السعودية تسعى لمضاعفة خدمات النقل الجوي إلى 250 محطة عالمية

المهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
المهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسعى لمضاعفة خدمات النقل الجوي إلى 250 محطة عالمية

المهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
المهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

أعلنت السعودية، اليوم (الاثنين)، سعيها من خلال الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية لمضاعفة خدمات النقل الجوي إلى 250 محطة عالمية.
وقال وزير النقل المهندس صالح الجاسر، خلال مؤتمر صحافي لإطلاق الاستراتيجية: «موقع السعودية حيوي وفريد، والأمير محمد بن سلمان أكد على ضرورة تعظيم الاستفادة من مزايا موقعنا في مجالات النقل والخدمات اللوجستية».
وأضاف أن الاستراتيجية سترسخ موقع السعودية كمركز استراتيجي عالمي، ومحور دولي رئيسي في مجال النقل البحري والبري والجوي، كما ستعزز مكانة المملكة في حركة التجارة العالمية.
وأوضح المهندس الجاسر أنها تتضمن مشروعات كبرى تسهم في التنوع الاقتصادي ودعم التنمية المستدامة في السعودية، وستربط قطاعات متنوعة في المملكة تحقيقاً لـ«رؤية 2030»، مبيناً أن الوزارة ستمكن الاستراتيجية من تحقيق أهدافها والوصول إلى مستهدفاتها.
وشدد على أن المواطن سيلمس تحسناً كبيراً في خدمات النقل بعد إطلاق الاستراتيجية التي تدعو للتكامل والترابط في هذه الخدمات، ما يجعل هنالك سلاسة للانتقال من نمط إلى نمط آخر، لافتاً إلى أن أزمة «كورونا» اختبرت قدرات الدول، والسعودية تصدت لتحدياتها.
من جهته، نوّه رئيس هيئة الطيران المدني عبد العزيز الدعيلج، ببدء العمل على خصخصة المطارات، مشيراً إلى أن الشراكة مع القطاع الخاص ستكون محورية، حيث سيلعب دوراً محورياً في مشروعات قطاع الطيران المستقبلية عبر إنشاء المطارات وتشغيلها وإدارتها.
وتابع: «نستهدف الوصول إلى 330 مليون مسافر في عام 2030، وسنضاعف خدمات النقل الجوي لتصل إلى 250 محطة عالمية، كما نستهدف تطوير قطاع المساندة والخدمات الأرضية».
من جانبه، أكد نائب وزير النقل لشؤون الطرق المهندس بدر الدلامي أن السعودية حققت المرتبة الأولى عالمياً في ترابط الطرق، وتستهدف الوصول إلى أفضل 6 دول في جودة الطرق، لافتاً إلى أن الاستراتيجية ستقلل من تعثر المشروعات وستساهم في توفير المال العام.
في السياق ذاته، بيّن الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) الدكتور بشار المالك، أن قطاع السكك الحديدية مرّ بإعادة هيكلة لمواجهة التحديات، ونجح في نقل 60 مليون طن من المعادن، ما خفف الضغط على الطرق، مضيفاً: «من أهم أهدافنا إتاحة الفرصة للقطاع الخاص لتوسيع البنية التحتية».
وفي شأن متصل، تحدث رئيس الهيئة العامة للموانئ عمر حريري، قائلاً: «تلعب الموانئ دوراً مهماً في حركة التجارة الدولية والصناعة الوطنية، حيث يمر من خلالها أكثر من 70 في المائة من واردات المملكة، وأكثر من 95 في المائة من صادراتها»، متابعاً: «ستمكن الاستراتيجية القطاع من الاستثمار الأمثل للبنية التحتية والتوسع في الطاقة الاستيعابية وربط الموانئ بأنماط نقل مختلفة تسهل عبور البضائع وتزيد من نمو حركة المسافنة (الشاحنات العابرة)، كما نعمل على تحويل الموانئ إلى موانئ ذكية، تمكنا من منافسة أفضل وأكبر الموانئ العالمية».
وأوضح أن الاستراتيجية تستهدف تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص بتوسع في إبرام عقود الإسناد والتشغيل في جميع الموانئ السعودية، أسوة بما تم في ميناء جدة الإسلامي بتوسعة طاقته الاستيعابية إلى 13 مليون حاوية سنوياً، وميناء الملك عبد العزيز في الدمام بزيادة طاقته إلى 7.5 مليون حاوية سنوياً، منوهاً بأن «الموانئ اليوم تناول 9.5 مليون حاوية سنوياً، ومن أهم مستهدفاتنا زيادة مناولة الحاويات إلى 40 مليون حاوية سنوياً بحلول عام 2030».
إلى ذلك، كشف رئيس الهيئة العامة للنقل الدكتور رميح الرميح، أنه بفضل تعزيز الاستراتيجية للتوجه القائم على اعتماد أحدث التقنيات الحديثة لزيادة كفاءة وفاعلية وتكامل أنماط النقل، سنلمس انخفاضاً في استهلاك الوقود بنسبة 25 في المائة وزيادة في حصة النقل العام من إجمالي الرحلات في المدن إلى 15 في المائة.
وواصل: «شبكة النقل ستربط بشكل متكامل بين الموانئ والمطارات والمناطق اللوجستية في المملكة من شرقها إلى غربها عبر مشروعات استراتيجية، مثل مشروع الجسر البري، كما أننا نستخدم التقنية للرقابة على حركة أكثر من مليون شاحنة على طرقاتها».
ولفت الدكتور الرميح إلى أن «الاستراتيجية من خلال دعمها لأهداف كثير من الاستراتيجيات القطاعية المرتبطة بالنقل، منها السياحة والسفر والترفيه والحج والعمرة والتجارة وسواها، تساهم في بلورة التربط الكامل للمشروعات كافة على مستوى رؤية 2030 ومستهدفاتها الوطنية».


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.