مظاهرات معارضة ومؤيدة لعباس في الضفة الغربية

TT

مظاهرات معارضة ومؤيدة لعباس في الضفة الغربية

شهدت الضفة الغربية أمس، مظاهرات مؤيدة ومعارضة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وهي مظاهرات مستمرة منذ الخميس قبل الماضي، بعدما توفي الناشط المعارض للسلطة نزار بنات أثناء اعتقاله على يد قوة أمنية فلسطينية بمدينة الخليل جنوب الضفة.
وانطلقت مسيرة وسط مدينة رام الله تنديداً بوفاة بنات شعارها «ارحل يا عباس»، وهتف المشاركون ضد «حكم العسكر» و«ارحل يا عباس» و«الشعب يريد إسقاط النظام»، فيما انطقت في الوقت نفسه مسيرة أخرى بالخليل رفعت صور عباس وأعلام حركة «فتح» وهتفت لـ«عباس» و«فتح» ولـ«الشرعية».
وجاءت المظاهرات بعد يومين من إعلان وزير العدل الفلسطيني محمد شلالدة أن لجنة التحقيق الخاصة بوفاة بنات، أوصت بإحالة تقريرها إلى الجهات القضائية لاتخاذ المقتضى القانوني اللازم وفق القوانين والتشريعات.
وأضاف: «بعد دراسة ما قدم أمام اللجنة من تقارير وإفادات، أوصت اللجنة بإحالة تقريرها ومرفقاته إلى الجهات القضائية لاتخاذ المقتضى القانوني اللازم وفق القوانين والتشريعات الفلسطينية».
وأكد المفوض السياسي العام الفلسطيني، اللواء طلال دويكات، أن رئيس القضاء العسكري تسلم تقريري لجنة التحقيق والنائب العام المدني في مقتل الناشط نزار بنات. وأضاف أن النيابة العسكرية باشرت فوراً التحقيق في القضية من كل جوانبها. لكن عائلة بنات رفضت التقرير وتسعى إلى تحقيق دولي.
وتكشف المظاهرات عن أعمق انقسام حول النظام السياسي تشهده الضفة الغربية منذ تأسيس السلطة. ويتبادل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من الاتهامات والشتائم وينشرون صوراً ومحادثات ورسومات من شأنها تهديد السلم الأهلي.
وتعد الهتافات المتكررة ضد عباس وسط رام الله التي تعد معقل السلطة واتهامها بالخيانة وإهانة المسؤوليين فيها، شيئاً غير مسبوق إلى حد ما.
وقال غسان بنات وهو شقيق نزار في كلمة أمام الحشد المحتج في رام الله، إن عائلته لن تقبل بالحل العشائري و«ليس أقل من هدم النظام السياسي الفلسطيني وإعادة بنائه». ولأول مرة تشهد السلطة هذا الزخم من المعارضة في الشارع، ما اضطر حركة «فتح» للتدخل من أجل الدفاع عنها.
ونظمت «فتح» مسيرة كبيرة في الخليل. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن «جماهير غفيرة من أبناء شعبنا، شاركت في مسيرة حاشدة، دعماً للرئيس محمود عباس، رأس الشرعية الفلسطينية، ونصرة للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي».
وشدد المشاركون في المسيرة «على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وتفويت الفرصة على كل المتربصين بقضيتنا ومشروعنا الوطني».
وأكدوا بحسب «وفا» أن «هذه المسيرة تبعث عدة رسائل بأن حركة (فتح) حامية المشروع الوطني، هي الحاضنة الوطنية لأبناء شعبنا، وترد على كل المزاودين والعابثين بالقضية وصانعي الفتن وأصحاب الأجندات الخارجية، وتجديد البيعة للرئيس عباس، والوفاء للشهداء والأسرى والجرحى».
وهذه ليست أول مظاهرة لحركة «فتح» التي قالت إنها ستدافع عن الأجهزة الأمنية، ولن تترك السلطة في مواجهة أجندات خارجية.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.