«إيسيسكو» تصادق على 9 مشاريع تربوية وثقافية لصالح فلسطين

تمويل «إيسيسكو» للمشاريع سيشمل القدس الشرقية (رويترز)
تمويل «إيسيسكو» للمشاريع سيشمل القدس الشرقية (رويترز)
TT

«إيسيسكو» تصادق على 9 مشاريع تربوية وثقافية لصالح فلسطين

تمويل «إيسيسكو» للمشاريع سيشمل القدس الشرقية (رويترز)
تمويل «إيسيسكو» للمشاريع سيشمل القدس الشرقية (رويترز)

صادقت «منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)»، على تمويل حزمة مشاريع لصالح دولة فلسطين تُنفذ خلال النصف الثاني من 2021، بالاتفاق والتعاون مع «اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم».
وذكر بيان من «إيسيسكو»، أمس الاثنين، أن هذه الحزمة تتضمن 9 مشاريع تغطي مجالات عمل المنظمة في التربية والعلوم والثقافة، لفائدة كامل المواقع الجغرافية الفلسطينية في المحافظات الشمالية والجنوبية، والتجمعات البدوية، مع إعطاء أولوية واهتمام خاص لدعم مدينة القدس.
وشدد المدير العام لمنظمة «إيسيسكو»، سالم بن محمد المالك، حرص المنظمة على استهداف دعم القطاعات التربوية والثقافية والعلمية في فلسطين، مشيراً إلى أن تبني هذه المشاريع من قبل «إيسيسكو» رسالة «دعم من المنظمة للشعب الفلسطيني، في ظل الظروف التي تتعرض لها دولة فلسطين من حملة شرسة من الانتهاكات، خصوصاً ما تتعرض له القدس الشريف من اعتداءات متكررة تطال الأماكن المقدسة؛ من المسجد الأقصى إلى كنيسة القيامة، إلى محاولات طرد سكان وأصحاب المنازل في الشيخ جراح من بيوتهم ومن مناطق أخرى في القدس».
«اللجنة الوطنية الفلسطينية»، ممثلة في رئيسها عضو «اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية»، علي زيدان أبو زهري، قدمت الشكر والتقدير لـ«إيسيسكو»، ممثلة في مديرها العام، على «الاستجابة السريعة لاقتراحات المشاريع التي قدمتها دولة فلسطين لعام 2021، والتي تم العمل عليها عبر جهود مشتركة والتنسيق من خلالها مع الشركاء الرسميين؛ من وزارات ومؤسسات حكومية ومؤسسات القطاع الأهلي ذات الاختصاص».
وشدد أبو زهري على أهمية العمل والتنسيق «مع الشركاء ذوي الاختصاص على تنفيذ البرامج والمشاريع، التي شملت معظم قطاعات عمل الـ(إيسيسكو)، مستهدفين فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ومجالات تطوير الإعلام، والمرأة، والذكاء الصناعي، والتعليم التقني، والعلاج بالموسيقى ودعم التجمعات البدوية»، مثمناً أيضاً رفع منظمة «إيسيسكو» قيمة المنح المقدمة لصالح الطلبة في الجامعات الفلسطينية.
وأضاف أن «العمل تحت مظلة (إيسيسكو) يوفر فرصة ثمينة لدولة فلسطين، لكي تتقدم بالبرامج والمشروعات التي تتواءم مع أولويات وتوجهات المنظمة والأولويات الوطنية في ظل الظروف الصعبة الراهنة»، وأن «الحصول على تمويل هذه المشاريع من الحد الأعلى الذي يمكن أن تموله المنظمة للدول الأعضاء؛ إنما يدل على مستوى العمل المهني والشراكة والتنسيق، لإعداد ملفات البرامج والمشروعات التي تمت من خلال طواقم (اللجنة الوطنية) بالتعاون مع المؤسسات الوطنية الشريكة وذات الصلة؛ سواء الحكومية والأهلية».



بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.