حل مؤقت لأزمة المحروقات في لبنان والمحطات تطالب بالحماية الأمنية

زحمة دراجات أمام محطة بنزين في بيروت قبل أيام (د.ب.أ)
زحمة دراجات أمام محطة بنزين في بيروت قبل أيام (د.ب.أ)
TT

حل مؤقت لأزمة المحروقات في لبنان والمحطات تطالب بالحماية الأمنية

زحمة دراجات أمام محطة بنزين في بيروت قبل أيام (د.ب.أ)
زحمة دراجات أمام محطة بنزين في بيروت قبل أيام (د.ب.أ)

تتجه أزمة شح المحروقات في لبنان إلى حلحلة مؤقتة بعد بدء تفريغ حمولة باخرة من البنزين وتسليم مادة المازوت من منشأة نفط تابعة للدولة، وذلك وسط تحذير أصحاب محطات الوقود من اللجوء إلى الإقفال في حال استمرت الإشكالات الأمنية التي تتسبب بها طوابير السيارات.
ورأى عضو «نقابة أصحاب المحطات» جورج البراكس أن ما توفره باخرة البنزين لا يكفي حاجة محطات الوقود، وأنه من دون اعتماد حل جذري ستبقى طوابير السيارات مصطفة أمام المحطات، مشيراً إلى أن الحل يتمثل بوقف التهريب ومكافحة السوق السوداء والحد من التخزين، فضلاً عن تخفيف الهلع عند المواطنين ووقف تهافتهم على المحطات.
وكانت وزارة الطاقة رفعت أسعار المحروقات أكثر من 40 في المائة خلال الأسبوع الماضي، في إجراء يهدف إلى حلحلة الأزمة، وذلك استكمالاً لقرار الحكومة اللبنانية خفض دعم المحروقات لمدة ثلاثة أشهر عبر رفع قيمة دولار استيراد الوقود، الذي يدعمه مصرف لبنان، من 1500 ليرة لبنانية للدولار الواحد (السعر الرسمي) إلى 3900 ليرة. واعتبر البراكس أن هناك ضبابية تلف تطبيق الاتفاق الذي تم بين مصرف لبنان والسلطة السياسية للإبقاء على الدعم إلى حين إيجاد حل في غضون ثلاثة أشهر.
وطالب أصحاب المحطات، أمس، الأجهزة الأمنية بإيجاد حل يؤمن أمن المحطات والعاملين فيها من ما يحصل يومياً من تعديات بكل أنواعها، محذرين من اضطرارهم إلى إفراغ مخزونهم والإقفال إلى حين إيجاد حل يؤمن حمايتهم. وشددوا على أنهم لا يتحملون وزر أزمة فقدان المحروقات من الأسواق.
وفي الإطار، أعلنت محطات الشويفات (جبل لبنان) إقفال أبوابها أمس، إثر تكرر الإشكالات الأمنية على المحطات على خلفية تعبئة البنزين.
من جهة أخرى، أعلن نائب رئيس اتحاد نقابات المخابز علي إبراهيم أن أزمة المازوت في طريقها إلى الحل بعد تسليم منشآت النفط في الزهراني المادة إلى السوق المحلية اعتباراً من يوم أمس، مع إعطاء الأولوية للقطاعات الحيوية ومنها الأفران.
وكان أصحاب الأفران حذروا، يوم الجمعة الماضي، من إمكانية لجوئهم إلى الإقفال بسبب عدم توافر المازوت. وزوّدت قيادة الجيش الأفران، خلال عطلة نهاية الأسبوع، بكميات من المازوت الخاص بها للحد من الأزمة.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.