بداية حوار حول لبنان بين أميركا وفرنسا والسعودية

بداية حوار حول لبنان بين أميركا وفرنسا والسعودية
TT

بداية حوار حول لبنان بين أميركا وفرنسا والسعودية

بداية حوار حول لبنان بين أميركا وفرنسا والسعودية

قالت مصادر دبلوماسية أوروبية في بيروت إن اجتماع وزراء خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن، وفرنسا جان إيف لودريان، والمملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، على هامش اللقاء الاقتصادي الذي استضافته روما والذي خُصص للبحث في الوضع المأزوم في لبنان، يمكن أن يشكل أول محطة لحوار ثلاثي أميركي - فرنسي - سعودي يخصص لإنقاذه من الانهيار لما لهذه الدول من حضور مميز في الساحة اللبنانية.
وأكدت المصادر الأوروبية أن مجرد انعقاد هذا الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية يعكس مدى اهتمام هذه الدول بتوفير الشروط التي تدفع باتجاه إنقاذ لبنان، وقالت، لـ«الشرق الأوسط»، إن مجرد انعقاده يعني رغبة هذه الدول في إطلاق حوار لمنع لبنان من السقوط، إنما على قاعدة الالتزام بالمبادرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ولفتت المصادر إلى أن من السابق لأوانه استباق النتائج التي يُفترض أن تترتب على مواصلة الحوار، وقالت إن عدم وضع مبادرة ماكرون على طريق التنفيذ يعود إلى أن أطرافاً رئيسة لم تنفذ ما وعدت به بترجمة أقوالها إلى أفعال.
وأملت من الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة أن تبادر إلى مراجعة حساباتها بدءاً بمعاودة النظر بطروحاتها، وقالت إن بعضها بادر إلى رفع الشروط التي تعوق تشكيلها لحسابات ضيقة بدلاً من أن تنصاع لإرادة المجتمع الدولي الذي قال كلمته بعدم مساعدة لبنان ما لم تساعد الأطراف نفسها بتأليف حكومة مدعومة ببرنامج إصلاحي.
وحذرت هذه المصادر من تمادي بعض الأطراف في حرق المراحل، وصولاً لإطاحتها بالاستعداد الدولي لمساعدة لبنان، فيما توقفت أطراف محلية أمام قول سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد البخاري، بعد استقباله السفيرة الأميركية دوروثي شيا، بضرورة الإسراع بتشكيل حكومة تستجيب لتطلعات الشعب اللبناني.
فموقف السفير البخاري جاء في أعقاب اجتماع وزراء الخارجية في إيطاليا ويتناغم كلياً مع الوصفة الدولية لإنقاذ لبنان، مع أن أطرافاً محلية رئيسة تتعامل مع المواقف الدولية والعربية الأخيرة حيال لبنان على أنها رسالة موجهة لمن يعنيهم الأمر بأن الأولوية يجب أن تُعطى لتشكيل حكومة مهمة، وهذا يعني أن اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري ليس مطروحاً.



تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
TT

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني من أجل صون الحاضر الزاهر لدول الخليج وحماية مقدراتها وتنميتها من أجل مستقبل مشرق، وذلك خلال الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي في قطر.

وناقش وزراء الداخلية خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة الشيخ خليفة بن حمد وزير الداخلية القطري (رئيس الدورة الحالية)، الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، التي من شأنها الإسهام في تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

وأشار وزير الداخلية السعودي في كلمة خلال الاجتماع، إلى مواجهة الأجهزة الأمنية تحديات تتمثل في أنماط الجريمة المستجدة، خصوصاً المرتبطة بإساءة استخدام التقنية، وتطور أساليب تهريب وترويج المخدرات، وظهور أنواع متعددة من الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ومنها تهريب وصناعة الأسلحة عبر تقنيات متقدمة أصبحت سهلة الاقتناء من قبل التنظيمات الإجرامية، التي ستساهم في انتشار الجريمة والتهديدات الإرهابية والتطرف في ظل عدم الاستقرار الذي تمر به الكثير من الدول، لافتاً إلى أهمية حشد الجهود المشتركة، والسعي إلى تطوير الخطط والاستراتيجيات وبناء القدرات لمواجهة ذلك.

وأوضح وزير الداخلية السعودي أن الاجتماع بما يصدر عنه من نتائج «يعزز العمل الأمني الخليجي المشترك، ويساهم في التعامل بنجاح مع المستجدات والتحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية، بما يحقق التوجهات الحكيمة لقادة دول المجلس وتطلعات شعوبنا، ويرسخ منظومة الأمن والاستقرار، ويعزز فرص التنمية والازدهار، وأن يكلل أعمال الاجتماع بالنجاح».

وقال الأمير عبد العزيز بن سعود عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» إنه بتوجيه من القيادة السعودية أكد خلال الاجتماع موقف بلاده في «تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دولنا وخصوصاً في الشأن الأمني؛ لصون حاضرنا الزاهر، وحماية مقدراتنا وتنميتنا من أجل مستقبل مشرق».