصنيع عن الدورة الرابعة من القمة والتي ستعقد تحت عنوان «الارتقاء بالمجتمعات: توظيف التقنيات الرقمية لتحقيق الازدهار»، وذلك خلال إقامة «إكسبو 2020 بدبي»، وستستمر لمدة أسبوع في الفترة ما بين 22 و27 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وقالت القمة، إن الدورة الرابعة ستستضيف قادة القطاعين الصناعي والتكنولوجي العالميين من الشركات الخاصة والحكومات، وكبار الخبراء وشركاء الأبحاث ومنظمات المجتمع المدني لمناقشة الدور الذي يلعبه التقدم في مجال توظيف البيانات الضخمة وتقنيات الاتصالات المتقدمة في إعادة صياغة مستقبل سلاسل التوريد، والصناعات الخضراء، والطاقة المستدامة، وتغير المناخ، وصياغة السياسات، ودعم وتطوير الاقتصادات العالمية.
كما ستناقش مستقبل القطاعين الصناعي والتكنولوجي، وأبرز التوجهات والتحديات التي يشهدها القطاعان، خاصة في ظل التوجه المتنامي للرقمنة وتبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في الأعمال. وسيسلط برنامج القمة الضوء على أهمية تطبيقات الذكاء الصناعي والبيانات الضخمة وتقنيات الاتصالات، وتعزيز التواصل والتكامل بين البشر والآلات، وتوظيف الابتكار في الأعمال التجارية، وتطوير المهارات، والارتقاء بالمجتمعات.
وقال بدر العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع «يشهد عالمنا ثورة هائلة تقودها البيانات الضخمة. وتعمل الشركات والصناعات في جميع أنحاء العالم على تعزيز استثماراتها في الرقمنة وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتواكب المستقبل، ويتزايد التركيز على توظيف تطبيقات الذكاء الصناعي والبيانات الضخمة لدفع عجلة نمو الأعمال وتعزيز الاتصالات؛ مما سيحدث نقلة نوعية في كل جانب من جوانب النمو الصناعي والاقتصادي وسيساهم في تسريعه».
وسيركز جدول أعمال القمة على مناقشة التوجهات الجديدة التي ستعزز التواصل والتكامل بين البشر والآلات، مدعوماً بالتقدم الكبير في مجالات الذكاء الصناعي، وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، وشبكات الجيل الخامس.
كما ستنظم القمة جلسات خاصة لمناقشة موضوعات، مثل حكومات ومجتمعات المستقبل، والمصانع الذكية والمصانع المتقدمة، وتمكين التجارة العادلة في الاقتصاد الرقمي، وتعزيز تبني الرقمنة في الأعمال، وتدريب الموظفين وتطوير مهاراتهم، وتوظيف الاقتصاد القائم على تعزيز خبرات المستهلكين، والتوعية بالجهود المبذولة لاعتماد التصنيع الأخضر ودوره في خفض الانبعاثات الضارة وتحقيق التوازن البيئي ومستقبل الطاقة المتجددة.
وقال المهندس ساعد العوضي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصناعة والصادرات، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي والمسؤولة عن الترويج لقطاع التصدير المحلي وتطوير القطاع الصناعي في دبي «نعيش مرحلة يشهد فيها القطاع الصناعي نقلة نوعية بالغة الأهمية، حيث يتزايد إقبال المؤسسات العالمية والشركات الصناعية على تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في أعمالها. وقد أدرك الجميع اليوم أن التقنيات المتقدمة تساهم بشكل ملحوظ في تحقيق النمو الصناعي وتحقيق فوائد هائلة للمجتمعات في جميع أنحاء العالم. ويتوجب على الشركات الخاصة والحكومات تعزيز التعاون العالمي وإنشاء شراكات استراتيجية طويلة الأجل لتعزيز الابتكار والتصدي للتحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المعقدة التي يواجهها عالمنا اليوم».



روسيا تعتزم تحسين تصنيفها العالمي في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030

بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

روسيا تعتزم تحسين تصنيفها العالمي في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030

بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)

قال ألكسندر فيدياخين، نائب الرئيس التنفيذي لأكبر بنك مقرض في روسيا: «سبيربنك»، إن البلاد قادرة على تحسين موقعها في تصنيفات الذكاء الاصطناعي العالمية بحلول عام 2030. على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة عليها، بفضل المطورين الموهوبين ونماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بها.

ويُعدّ «سبيربنك» في طليعة جهود تطوير الذكاء الاصطناعي في روسيا، التي تحتل حالياً المرتبة 31 من بين 83 دولة على مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي لشركة «تورتويز ميديا» البريطانية، متأخرة بشكل ملحوظ عن الولايات المتحدة والصين، وكذلك عن بعض أعضاء مجموعة «البريكس»، مثل الهند والبرازيل.

وفي مقابلة مع «رويترز»، قال فيدياخين: «أنا واثق من أن روسيا قادرة على تحسين وضعها الحالي بشكل كبير في التصنيفات الدولية، بحلول عام 2030، من خلال تطوراتها الخاصة والتنظيمات الداعمة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي». وأضاف أن روسيا تتخلف عن الولايات المتحدة والصين بنحو 6 إلى 9 أشهر في هذا المجال، مشيراً إلى أن العقوبات الغربية قد أثَّرت على قدرة البلاد على تعزيز قوتها الحاسوبية.

وأوضح فيدياخين قائلاً: «كانت العقوبات تهدف إلى الحد من قوة الحوسبة في روسيا، لكننا نحاول تعويض هذا النقص بفضل علمائنا ومهندسينا الموهوبين».

وأكد أن روسيا لن تسعى لمنافسة الولايات المتحدة والصين في بناء مراكز بيانات عملاقة، بل ستتركز جهودها على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الذكية، مثل نموذج «ميتا لاما». واعتبر أن تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية باللغة الروسية يُعدّ أمراً حيوياً لضمان السيادة التكنولوجية.

وأضاف: «أعتقد أن أي دولة تطمح إلى الاستقلال على الساحة العالمية يجب أن تمتلك نموذجاً لغوياً كبيراً خاصاً بها». وتُعدّ روسيا من بين 10 دول تعمل على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الوطنية الخاصة بها.

وفي 11 ديسمبر (كانون الأول)، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستواصل تطوير الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع شركائها في مجموعة «البريكس» ودول أخرى، في خطوة تهدف إلى تحدي الهيمنة الأميركية، في واحدة من أكثر التقنيات الواعدة في القرن الحادي والعشرين.

وقال فيدياخين إن الصين، خصوصاً أوروبا، تفقدان ميزتهما في مجال الذكاء الاصطناعي بسبب اللوائح المفرطة، معرباً عن أمله في أن تحافظ الحكومة على لوائح داعمة للذكاء الاصطناعي في المستقبل.

وقال في هذا السياق: «إذا حرمنا علماءنا والشركات الكبرى من الحق في التجربة الآن، فقد يؤدي ذلك إلى توقف تطور التكنولوجيا. وعند ظهور أي حظر، قد نبدأ في خسارة السباق في الذكاء الاصطناعي».

تجدر الإشارة إلى أن العديد من مطوري الذكاء الاصطناعي قد غادروا روسيا في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد حملة التعبئة في عام 2022 بسبب الصراع في أوكرانيا. لكن فيدياخين أشار إلى أن بعضهم بدأ يعود الآن إلى روسيا، مستفيدين من الفرص المتاحة في قطاع الذكاء الاصطناعي المحلي.