خطوتان تفصلان إنجلترا عن حلم التتويج بأول لقب قاري... والدنمارك العقبة ما قبل الأخيرة

المدرب ساوثغيت يرى أن منتخبه أعاد نفسه إلى خريطة كرة القدم العالمية بالوصول لنصف نهائي «يورو 2020» وبأداء مفعم بالثقة

ماغواير (رقم 8 يمين) يسجل برأسه ثالث أهداف إنجلترا في مرمى أوكرانيا (أ.ب)
ماغواير (رقم 8 يمين) يسجل برأسه ثالث أهداف إنجلترا في مرمى أوكرانيا (أ.ب)
TT

خطوتان تفصلان إنجلترا عن حلم التتويج بأول لقب قاري... والدنمارك العقبة ما قبل الأخيرة

ماغواير (رقم 8 يمين) يسجل برأسه ثالث أهداف إنجلترا في مرمى أوكرانيا (أ.ب)
ماغواير (رقم 8 يمين) يسجل برأسه ثالث أهداف إنجلترا في مرمى أوكرانيا (أ.ب)

بعد انتصار ساحق على أوكرانيا بأداء مفعم بالثقة، بات من حق المنتخب الإنجليزي أن يحلم بالعودة إلى منصة التتويج للبطولات الكبرى وللمرة الأولى منذ مونديال 1966، بوصوله إلى نصف نهائي كأس أمم أوروبا (يورو 2020) حيث سيلاقي الدنمارك في ملعبه «ويمبلي» بالعاصمة لندن.
وخدمت القرعة والمفاجآت التي حدثت في ربع النهائي بخروج فرنسا بطلة العالم، والبرتغال حاملة اللقب الأوروبي، وبلجيكا المصنفة أولى عالمياً، المنتخب الإنجليزي الذي وجد طريقاً ممهدة للوصول إلى نصف النهائي ليلاقي الدنمارك التي بلغت هذا الدور لأول مرة منذ 1992 بفوزها على التشيك 2 - 1 في باكو.
ووضع المنتخب الإنجليزي الحذر والخوف جانباً، وبدا كأحد المرشحين الحقيقيين لإحراز اللقب، وإذا كانت هناك أي شكوك حول مؤهلات الفريق فقد جرى الرد عليها بالرباعية في مواجهة أوكرانيا بالعاصمة الإيطالية روما. ولم تستطع أوكرانيا مجاراة إنجلترا، لكن منتخب الأسود الثلاثة واجه صعوبات أمام هذا المستوى من الفرق في الماضي ولم يقدم شيئاً في المراحل المهمة من البطولات الكبرى، ولكن هذه المرة يبدو كأنه وصل إلى قمة مستواه في اللحظة المناسبة. وفضلاً عن كرة القدم الإيجابية والشراسة الهجومية، حافظ المنتخب الإنجليزي على نظافة شباكه في البطولة حتى الآن.
وربما يقدم المنتخب الدنماركي اختباراً أصعب للإنجليز مما قدمته أوكرانيا في الاستاد الأولمبي بروما، كما سيكون النهائي ضد إسبانيا أو إيطاليا مختلفاً تماماً، ولكن الفريق الحالي أثبت أنه أصبح نداً كبيراً لكبار القارة.
ويرى غاريث ساوثغيت، مدرب إنجلترا، أن فريقه أعاد نفسه إلى خريطة كرة القدم ونجح في توحيد صفوف الشعب مع بلوغ المربع الذهبي لكأس الأمم الأوروبية بعدما سبق أن حقق الإنجاز نفسه في مونديال 2018، وسجل هاري كين هدفين وأضاف هاري ماغواير وجوردان هندرسون الهدفين الآخرين في أكبر انتصار لإنجلترا في البطولة، وليصبح ساوثغيت ثاني مدرب يصعد بمنتخب بلاده إلى المربع الذهبي في أكبر بطولتين بعد السير ألف رامسي الفائز بلقب كأس العالم في 1966.
وقال ساوثغيت: «عندما أنظر إلى الأشخاص الذين وجدوا في قائمة مدربي إنجلترا؛ السير بوبي روبسون، والسير ألف رامسي... العديد من المدربين السابقين، هو شرف كبير الوجود في هذه المكانة». وأضاف: «أدرك مدى تقديري لهم، ومن الرائع التمكن من تحقيق النتائج التي تضع بلادنا مجدداً على خريطة كرة القدم العالمية». وأكد: «المنتخبات والفرق عليها خوض الرحلة وعليها أن تمر ببعض الألم في بعض الوقت من أجل التقدم. عشنا بعض الليالي الرائعة في آخر 4 أعوام، لكننا عشنا أيضاً بعض اللحظات المؤلمة، وقد تعلمنا من جميع هذه التجارب وهذا بالطبع ساعدنا على الاستعداد لبطولة أخرى». وتابع: «لم نرغب في التراجع. أردنا حقاً اقتناص الفرصة وعدم الاكتفاء بالتمني، وأعتقد أن الأولاد كانوا حاسمين وأقوياء طوال المباراة».
وأثنى المدرب ساوثغيت على الروح الجماعية للفريق وأهمية الخروج من ويمبلي إلى خوض ربع النهائي في روما بعد تصدر المجموعة في الدور الأول، ثم انتصار على ألمانيا بثمن النهائي، وقال: «اعتقدت أنه كان من الجيد لنا مغادرة ويمبلي قليلاً؛ لأنه كان من الصعب تكرار الأجواء التي حظينا بها ضد ألمانيا. كان من الجيد المجيء إلى هنا (روما)، والاستعداد للمباراة في بيئة مختلفة. ملعب رائع وأمسية رائعة».
وتابع: «قدم اللاعبون أداءً مذهلاً، حتى أولئك الذين دخلوا من مقاعد البدلاء. حافظوا على الإيقاع، وتمكنا من حماية اللاعبين الذين يحملون إنذارات. ولكني أفكر أيضاً باللاعبين الذين غابوا... من الصعب أن تبقي الجميع متحفزاً ومنخرطاً وتجعلهم يشعرون بأنهم يحظون بالتقدير. وإذا نحن في نصف النهائي، فهو بفضل هذه الروح». وأوضح: «جودة اللاعبين مهمة حتماً، ولكن رأيت العديد من المنتخبات تخرج من البطولة لأنها لا تتمتع بالروح التي تملكها هذه المجموعة». وباتت إنجلترا أول منتخب في تاريخ البطولة القارية يحافظ على نظافة شباكه في المباريات الخمس الأولى، واهتم قلبا الدفاع جون ستونز وهاري ماغواير بواجباتهما الدفاعية، لكن قدما أيضاً أداءً راقياً وهادئاً بالكرة وساهما في الهجمات. كما كان الظهير الأيسر لوك شو رائعاً، وشن حملات مستمرة على الجناح وأرسل تمريرتين عرضيتين جاء منهما هدفان بالرأس عبر ماغواير وكين. وقد أثنى ساوثغيت على ذلك قائلاً: «يقدم المدافعون مستوى مميزاً إضافة إلى الحارس، ولكن الأمر لا يتعلق فقط بالمدافعين الأربعة الذين لعبوا أمام أوكرانيا، كانت هناك تغييرات على امتداد المباريات وخرجنا دائماً بشباك نظيفة، الفضل يعود أيضاً إلى المهاجمين ولاعبي الوسط الذين يضغطون ويغطون المساحات، الجميع يشارك في ذلك».
وأكدت إنجلترا باستعراضها الهجومي وشباكها النظيفة للمباراة الخامسة توالياً في هذه النهائيات أنها جادة في مسعاها للفوز باللقب الأوروبي للمرة الأولى. وبعدما تمكنت أخيراً من فك عقدتها الألمانية وتحقيقها فوزها الأول عليها في الأدوار الإقصائية منذ 1996 بهدفي المتألق رحيم ستيرلينغ وكين، انتقلت إنجلترا إلى روما لتواجه منتخباً أوكرانياً ليس لديه أي شيء ليخسره؛ لأن مجرد وصوله إلى هذه المرحلة يشكل إنجازاً تاريخياً لهذا البلد.
وقد أبقى «الأسود الثلاثة» على شباكهم نظيفة في البطولة للمباراة الخامسة توالياً منذ بدايتها؛ في إنجاز لم يتحقق في بطولة كبرى منذ إيطاليا في مونديالها عام 1990. وحققت إسبانيا الإنجاز ذاته في كأس أوروبا 2012 لكن بين مباراتيها الثانية والخامسة الأخيرة في النهائي.
وما يعزز حظوظ الإنجليز باللقب القاري الأول أنهم يخوضون نصف النهائي في معقلهم «ويمبلي» الأربعاء ضد الدنمارك، ثم النهائي على الملعب ذاته في 11 يوليو (تموز) الحالي ضد الفائز في مواجهة إيطاليا وإسبانيا.
وأكد ماغواير عزم منتخب بلاده على تحقيق الحلم هذه المرة، وقال: «يا له من شعور رائع أن تصل إلى نصف النهائي للبطولة الكبرى الثانية توالياً (في إشارة إلى الوصول لنصف نهائي مونديال 2018 أيضاً). إنه إنجاز رائع، لكننا لن نتوقف هنا». وتابع: «تنتظرنا مباراة كبيرة أخرى، ونريد أن نذهب أبعد مما فعلنا في كأس العالم. ما حققناه يظهر الشوط الذي قطعناه كبلد... على أمل أن يستمر هذا التحسن». وحذر المهاجم هاري كين من أن منتخب بلاده لم يحقق شيئاً حتى الآن، وقال: «إننا على الطريق الصحيحة. لدينا مباراة نصف نهائية في (ويمبلي)، إنها لحظة جيدة لنحتفل بها، ولكننا نعرف أين نريد أن نصل». وتابع مهاجم توتنهام البالغ 27 عاماً: «حتى الآن كل شيء يسير بشكل جيد ويمنحنا الثقة، ولكننا سنواجه الدنمارك. إنه فريق صعب ويملك إمكانات وتتحتم علينا دراسته».
وأردف: «سنحظى بدعم 60 ألف متفرج في ويمبلي، نريد أن نجعلهم فخورين بنا كما عائلاتنا وأصدقائنا».
وبعد أن فشل في هز الشباك في دور المجموعات بعد موسم رائع مع توتنهام حصل خلاله على هداف الدوري وأفضل صانع ألعاب، وجد كين أخيراً طريقه إلى الشباك بهدف ضد ألمانيا في ثمن النهائي قبل أن يحرز ثنائية ضد أوكرانيا. وعلّق: «بصفتي مهاجماً؛ أحياناً تصل إلي الكرة وأحياناً أخرى لا. هذه المرة نجحت في التسجيل سريعاً ومن ثم إضافة الثاني. كدت أسجل هاتريك، لكن بصفتك مهاجماً يجب أن تكون مستعداً للفرصة التالية».
من جهته، أظهر جيدون سانشو في مباراته الأولى بالبطولة لمسته الرشيقة وسرعته وتحركاته الذكية، مما أوضح سبب إنفاق مانشستر يونايتد ما يزيد على 70 مليون جنيه إسترليني (96.75 مليون دولار) لضمه من بروسيا دورتموند. وقال الجناح الشاب البالغ 21 عاماً: «أشعر كأنني في حلم. أتطلع إلى التتويج بلقب كبير مع المنتخب».
من جهته، تحسّر مدرب أوكرانيا أندري شيفتشينكو على فشل دفاعه في التعامل مع الكرات الهوائية التي سجل من خلالها الفريق الإنجليزي 3 من الأهداف الأربعة بضربات رأسية، وقال: «بالنسبة لي، لُعبت المباراة على عوامل محددة. كانت إنجلترا أقوى في الكرات الهوائية، وخسرنا قلب الدفاع (سيرهي كريفتسوف الذي خرج في الشوط الأول) الذي كان من الممكن أن يشكل إزعاجاً أكثر لهم. بالنسبة إليّ؛ هذا ما غير مسار المباراة». وتابع: «أعتقد أن أوكرانيا قدمت بطولة جيدة، رغم كل الغيابات والصعوبات في الفريق. كان كين فعالاً وسجل من الفرص التي أتيحت له، وفي بطولة على هذا المستوى؛ يشكل ذلك فارقاً. إنجلترا كانت فعالة واستفادت من أخطائنا وسيطرت على المباراة... أظهروا ذلك مجدداً في هذه البطولة، ولديهم حافز إضافي في اللعب على أرضهم».


مقالات ذات صلة

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

رياضة عالمية منتخب غينيا بيساو المغمور يأمل الاستفادة من ابناء الجيل الثاني لمواطنيه المغتربين بأوروبا (غيتي)

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

قاد جاك تشارلتون جمهورية آيرلندا للوصول إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم. فعندما تم تعيينه مديرا فنيا للمنتخب في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، بدأ يبحث

ريتشارد فوستر (لندن)
رياضة عالمية كين (يمين) يسجل هدفه الثاني من ثلاثية فوز أنجلترا على أيطاليا (ا ب)

9 منتخبات تضمن تأهلها لـ«يورو 2024» وإيطاليا تنتظر معركة مع أوكرانيا

مع ختام الجولة الثامنة لتصفيات كأس أوروبا (يورو 2024) المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، تأكد تأهل 9 منتخبات إلى النهائيات هي إنجلترا والنمسا وبلجيكا وإسبانيا

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متسوق يدفع بورقة من فئة عشرة يوروات بسوق محلية في نيس بفرنسا (رويترز)

اليورو يسجّل أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ 20 عاماً

سجّل اليورو، اليوم (الثلاثاء)، أدنى مستوياته مقابل الدولار الأميركي منذ نحو 20 عاماً وبلغ 1.0306 دولار لليورو متأثراً بالتوترات المرتبطة بالطاقة في أوروبا وقوة العملة الأميركية التي تستفيد من السياسة النقدية المشددة للاحتياطي الفيدرالي. وارتفع الدولار قرابة الساعة 08.50 بتوقيت غرينتش بنسبة 1.03 في المائة مسجّلاً 1.0315 للدولار مقابل اليورو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أشخاص يسيرون أمام مكتب صرافة في موسكو (إ.ب.أ)

الروبل الروسي يصعد أمام اليورو إلى أعلى مستوى في 7 سنوات

تواصل العملة الروسية ارتفاعها أمام العملتين الأميركية والأوروبية، وتم تداول الدولار اليوم دون 53 روبلاً، فيما جرى تداول اليورو عند مستوى 55 روبلاً وذلك للمرة الأولى في نحو سبع سنوات. وبحلول الساعة العاشرة و42 دقيقة بتوقيت موسكو، تراجع سعر صرف الدولار بنسبة 1.52% إلى مستوى 95.‏52 روبل، فيما انخفض سعر صرف اليورو بنسبة 1.92% إلى 18.‏55 روبل، وفقاً لموقع «آر تي عربية» الروسي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الرياضة اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

قالت لويز كيسي «عضو مجلس اللوردات البريطاني» في تقريرها الشامل عن الأحداث التي وقعت خلال المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 على ملعب ويمبلي في 11 يوليو (تموز): «أنا لست بصدد إلقاء اللوم على بعض الأفراد. لذا، إذا كان الناس يبحثون عن تقرير يحاول تحويل بعض الأفراد إلى كبش فداء، فلن تجدوا ذلك. كانت هناك إخفاقات جماعية حددتها وكانت واضحة. وهناك أيضاً عوامل مخففة أصفها في التقرير بأنها (عاصفة كاملة) جعلت من الصعب للغاية إدارة هذه المباراة النهائية». وبعد صدور التقرير الصادر من 129 صفحة، يبدو من غير المحتمل أن كلمات كيسي ستوقف الأشخاص الذين يتطلعون إلى تحميل فرد ما مسؤولية ما حدث.

بول ماكينيس (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.