السعودية تسعى لمضاعفة خدمات النقل الجوي إلى 250 محطة عالمية

المهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
المهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسعى لمضاعفة خدمات النقل الجوي إلى 250 محطة عالمية

المهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
المهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

أعلنت السعودية، اليوم (الاثنين)، سعيها من خلال الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية لمضاعفة خدمات النقل الجوي إلى 250 محطة عالمية.
وقال وزير النقل المهندس صالح الجاسر، خلال مؤتمر صحافي لإطلاق الاستراتيجية: «موقع السعودية حيوي وفريد، والأمير محمد بن سلمان أكد على ضرورة تعظيم الاستفادة من مزايا موقعنا في مجالات النقل والخدمات اللوجستية».
وأضاف أن الاستراتيجية سترسخ موقع السعودية كمركز استراتيجي عالمي، ومحور دولي رئيسي في مجال النقل البحري والبري والجوي، كما ستعزز مكانة المملكة في حركة التجارة العالمية.
وأوضح المهندس الجاسر أنها تتضمن مشروعات كبرى تسهم في التنوع الاقتصادي ودعم التنمية المستدامة في السعودية، وستربط قطاعات متنوعة في المملكة تحقيقاً لـ«رؤية 2030»، مبيناً أن الوزارة ستمكن الاستراتيجية من تحقيق أهدافها والوصول إلى مستهدفاتها.
وشدد على أن المواطن سيلمس تحسناً كبيراً في خدمات النقل بعد إطلاق الاستراتيجية التي تدعو للتكامل والترابط في هذه الخدمات، ما يجعل هنالك سلاسة للانتقال من نمط إلى نمط آخر، لافتاً إلى أن أزمة «كورونا» اختبرت قدرات الدول، والسعودية تصدت لتحدياتها.
من جهته، نوّه رئيس هيئة الطيران المدني عبد العزيز الدعيلج، ببدء العمل على خصخصة المطارات، مشيراً إلى أن الشراكة مع القطاع الخاص ستكون محورية، حيث سيلعب دوراً محورياً في مشروعات قطاع الطيران المستقبلية عبر إنشاء المطارات وتشغيلها وإدارتها.
وتابع: «نستهدف الوصول إلى 330 مليون مسافر في عام 2030، وسنضاعف خدمات النقل الجوي لتصل إلى 250 محطة عالمية، كما نستهدف تطوير قطاع المساندة والخدمات الأرضية».
من جانبه، أكد نائب وزير النقل لشؤون الطرق المهندس بدر الدلامي أن السعودية حققت المرتبة الأولى عالمياً في ترابط الطرق، وتستهدف الوصول إلى أفضل 6 دول في جودة الطرق، لافتاً إلى أن الاستراتيجية ستقلل من تعثر المشروعات وستساهم في توفير المال العام.
في السياق ذاته، بيّن الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) الدكتور بشار المالك، أن قطاع السكك الحديدية مرّ بإعادة هيكلة لمواجهة التحديات، ونجح في نقل 60 مليون طن من المعادن، ما خفف الضغط على الطرق، مضيفاً: «من أهم أهدافنا إتاحة الفرصة للقطاع الخاص لتوسيع البنية التحتية».
وفي شأن متصل، تحدث رئيس الهيئة العامة للموانئ عمر حريري، قائلاً: «تلعب الموانئ دوراً مهماً في حركة التجارة الدولية والصناعة الوطنية، حيث يمر من خلالها أكثر من 70 في المائة من واردات المملكة، وأكثر من 95 في المائة من صادراتها»، متابعاً: «ستمكن الاستراتيجية القطاع من الاستثمار الأمثل للبنية التحتية والتوسع في الطاقة الاستيعابية وربط الموانئ بأنماط نقل مختلفة تسهل عبور البضائع وتزيد من نمو حركة المسافنة (الشاحنات العابرة)، كما نعمل على تحويل الموانئ إلى موانئ ذكية، تمكنا من منافسة أفضل وأكبر الموانئ العالمية».
وأوضح أن الاستراتيجية تستهدف تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص بتوسع في إبرام عقود الإسناد والتشغيل في جميع الموانئ السعودية، أسوة بما تم في ميناء جدة الإسلامي بتوسعة طاقته الاستيعابية إلى 13 مليون حاوية سنوياً، وميناء الملك عبد العزيز في الدمام بزيادة طاقته إلى 7.5 مليون حاوية سنوياً، منوهاً بأن «الموانئ اليوم تناول 9.5 مليون حاوية سنوياً، ومن أهم مستهدفاتنا زيادة مناولة الحاويات إلى 40 مليون حاوية سنوياً بحلول عام 2030».
إلى ذلك، كشف رئيس الهيئة العامة للنقل الدكتور رميح الرميح، أنه بفضل تعزيز الاستراتيجية للتوجه القائم على اعتماد أحدث التقنيات الحديثة لزيادة كفاءة وفاعلية وتكامل أنماط النقل، سنلمس انخفاضاً في استهلاك الوقود بنسبة 25 في المائة وزيادة في حصة النقل العام من إجمالي الرحلات في المدن إلى 15 في المائة.
وواصل: «شبكة النقل ستربط بشكل متكامل بين الموانئ والمطارات والمناطق اللوجستية في المملكة من شرقها إلى غربها عبر مشروعات استراتيجية، مثل مشروع الجسر البري، كما أننا نستخدم التقنية للرقابة على حركة أكثر من مليون شاحنة على طرقاتها».
ولفت الدكتور الرميح إلى أن «الاستراتيجية من خلال دعمها لأهداف كثير من الاستراتيجيات القطاعية المرتبطة بالنقل، منها السياحة والسفر والترفيه والحج والعمرة والتجارة وسواها، تساهم في بلورة التربط الكامل للمشروعات كافة على مستوى رؤية 2030 ومستهدفاتها الوطنية».


مقالات ذات صلة

السعودية تشارك في قمة الشركات الناشئة لـ«مجموعة الـ20»

الاقتصاد الأمير فهد بن منصور بن ناصر رئيس الوفد السعودي يتحدث خلال كلمة أمام القمة (واس)

السعودية تشارك في قمة الشركات الناشئة لـ«مجموعة الـ20»

تشارك السعودية في قمة الشركات الناشئة لمجموعة العشرين بمدينة جوهانسبرغ الجنوب أفريقية، بحضور جهات حكومية وخاصة وغير ربحية معنية بريادة الأعمال.

«الشرق الأوسط» (جوهانسبرغ)
الاقتصاد شعار «هيئة السوق المالية» بأحد مباني العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

هيئة السوق المالية السعودية تُغرّم 6 مستثمرين وشركتين استثماريتين لمخالفتهم نظامها

أعلنت هيئة السوق المالية صدور 3 قرارات قطعية من لجنة الاستئناف في منازعات الأوراق المالية، أدانت بموجبها 6 مستثمرين وشركتين استثماريتين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص وزر الطاقة السعودي مشاركاً في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار»... (الشرق الأوسط)

خاص وكالة الطاقة الدولية تتراجع… ورؤية السعودية تنتصر لواقع النفط

بعد 4 سنوات من الجدل، تراجعت وكالة الطاقة الدولية عن توقعاتها المتشددة بشأن ذروة النفط، لتؤكد بذلك صحة التحذيرات التي أطلقها وزير الطاقة السعودي.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد يستمتع الناس بالجلوس في الهواء الطلق مع انحسار حرارة الصيف في الرياض (أ.ف.ب)

استقرار التضخم السنوي في السعودية عند 2.2 % في أكتوبر

أفادت الهيئة العامة للإحصاء في السعودية بأن معدل التضخم السنوي حافظ على مستواه عند 2.2 في المائة خلال شهر أكتوبر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
عالم الاعمال ممثلو الشركات خلال إعلان التأسيس (الشرق الأوسط)

مشروع سعودي - صيني لتوطين أجهزة التحليل الكهربائي والهيدروجين الأخضر

أعلنت شركة اتحاد الأقطاب الخضراء للصناعة تأسيس شركة الشرق الأوسط للإلكترولايزرز، بوصفها مشروعاً مشتركاً مع شركة هاي غرين إنرجي.

«الشرق الأوسط» (الدمام)

النفط يصعد 1 % بعد هجوم أوكراني على روسيا

مصفاة نفطية في مدينة أورسك الروسية (رويترز)
مصفاة نفطية في مدينة أورسك الروسية (رويترز)
TT

النفط يصعد 1 % بعد هجوم أوكراني على روسيا

مصفاة نفطية في مدينة أورسك الروسية (رويترز)
مصفاة نفطية في مدينة أورسك الروسية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من واحد في المائة يوم الجمعة بدفعة من مخاوف تتعلق بالإمدادات بعد أن ألحق هجوم أوكراني بطائرات مسيَّرة أضراراً بمستودع نفط رئيسي في ميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود. وبحلول الساعة (07:01 بتوقيت غرينيتش)، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 79 سنتاً أو 1.25 في المائة إلى 63.80 دولار للبرميل، فيما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 82 سنتاً أو 1.38 في المائة إلى 59.50 دولار للبرميل. وقفز الخامان بأكثر من اثنين في المائة في المعاملات الآسيوية المبكرة قبل أن يقلصا تلك المكاسب. وزاد برنت منذ بداية الأسبوع 0.28 في المائة بينما تراجع الخام الأميركي 0.38 في المائة.

وقال مسؤولون روس إن هجوم الجمعة ألحق أضراراً بسفينة في الميناء وبنايات سكنية ومستودع للنفط في نوفوروسيسك ما أسفر أيضاً عن إصابة ثلاثة أفراد من طاقم السفينة.

وقالت جوني جوه، كبيرة محللي سوق النفط في «سبارتا كوموديتيز»: «هجمات أوكرانية بطائرات مسيَّرة... أثارت مخاوف جديدة بشأن تعطل تدفق إمدادات النفط بالنظر إلى أن هذا الميناء هو ثاني أكبر مركز لتصدير النفط في روسيا».

وذكرت مصادر في القطاع أن شحنات الخام عبر نوفوروسيسك وصلت إلى 3.22 مليون طن بما يعادل نحو 761 ألف برميل يومياً في أكتوبر (تشرين الأول)، مع تصدير 1.794 مليون طن من المنتجات النفطية في الإجمال. وانخفض الخامان القياسيان بنحو ثلاثة في المائة يوم الأربعاء بعد أن قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن إمدادات النفط العالمية ستتجاوز الطلب العالمي بشكل طفيف في عام 2026، وهو تحول عن توقعات سابقة تكهنت بعجز في المعروض.

وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، يوم الخميس، أن مخزونات النفط الخام ارتفعت بأكثر من المتوقع في الأسبوع الماضي، في حين انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير بأقل من المتوقع. وأوضحت أن مخزونات النفط زادت 6.4 مليون برميل إلى 427.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في السابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، مقارنة بتوقعات في استطلاع لـ«رويترز» بزيادة 1.96 مليون برميل.

ويترقب المستثمرون أيضاً أثر العقوبات الغربية على إمدادات النفط الروسية وتدفقات التجارة. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركتَي النفط الروسيتين «لوك أويل» و«روسنفت» ضمن ضغوط لدفع الكرملين إلى إجراء محادثات سلام حول أوكرانيا. وتحظر العقوبات التعاملات مع الشركتين بعد 21 نوفمبر.

وقال بنك «جيه بي مورغان»، يوم الخميس، إن نحو 1.4 مليون برميل يومياً من النفط الروسي، أو ما يقرب من ثلث إمكانات التصدير البحري، يضاف إلى النفط العالق في الناقلات مع تباطؤ التفريغ بسبب العقوبات الأميركية على «روسنفت» و«لوك أويل». وأضاف البنك أن تفريغ الشحنات سيصبح أكثر صعوبة بعد 21 نوفمبر.


واشنطن وسيول تعلنان اتفاقاً تجارياً ضخماً بقيمة 350 مليار دولار

ترمب يلتقي لي جاي ميونغ على هامش قمة «أبيك» في غيونغجو... 29 أكتوبر 2025 (رويترز)
ترمب يلتقي لي جاي ميونغ على هامش قمة «أبيك» في غيونغجو... 29 أكتوبر 2025 (رويترز)
TT

واشنطن وسيول تعلنان اتفاقاً تجارياً ضخماً بقيمة 350 مليار دولار

ترمب يلتقي لي جاي ميونغ على هامش قمة «أبيك» في غيونغجو... 29 أكتوبر 2025 (رويترز)
ترمب يلتقي لي جاي ميونغ على هامش قمة «أبيك» في غيونغجو... 29 أكتوبر 2025 (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، يوم الجمعة، تفاصيل اتفاق تجاري جديد يتضمن استثماراً كورياً بقيمة 150 مليار دولار في قطاع بناء السفن الأميركي، إلى جانب 200 مليار دولار إضافية مخصصة للقطاعات الصناعية، وفقاً لما أفادت به حكومتا البلدين.

تفاصيل الاتفاق

جاء الإعلان المشترك عقب الاجتماع الذي عُقد في أكتوبر (تشرين الأول) بين الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ، والرئيس الأميركي دونالد ترمب، وقد توصّل الجانبان إلى اتفاق يقضي بخفض الرسوم الجمركية الأميركية على المنتجات الكورية من 25 في المائة إلى 15 في المائة.

وقال لي يوم الجمعة: «أخيراً، اختُتمت مفاوضات التجارة والأمن بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، التي كانت من بين أهم العوامل المؤثرة على اقتصادنا وأمننا». وأضاف: «المنافسة الصحية تتطلب شركاء مميزين، وأعتقد أن القرار العقلاني للرئيس ترمب لعب دوراً مهماً في التوصُّل إلى اتفاق ذي مغزى».

ووقّع وزير الصناعة الكوري الجنوبي كيم جونغ كوان، ووزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، مذكرة تفاهم يوم الجمعة، وهي وثيقة غير ملزمة تتضمن 27 نقطة حول الاستثمارات الاستراتيجية. وتضع المذكرة جدولاً زمنياً لتنفيذ المشروعات التي سيحددها الرئيس الأميركي بالتشاور مع كوريا الجنوبية، على أن تحوّل سيول الأموال خلال 45 يوماً من اتخاذ القرار.

وجاء الإعلان ليُسدل الستار على 3 أشهر من الجدل المتصاعد حول الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب واستهدفت شركاء تجاريين حول العالم. وكانت كوريا الجنوبية من أكثر الدول قلقاً من الرسوم المحتملة على صادراتها الحيوية، مثل أشباه الموصلات والسيارات.

ومنذ توليه منصبه قبل 5 أشهر بتفويض لتوجيه البلاد بعيداً عن آثار الأزمة السياسية السابقة، سعى لي إلى تحقيق مكسب دبلوماسي مبكر بتحويل التهديد الاقتصادي إلى فرصة لتعزيز موقع كوريا الجنوبية التجاري والأمني.

وبموجب الاتفاق، ستُنشئ كوريا الجنوبية شراكات جديدة مع الولايات المتحدة في مجالات بناء السفن والذكاء الاصطناعي والصناعة النووية، بما يسهم - بحسب لي - في «إعادة بناء صناعات استراتيجية في الولايات المتحدة، تماماً كما ساعدت واشنطن كوريا الجنوبية في الماضي».

غواصات نووية... واستثمارات لدعم استقرار العملة

وأفادت ورقة حقائق صادرة عن البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة وافقت على بناء كوريا الجنوبية غواصات تعمل بالطاقة النووية، وستعمل مع سيول على تحديد «آليات الحصول على الوقود» اللازم لها.

كما وافقت واشنطن على طلب كوريا الجنوبية ضخ استثمارات نقدية بقيمة 200 مليار دولار على دفعات لا تتجاوز 20 مليار دولار سنوياً لضمان استقرار الوون الكوري. وأكدت ورقة الحقائق أن الدولتين اتفقتا على ضرورة ألا تؤدي هذه الاستثمارات إلى «زعزعة استقرار الأسواق». وفي حال ظهور مخاطر، سيكون بإمكان كوريا الجنوبية طلب تعديل مبلغ التمويل أو توقيته، مع التزام الولايات المتحدة بـ«النظر في الطلب بحُسن نية».

وستخفِّض الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على المنتجات الكورية، بما في ذلك السيارات، من 25 في المائة إلى 15 في المائة. وقال مستشار رئاسي إن أشباه الموصلات ستخضع لشروط جمركية لا تقل تفضيلاً عن تلك الممنوحة لتايوان.

ويُعدّ الاتفاق مع واشنطن تقدّماً في المبادرات الكورية المتعلقة بالأمن والطاقة، خصوصاً مع التمهيد لبناء غواصات تعمل بالطاقة النووية وتعزيز القدرات النووية المدنية. وأوضح مستشار الأمن القومي للرئيس لي أن البلدين ناقشا بناء الغواصات النووية على أساس أن يتم تصنيعها داخل كوريا الجنوبية. وكان ترمب قد صرَّح سابقاً بأن هذه الغواصات ستُبنى في حوض لبناء السفن مملوك لكوريا الجنوبية في فيلادلفيا.

كما تعهَّدت الولايات المتحدة في الاتفاق بالعمل مع كوريا الجنوبية لإيجاد طريقة تُمكِّنها من تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجة الوقود النووي المستنفد.

وقال محللون إن من المبكر الحكم على ما إذا كانت كوريا الجنوبية حصلت على صفقة أفضل مقارنة بأوروبا أو اليابان. وعلّق كيم دونغ يوب، الضابط السابق في البحرية والباحث في جامعة كيونغنام، بأنَّ الاتفاق في مجالَي الطاقة النووية والأمن يعني أن سيول ستتحمل تكاليف دفاعية أكبر، لكنه وصف ذلك بأنه «خيار حتمي» بالنسبة للرئيس لي.

يشار إلى أنه كان قد تم الكشف عن اتفاق تجاري مبدئي لأول مرة في يوليو (تموز).


«نيكي» يهبط نحو 2 في المائة مع جني الأرباح

مشاة يعبرون أمام شاشة تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
مشاة يعبرون أمام شاشة تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
TT

«نيكي» يهبط نحو 2 في المائة مع جني الأرباح

مشاة يعبرون أمام شاشة تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
مشاة يعبرون أمام شاشة تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

انخفض مؤشر «نيكي» الياباني، يوم الجمعة، حيث اقتفت أسهمُ التكنولوجيا أثر خسائر نظيراتها في وول ستريت خلال الليلة السابقة، وسط مخاوف متزايدة بشأن التقييمات المرتفعة للغاية.

وانخفض مؤشر «نيكي» بنسبة 1.8 في المائة ليغلق عند 50.376.53 نقطة. وخسر مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.7 في المائة ليصل إلى 3.359.81 نقطة. وتصدرت الشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي قائمة الانخفاضات، حيث انخفضت أسهم شركة «أدفانتست»، المُصنّعة لمعدات اختبار الرقائق، بنسبة 5.5 في المائة، ومجموعة «سوفت بنك»، وهي شركة استثمار ناشئة، بنسبة 6.6 في المائة، وشركة «طوكيو إلكترون»، المُصنّعة لأدوات تصنيع الرقائق، بنسبة 6.1 في المائة. كما تراجعت أسهم شركات توسع مراكز البيانات، حيث انخفضت أسهم «هيتاشي» و«فوجيكورا» بنسبة 5 و6.4 في المائة على التوالي. وقالت فوميكا شيميزو، الخبيرة الاستراتيجية في شركة «نومورا للأوراق المالية»: «يبدو أن المستثمرين يجنون أرباحاً من أسهم الذكاء الاصطناعي، مع تصاعد المخاوف بشأن التقييمات المبالغ فيها... نشهد بعض التقلبات في القطاعات، لا سيما في الشركات التي حققت أرباحاً قوية هذا الموسم».

وارتفع سهم شركة «توبان القابضة» للورق بنسبة 14 في المائة، وقفز سهم شركة «طوكيو تاتيمونو» للتطوير العقاري بنسبة 10.4 في المائة بفضل نتائج مالية قوية، ليصبحا أكبر رابحين في مؤشر «نيكي» خلال التعاملات. وحققت غالبية مكونات مؤشر «نيكي»، البالغ عددها 225، مكاسب، حيث ارتفع 121 سهماً مقابل 101 سهم متراجع. واستقرت ثلاثة أسهم عند الإغلاق.

وحقق مؤشر «نيكي» تقدماً طفيفاً بنسبة 0.2 في المائة خلال الأسبوع، وحافظ على استقراره بفضل ارتفاع يوم الاثنين بنسبة 1.3 في المائة، مما ساعد المؤشر على تعويض جزء من انخفاض الأسبوع الماضي الذي تجاوز 4 في المائة. وأدت مخاوف التقييم المتعلقة بموضوع الذكاء الاصطناعي إلى انخفاضات في الأسهم عالمياً طوال الشهر. وقد تشهد المنطقة توتراً الأسبوع المقبل، مع إعلان شركة «إنفيديا»، الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي عن أرباحها يوم الأربعاء.

• تراجع السندات

في سوق السندات، انخفضت سندات الحكومة اليابانية، يوم الجمعة، مما دفع العائدات إلى الارتفاع، حيث اقتفت أثر انخفاضات سندات الخزانة الأميركية خلال الليلة السابقة وسط ازدياد الشكوك حول خفض وشيك لأسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي. وشهدت عوائد السندات اليابانية طويلة الأجل ارتفاعاً أكبر، مما زاد من انحدار منحنى العائد؛ وهو اتجاه سائد طوال الشهر مع قلق المستثمرين من احتمال تخفيف القيود المالية في عهد رئيسة الوزراء الجديدة ساناي تاكايتشي.

وتقدم عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 30 عاماً بمقدار نقطتين أساس ليصل إلى 3.21 في المائة، بينما ارتفع عائد سندات العشرين عاماً بمقدار 1.5 نقطة أساس ليصل إلى 2.71 في المائة. وصعد عائد سندات العشر سنوات بمقدار نقطة أساس واحدة ليصل إلى 1.7 في المائة، وارتفع عائد سندات الخمس سنوات بمقدار 0.5 نقطة أساس ليصل إلى 1.245 في المائة. واستقر عائد سندات السنتين عند 0.925 في المائة.

وصرحت تاكايشي هذا الأسبوع بأنها ستعمل على وضع هدف مالي جديد يمتد لعدة سنوات للسماح بمزيد من المرونة في الإنفاق، مما يُضعف بشكل أساسي التزام اليابان بضبط أوضاع المالية العامة. كما طلبت من بنك اليابان التباطؤ في رفع أسعار الفائدة لتتماشى مع تركيزها على تعزيز النمو الاقتصادي. وكتب محللو «باركليز» في مذكرة بحثية: «في قطاع السندات طويلة الأجل، فإن إجراءات السياسة المالية التي اتخذتها تاكايشي مُحتسبة بالفعل في علاوات الأجل، إلى حد ما، لكن توقعات خفض الإصدارات تُقدم دعماً على المدى القريب، وقد يُتيح النطاق النهائي للتحفيز المالي مجالاً أكبر لارتفاع العائدات».

وفي غضون ذلك، ارتفع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بشكل طفيف إلى 4.1173 في المائة يوم الجمعة بعد ارتفاعه بمقدار 4.4 نقطة أساس في الجلسة السابقة.

وأشار عدد متزايد من صانعي السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي في الأيام الأخيرة إلى ترددهم في اتخاذ المزيد من التيسير، مما ساعد على دفع احتمالات السوق المالية لخفض تكاليف الاقتراض في ديسمبر (كانون الأول) إلى مستوى قريب من التعادل. من المقرر إصدار محضر الاجتماع الأخير للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية يوم الأربعاء من الأسبوع المقبل.