تضحيات ومشاعر مختلفة... «الفقاعة الصحية» بعيون نجوم منتخبات أوروبا

مشجعو إنجلترا في ساحة الشعب بروما قبل مواجهة أوكرانيا في كأس أوروبا أمس (إ.ب.أ)
مشجعو إنجلترا في ساحة الشعب بروما قبل مواجهة أوكرانيا في كأس أوروبا أمس (إ.ب.أ)
TT

تضحيات ومشاعر مختلفة... «الفقاعة الصحية» بعيون نجوم منتخبات أوروبا

مشجعو إنجلترا في ساحة الشعب بروما قبل مواجهة أوكرانيا في كأس أوروبا أمس (إ.ب.أ)
مشجعو إنجلترا في ساحة الشعب بروما قبل مواجهة أوكرانيا في كأس أوروبا أمس (إ.ب.أ)

يتحمّلونها ويشكون منها ويسعون للخروج منها، وإلا فهو الانغماس التام فيها، من دون أن تنفجر أبداً. هكذا يتم توصيف «الفقاعة الصحية» التي باتت مسكناً لتشكيلات المنتخبات المشاركة في كأس أوروبا 2020 لكرة القدم.
وفيما يلي، بعض الشهادات على «الحياة في الفقاعة» في زمن «كوفيد - 19»:
إنجلترا التي لعبت غالبية مبارياتها على أرضها، تشعر كأنها سمكة في فقاعتها في مركز تدريب سانت جورج بارك.
يقول مهاجم منتخب الأسود الثلاثة رحيم سترلينغ إنه «من الجيد جداً أن تكون في بلدك لمرة واحدة وأن تتنفس الهواء البريطاني النقي. لا يمكنني التوقف عن الابتسام».
تم إيلاء اهتمام خاص لتزيين الغرف، بحسب جاك غريليش الذي قال: «عدت إلى غرفتي معتقداً أنها ستكون غرفة عادية، ولكن كانت هناك صور لعائلتي في كل مكان ولأحد كلابي، مما جعلني أشعر بالسعادة».
بالنسبة للآباء، يصعب أحياناً التعايش مع الأماكن المغلقة. قال حارس مرمى وقائد المنتخب الفرنسي هوغو لوريس «إنها تتطلب تضحية صغيرة منا تجاه عائلاتنا».
وأضاف: «من الواضح، عندما تكون أباً، أن هناك نقصاً في عدم التواصل مع أطفالك. لكن لا يزال بإمكاننا الاتصال بهم عبر مكالمات الفيديو».
لكن يتجنب البعض، على غرار زميله لوكا دينيي، المشاعر السلبية من خلال مطالبة الأسرة بعدم الحضور إلى المباريات: «أطفالي صغار، طفلي الصغير يبلغ من العمر 5 أشهر، والأكبر يبلغ عامين. أن تشرح له أن أباه غير قادر على معانقته أمر معقد للغاية».
يبدو أن ألعاب الورق الجيدة القديمة لدى الإيطاليين قد اختفت تماماً من المشهد، لصالح منصات البث المباشر والألعاب الإلكترونية.
حتى أن كرة الطاولة باتت أقل عصرية مما كانت عليه في السابق. ويُقال إن مانويل لوكاتيللي وماتيو بيسينا هما الوحيدان تقريباً اللذان يستخدمان الطاولة المنصوبة في معسكر الأتزوري التدريبي في كوفيرتشانو.
بالنسبة للمدرب روبرتو مانشيني، يكون التعايش القسري مرهقاً في بعض الأحيان: «لقد كنا معاً لمدة شهر تقريباً، وأحياناً نحتاج إلى 24 ساعة من دون رؤية بعضنا بعضاً. هناك حاجة للتفكير في شيء آخر، هذا نوعاً ما مشكلة هذه البطولة بما أننا في فقاعة».
صَدَمَ السويسريان غرانيت تشاكا ومانويل أكنجي الصحافة الصادرة باللغة الألمانية في بلدهما من خلال صبغ شعريهما باللون الأشقر، مع الإشارة إلى أن مصفف الشعر قدّم اختبار «كوفيد - 19» سلبياً وكان يرتدي كمامة.
وكتبت صحيفة «بليك» أن «مواكب سيارات اللامبورغيني، والوشوم، ومصففي الشعر الذين يتمّ إرسالهم بالطائرة، تظهر على المنتخب السويسري علامات سذاجة لا تصدق».
وأضافت أن «هذا الجيل من اللاعبين بعيد جداً عن القاعدة الجماهيرية، عن الناس العاديين. سلوكه غير مفهوم للمشجع العادي».
أكد مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف قبل الإقصاء من البطولة: «لدي اتصالات مع الأصدقاء والعائلة، لكنها بالحد الأدنى».
وأضاف: «من الواضح أننا نرسل الأخبار كتابة، ولكن الحياة تتواصل بعد ذلك. نحن في نفق ولا يوجد يوم يمكننا فيه فك الضغط تماماً لا وقت كافيا للاعتناء بأشياء أخرى».
يحبّ بعض اللاعبين البلجيكيين أن تتسخ أيديهم في المطبخ. هذه هي حالة دريس ميرتنس ويان فيرتونغن وتيبو كورتوا وروميلو لوكاكو، بحسب ما يقول بارتيل ديوولف طباخ «الشياطين الحمر».
وأوضح: «نحن أيضاً ننظم حفلات إيطالية، ليالي السوشي أو حفلات الشواء. هذا مهم لأن اللاعبين يحتاجون إليه. أنا أيضاً أصنع الكثير من اللحم الإسباني للمدرب روبيرتو مارتينيس. أعرف اللحام البلجيكي الوحيد المختص بهذا الأمر. يذهب ليشتري اللحم من إسبانيا ويرسل لنا بعض القطع الخاصة. أجعل مارتينيس يتذوّقها ويخمّن نوع اللحم. آخر مرة، اكتشف أنه لحم إيبيريكو يبلغ من العمر خمس سنوات. إنه جيد جداً في ذلك الأمر».


مقالات ذات صلة

سيباستيان كيل: لن أعلق على تجديد عقدي مع دورتموند

رياضة عالمية سيباستيان كيل المدير الرياضي لنادي بوروسيا دورتموند (رويترز)

سيباستيان كيل: لن أعلق على تجديد عقدي مع دورتموند

رد سيباستيان كيل المدير الرياضي لنادي بوروسيا دورتموند بتحفظ على رغبة إدارة النادي في تجديد تعاقده

«الشرق الأوسط» (دورتموند)
رياضة عالمية أوناي إيمري مدرب أستون فيلا خلال حديثه في المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)

مدرب أستون فيلا: يوفنتوس قوي دفاعياً ومدربه ذكي جداً

لم ينتصر أستون فيلا في آخر ست مباريات، لكن مدربه أوناي إيمري رفض إلقاء اللوم على تكدس المباريات، وذلك قبل استضافة يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا غداً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرني سلوت مدرب ليفربول يوجه لاعبه محمد صلاح في مواجهة ساوثامبتون (د.ب.أ)

سلوت: تصريحات صلاح بشأن تجديد عقده لا تشتت تركيز الفريق

لم يكشف أرني سلوت مدرب ليفربول عن تفاصيل بشأن مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية الإصابات تضرب فريق أيندهوفن قبل مواجهة شاختار (أ.ف.ب)

شكوك حول مشاركة دي يونغ ولانغ مع أيندهوفن ضد شاختار

قال بيتر بوش، مدرب أيندهوفن الهولندي، إن مهاجميه لوك دي يونغ ونوا لانغ ربما يغيبان عن مباراة الفريق في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (أيندهوفن)
رياضة عالمية روبرت ليفاندوفسكي يستعد لدخول نادي المائة في دوري الأبطال (إ.ب.أ)

«أبطال أوروبا»: ليفاندوفسكي على بعد هدف من النادي المئوي

بات روبرت ليفاندوفسكي على بعد هدف من الدخول للنادي المئوي الذي يضم اللاعبين الذين سجّلوا 100 هدف في دوري أبطال أوروبا.

فاتن أبي فرج (بيروت)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.