مواجهة بين الكاظمي وخصومه بسبب الكهرباء

انقسام {حشدي} حول الرد على الضربة الأميركية

البابا فرنسيس مستقبلاً رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في الفاتيكان أمس (إ.ب.أ)
البابا فرنسيس مستقبلاً رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في الفاتيكان أمس (إ.ب.أ)
TT

مواجهة بين الكاظمي وخصومه بسبب الكهرباء

البابا فرنسيس مستقبلاً رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في الفاتيكان أمس (إ.ب.أ)
البابا فرنسيس مستقبلاً رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في الفاتيكان أمس (إ.ب.أ)

أطلق انقطاع التيار الكهربائي عن معظم محافظات العراق فجر أمس، أولى معارك «التسقيط السياسي» بين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وخصومه السياسيين الذين استغلوا الانقطاع، الذي عَزَته الحكومة إلى «خلل فني»، للتشكيك في أداء الحكومة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقررة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وقبل مغادرة الكاظمي أمس، إلى روما حيث التقى البابا فرنسيس، استقال وزير الكهرباء ماجد حنتوش، وقرر رئيس الوزراء تولي ملف الكهرباء برمّته شخصياً واتّخذ سلسلة من الإجراءات التي يرى المراقبون أنها لو جرى تطبيقها بالفعل سوف تكون كفيلة بالحد من تفاقم الأزمة.
وفيما لم تقنع التبريرات التي صدرت عن وزارة الكهرباء المواطن العراقي الذي يحمّل الطبقة السياسية كلها مسؤولية تردي أوضاعه المعيشية على كل الصعد، فإن خصوم الكاظمي السياسيين يحاولون تحويل مسؤولية فشلهم طوال السنوات الماضية في إيجاد حل لهذه الأزمة إليه وإلى فريقه الخاص، سواء بالإكثار من التصريحات التي تحاول إيهام المواطن أن الحكومة الحالية هي السبب أو من خلال استخدام الجيوش الإلكترونية للنيل منه ومن فريقه.
من ناحية أخرى، أخفقت فصائل «الحشد الشعبي» العراقي الموالية لإيران في التوصل إلى إجماع بشأن الرد العسكري على الغارة الأميركية الجوية التي استهدفت مقراً تابعاً لفصيل على الحدود العراقية - السورية، الأسبوع الماضي.
وأكدت مصادر رفيعة لـ«الشرق الأوسط»، أن اجتماعات عقدها قادة الفصائل شهدت خلافات حادة بين قادة كانوا يريدون ضربة سريعة وقوية، وبين آخرين طالبوا بحساب التداعيات الخطيرة لاستمرار المواجهة، مشيرة إلى أن «الضربة الأميركية زادت من انقسام قادة الفصائل وحيرتهم».
... المزيد



إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع