الطلب العالمي على وقود الطائرات أقل 30 % عن فترة ما قبل الجائحة

«منتدى الطاقة»: المؤشرات تؤكد انتعاش السفر المحلي وزيادة طلبات الشحن الجوي

TT

الطلب العالمي على وقود الطائرات أقل 30 % عن فترة ما قبل الجائحة

أفصحت دراسة حديثة، أمس، أن الطلب العالمي على وقود الطائرات جاء أقل بنحو 30 في المائة من مستويات ما قبل الجائحة حتى يونيو (حزيران) المنصرم في وقت سجلت مؤشرات انتعاش السفر الداخلي وطلبات الشحن الجوي انتعاشاً ملموساً.
ووفق دراسة أجراها منتدى الطاقة الدولي بالرياض، لا يزال السفر الجوي الدولي يعمل بجزء بسيط من مستويات ما قبل جائحة «كورونا»، حيث تقدر حجوزات الرحلات الجوية عبر الحدود بنسبة 20 في المائة من مستويات ما قبل الأزمة حتى أبريل (نيسان) الماضي، مشيراً إلى أن السفر الجوي المحلي انتعش بقوة بنمو 74 في المائة من مستويات عام 2019، فيما ارتفع سفر الشحن الجوي العالمي بنسبة 12 في المائة عن مستويات ما قبل الأزمة على خلفية نمو تجارة السلع والتجارة الإلكترونية.
وارتكزت الدراسة، كجزء من سلسلة مراقبة طاقة ما بعد جائحة «كورونا» الخاصة، على بيانات من مبادرة بيانات المنظمات المشتركة والمقاييس البديلة التي تعتمد على بيانات الرحلة وإحصاءات معدل نقل الركاب وجداول الرحلات والإلغاءات من مجموعة متنوعة من المصادر الحكومية وإحصاءات المطارات.
وقال جوزيف ماك مونيجل الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي بالرياض، «يمثل وقود الطائرات معظم النقص المتبقي في الطلب على النفط بسبب الوباء»، مستطرداً: «من المتوقع أن يكون الانتعاش غير متساوٍ، حيث تواجه البلدان المفاضلة الصعبة بين إنعاش الاقتصاد وإدارة انتشار جائحة (كورونا)».
وأضاف مونيجل أن الطاقة والطيران والسياحة من أكثر الصناعات تضرراً جراء الجائحة، لكن انتعاشها سيقدم أكبر مساهمة لإعادة النمو الاقتصادي.
وقالت الدكتورة ليلى بنالي، كبيرة الاقتصاديين في منتدى الطاقة الدولي، «تظل عودة السفر الدولي هي العامل الأساسي للطلب على النفط، حيث تتسابق بعض الحكومات لتخفيف القيود استعداداً لموسم السياحة الصيفي»، مضيفة: «برامج التطعيم غير المنسقة والظهور المستمر للمتغيرات القابلة للانتقال بشكل متزايد ستخفف المكاسب».
كان زوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، قال مؤخراً، «هذه هي الفترة الأكثر تحدياً التي واجهتها السياحة في تاريخها».


مقالات ذات صلة

إخلاء طارئ لطائرة بعد اشتعال النيران في هاتف أحد الركاب واحتراق مقعد

يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية (أ.ب)

إخلاء طارئ لطائرة بعد اشتعال النيران في هاتف أحد الركاب واحتراق مقعد

تمكن طاقم طائرة من إجلاء أكثر من 100 راكب بعد أن اشتعلت النيران في هاتف أحد المسافرين على متن طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الشيخ الدكتور عبد الله بن أحمد آل خليفة خلال جولته في معرض البحرين الدولي للطيران (بنا)

وزير المواصلات لـ«الشرق الأوسط»: البحرين تتجه للاستثمار في الطائرات الكهربائية

تتخذ البحرين خطوات مستمرة للاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، والاعتماد على الحلول البيئية المستدامة؛ مثل الطائرات الكهربائية والطاقة المتجددة في تشغيل المطارات.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد تستمر أعمال معرض البحرين الدولي للطيران حتى الجمعة (الموقع الرسمي)

شركات طيران: المنطقة بحاجة إلى السلام والهدوء

على هامش معرض البحرين الدولي للطيران، أجرت «الشرق الأوسط» مقابلات مع عدد من مسؤولي شركات الطيران الذين شددوا على حاجة المنطقة إلى السلام.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد الأمير سلمان بن حمد مع أطقم الصقور السعودية المشاركة (الموقع الرسمي للمعرض)

ارتفاع نسبة المشاركة بأكثر من 30 % في معرض البحرين الدولي للطيران

افتتح ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد، معرض البحرين الدولي للطيران 2024 بقاعدة الصخير الجوية، وسط حضور إقليمي ودولي واسع لشركات الطيران، وصناع القرار.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
يوميات الشرق الفريق استلهم التقنية الجديدة من أجنحة الطيور (جامعة برينستون)

أجنحة الطيور تلهم باحثين لتحسين أداء الطائرات

استلهم مهندسون بجامعة «برينستون» الأميركية تصميماً مبتكراً لجناح طائرة صغيرة مستوحى من أجنحة الطيور؛ وذلك بغرض تحسين أداء الطائرات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
TT

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي وتنمية استثماراته.

ووفق بيان للاتحاد، تم انتخاب الدكتور جابر الفهاد رئيساً، وسعد العجلان نائباً للرئيس، وستعمل اللجنة بالتكامل مع الوزرات والهيئات ذات الصلة، والشركات الكبرى لتحقيق مستهدفات القطاع وتمكين المستثمرين السعوديين والأجانب من الفرص المتاحة.

يأتي ذلك في ظل التوقعات بأن تصل استثمارات قطاع البتروكيماويات إلى 600 مليار دولار بحلول عام 2030، وخطط الوصول إلى 50 في المائة من الطاقة المتجددة ومشاريعها الضخمة، إلى جانب فرص الاستثمار ببرامج توطين المحتوى بالطاقة التي تستهدف توطين 75 في المائة من القطاع.

ويمثل قطاع الطاقة السعودي المصدر الأساسي للطاقة عالمياً، ويُقدَّر أثره الاقتصادي بنسبة 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، كما يُعدّ محركاً رئيسياً لقطاعات حيوية كالصناعة والنقل والخدمات اللوجستية والتعدين وغيرها، وعاملاً أساسياً في دعم النمو الاقتصادي بالمملكة.

وبحسب البيان، يأتي تشكيل اللجنة متسقاً مع التوجهات الجديدة لاتحاد الغرف الرامية لمواكبة القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في «رؤية 2030»، ومن ضمنها قطاع الطاقة، لفتح آفاق استثمارية جديدة بالقطاع.