تقرير: قراصنة مرتبطون بروسيا يخترقون 200 شركة عبر برامج الفديةhttps://aawsat.com/home/article/3060486/%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B5%D9%86%D8%A9-%D9%85%D8%B1%D8%AA%D8%A8%D8%B7%D9%88%D9%86-%D8%A8%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D9%8A%D8%AE%D8%AA%D8%B1%D9%82%D9%88%D9%86-200-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AF%D9%8A%D8%A9
تقرير: قراصنة مرتبطون بروسيا يخترقون 200 شركة عبر برامج الفدية
المتسللون استهدفوا مزودي الخدمات المدارة الذين غالباً ما يقدمون دعم تكنولوجيا المعلومات للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم (رويترز)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
تقرير: قراصنة مرتبطون بروسيا يخترقون 200 شركة عبر برامج الفدية
المتسللون استهدفوا مزودي الخدمات المدارة الذين غالباً ما يقدمون دعم تكنولوجيا المعلومات للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم (رويترز)
قامت مجموعة قرصنة مرتبطة بروسيا باختراق ما يقرب من 200 شركة في هجوم يستخدم برامج الفدية واسع النطاق ومستمر، وفقاً لشركة الأمن السيبراني «هنترس لابز». واستهدف المتسللون مزودي الخدمات المدارة، الذين غالباً ما يقدمون دعم تكنولوجيا المعلومات للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وفقاً لـ«هنترس لابز». ومن خلال استهداف مزود الخدمات المدارة، أو «إم إس بي»، قد يتمكن المتسللون من الوصول إلى شبكات الكومبيوتر الخاصة بالعملاء والتسلل إليها، بحسب تقرير لوكالة «بلومبرغ». واثنان من مقدمي الخدمات المدارة المتأثرين يشملان «سينكس كورب» و«افتكس إل إل سي»، وفقاً لمصدرين مطلعين على عملية القرصنة. وقال جورج ديمو، رئيس «افتكس» لـ«بلومبرغ نيوز» في رسالة نصية إن «المئات من مزودي الخدمات المُدارة قد تأثروا بما يبدو أنه اختراق لسلسلة التوريد العالمية». وأضاف: «نحن نعمل مع العملاء الذين تأثروا لمساعدتهم على التعافي». وأوضح جون هاموند، باحث الأمن السيبراني في «هنترس لابز»: «مما نعرفه الآن، لدينا ثمانية شركاء متأثرين... يضاف هؤلاء إلى ما لا يقل عن 200 شركة تأثرت بعملية القرصنة هذه، التي تطالب بدفع فدية». وقال هاموند إنه يتوقع أن يرتفع عدد الضحايا «بشكل كبير» مع اكتشاف المزيد من مقدمي الخدمات المدارة المعرضين للخطر. وأوضح أندرو هوارد، الرئيس التنفيذي لـ«كودلسكي سكيوريتي» ومقرها سويسرا، وهي شركة مزودة لخدمات الأمن السيبراني المُدارة: «هذه واحدة من أكثر الهجمات تأثيراً على نطاق واسع على الإطلاق، ويبدو أنها مصممة فقط لانتزاع الأموال... من الصعب تصوير طريقة أفضل للمهاجم لتوزيع البرامج الضارة مقارنة بمزودي تكنولوجيا المعلومات الموثوق بهم». واستُهدفت الكثير من الشركات الأميركية، ومجموعة المعلوماتية «سولارويندز» وشبكة أنابيب النفط «كولونيال بايبلاين» أو حتى عملاق اللحوم العالمي «جي بي أس»في الآونة الأخيرة بهجمات فيروس الفدية أدت الى إبطاء أو حتى وقف انتاجها. ونسبت الشرطة الفدرالية الأميركية هذه الهجمات إلى قراصنة على الأراضي الروسية يعملون بموافقة ضمنية من الكرملين. صرحت الوكالة الأميركية للأمن السيبراني وأمن البنية التحتية على موقعها الإلكتروني الجمعة أنها تتخذ إجراءات «لفهم طبيعة الهجوم الجديد والتعامل معه».
قدمت عضوة في مجلس مدينة سويسرية اعتذارها، وطلبت الحماية من الشرطة بعد أن أطلقت النار على ملصق يُظهِر لوحة تعود إلى القرن الرابع عشر لمريم العذراء والسيد المسيح.
رفضت طهران ما وصفتها بـ«المزاعم المتكررة» بشأن التدخل في الانتخابات الأميركية، في حين دعت واشنطن شركات تكنولوجيا مساعدة الإيرانيين في التهرب من رقابة الإنترنت.
عقود من الرّيادة السعودية في فصل التوائمhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5085293-%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%91%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%81%D8%B5%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%A6%D9%85
جانب من حضور الجلسات الحوارية في اليوم الأخير من «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة»... (تصوير: تركي العقيلي)
بينما تتواصل جلسات «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة»، بالعاصمة السعودية الرياض لليوم الثاني، أظهرت ردهات المكان، والمعرض المصاحب للمؤتمر بما يحتويه، تاريخاً من الريادة السعودية في هذا المجال على مدى 3 عقود، وفقاً لردود الفعل من شخصيات حاضرة وزوّار ومهتمّين.
على الجهة اليُمنى من مدخل مقر المؤتمر، يكتظ المعرض المصاحب له بالزائرين، ويعرّج تجاهه معظم الداخلين إلى المؤتمر، قُبيل توجّههم لحضور الجلسات الحوارية، وبين مَن يلتقط الصور مع بعض التوائم الموجودين ويستمع لحديثٍ مع الأطباء والطواقم الطبية، برزت كثير من المشاعر التي باح بها لـ«الشرق الأوسط» عددٌ من أشهر حالات التوائم السياميّة التي نجحت السعودية في عمليات فصلها خلال السنوات الأخيرة.
«أعمل في المستشفى حيث أُجريت عملية فصلنا»
السودانيتان التوأم هبة وسماح، من أوائل التوائم الذين أُجريت لهم عمليات الفصل قبل 3 عقود، وقد عبّرتا لـ«الشرق الأوسط» عن فخرهما بأنهما من أولى الحالات الذين أُجريت عملية فصلهما في السعودية.
قالت هبة عمر: «مَدّتنا عائلتنا بالقوة والعزيمة منذ إجرائنا العملية، وهذا الإنجاز الطبي العظيم ليس أمراً طارئاً على السعودية، وأرجو أن يجعل الله ذلك في ميزان حسنات قيادتها وشعبها».
أما شقيقتها سماح عمر فتضيف فصلاً آخر من القصة :«لم نكن نعرف أننا توأم سيامي إلّا في وقت لاحق بعد تجاوزنا عمر الـ10 سنوات وبعدما رأينا عن طريق الصّدفة صورة قديمة لنا وأخبرنا والدنا، الذي كافح معنا، بذلك وعاملنا معاملة الأطفال الطبيعيين»، وتابعت: «فخورون نحن بتجربتنا، وقد واصلنا حياتنا بشكل طبيعي في السعودية، وتعلّمنا فيها حتى أنهينا الدراسة الجامعية بجامعة المجمعة، وعُدنا إلى السودان عام 2020 شوقاً إلى العائلة ولوالدتنا»، وبعد اندلاع الحرب في السودان عادت سماح إلى السعودية لتعمل في «مستشفى الملك فيصل ومركز الأبحاث»، وهو المستشفى نفسه الذي أُجريت لها ولشقيقتها فيه عملية الفصل.
ووجهت سماح عبر «الشرق الأوسط» رسالةً إلى التوائم السيامية طالبتهم فيها باستكمال حياتهم بشكل طبيعي: «اهتموا بتعليمكم وصحتكم؛ لأن التعليم على وجه الخصوص هو الذي سيقوّيكم لمواجهة صعوبة الحياة».
«وجدتُ العلاج في السعودية»
بوجهين تغشاهما البراءة، ويشع منهما نور الحياة، بينما لا يتوقع من يراهما أن هاتين الطفلتين قد أجرتا عملية فصل؛ إذ تظهرا بصحة جيدة جداً، تقف الباكستانيتان التوأم فاطمة ومشاعل مع أبيهما الذي يتحدث نيابةً عنهما قائلاً :«بحثت في 8 مستشفيات عن علاج للحالة النادرة لفاطمة ومشاعل، ولم أنجح في مسعاي، وعندما رفعت طلباً إلى الجهات الصحية في السعودية، جاء أمر العلاج بعد شهرين، وتوجهت إلى السعودية مع تأشيرة وتذاكر سفر بالإضافة إلى العلاج المجاني. رافقتني حينها دعوات العائلة والأصدقاء من باكستان للسعودية وقيادتها على ما قدمته لنا».
«السعودية بلد الخير (...) فاطمة ومشاعل الآن بأفضل صحة، وأصبحتا تعيشان بشكل طبيعي مثل أخواتهما الثلاث الأخريات»؛ يقول الوالد الباكستاني... «أشكر القيادة السعودية والشعب السعودي الطيب والدكتور عبد الله الربيعة على الرعاية التي تلقيناها منذ كان عمر ابنتيّ عاماً واحداً في 2016».
وقبل أن تغادرا الكاميرا، فاضت مشاعر فاطمة ومشاعل بصوتٍ واحد لميكروفون «الشرق الأوسط»: «نحن فاطمة ومشاعل من باكستان، ونشكر السعودية والملك سلمان والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، والدكتور عبد الله الربيعة».
عُماني فخور بالسعودية
أما محمد الجرداني، والد العُمانيتين التوأم صفا ومروة، فلم يُخفِ شعوره العارم بالفخر بما وصلت إليه السعودية من استخدام التقنيات الحديثة في المجال الطبي حتى أصبحت رائدة في هذا المجال ومجالات أخرى، مضيفاً أن «صفا ومروة وُلد معهما شقيقهما يحيى، غير أنه كان منفرداً».
الجرداني وهو يسهب في الحديث لـ«الشرق الأوسط»، وسط اختلاط المشاعر الإنسانية على وجهه، أكّد أن صحة ابنتيه اليوم «في أفضل حالٍ بعدما أُجريت لهما عملية الفصل في السعودية عام 2007، وأصبحتا تمارسان حياتهما بأفضل طريقة، ووصلتا في دراستهما إلى المرحلة الثانوية»، وأضاف: «نعزو الفضل في ذلك بعد الله إلى الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، ثم الملك سلمان، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، اللذين واصلا المسيرة الإنسانية للسعودية... وصولاً إلى هذا المؤتمر، وتحديد يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عامٍ (يوماً للتوائم الملتصقة)».
الجرداني أشاد بجهود الدكتور عبد الله الربيعة في قيادة الفرق الطبية المختصة، وقال إنه «مدين بالشكر والعرفان لهذا المسؤول والطبيب والإنسان الرائع».
المؤتمر الذي يُسدَل الستار على أعماله الاثنين ينتشر في مقرّه وبالمعرض المصاحب له عدد من الزوايا التي تسلّط الضوء على تاريخ عمليات فصل التوائم، والتقنيات الطبية المستخدمة فيها، بالإضافة إلى استعراضٍ للقدرات والإمكانات الطبية الحديثة المرتبطة بهذا النوع من العمليات وبأنشطة «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية».