نمو تاريخي لأنشطة مصانع منطقة اليورو

دفع ارتفاع الطلب إلى نمو أنشطة مصانع اليورو بمعدل غير مسبوق (رويترز)
دفع ارتفاع الطلب إلى نمو أنشطة مصانع اليورو بمعدل غير مسبوق (رويترز)
TT
20

نمو تاريخي لأنشطة مصانع منطقة اليورو

دفع ارتفاع الطلب إلى نمو أنشطة مصانع اليورو بمعدل غير مسبوق (رويترز)
دفع ارتفاع الطلب إلى نمو أنشطة مصانع اليورو بمعدل غير مسبوق (رويترز)

زاد نشاط التصنيع في منطقة اليورو في يونيو (حزيران)، بأسرع وتيرة مسجلة، حسبما أظهر مسح الخميس، أوضح أيضاً أن المصانع واجهت أكبر زيادة في تكاليف المواد الخام، فيما يزيد كثيراً على عقدين.
وارتفعت القراءة النهائية لمؤشر «آي. إتش. إس ماركت» لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية إلى 63.4 نقطة في يونيو من 63.1 في مايو (أيار)، وهي قراءة تتجاوز التقدير الأولي البالغ 63.1 نقطة، وتمثل أعلى قراءة منذ بدء إجراء المسح في يونيو 1997.
وقال كريس ويليامسون، كبير اقتصاديي الشركات لدى «آي. إتش. إس ماركت»: «واصلت الصناعات التحويلية في منطقة اليورو نمواً لم تشهده في تاريخ المسح البالغ نحو 24 عاماً في يونيو، مع ارتفاع الطلب والتخفيف الجديد لقيود احتواء كوفيد – 19». وبسبب نقص حاويات الشحن وتأثر سلاسل الإمداد بشدة من الجائحة، ارتفع مؤشر أسعار المدخلات إلى 88.5 نقطة من 87.1 نقطة، مسجلاً أعلى مستوى في تاريخ المسح.
وفي سياق موازٍ، تسير حركة التعيين في المصانع الأوروبية بأسرع وتيرة أيضاً خلال 24 عاماً على الأقل، في محاولة لتلبية الطلب المتزايد. وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن المصانع سجلت ازدهاراً في التوظيف في استطلاعات نشرت الخميس، التي أظهرت ارتفاع الإنتاج في منطقة اليورو والمملكة المتحدة بأسرع وتيرة أو ما يقرب من أسرع وتيرة منذ بدء جمع البيانات. وتصدرت النمسا وهولندا نمو التوظيف.
وتستفيد المصانع من الانتعاش الاقتصادي في أوروبا، فيما تسمح عمليات التطعيم ضد «كورونا» بإعادة فتح المتاجر والمطاعم والمرافق الترفيهية. كما تعاني المصانع من نقص الإمدادات الذي يجبرها على استنفاد مخزوناتها. وفي مواجهة ذلك، تستعين المصانع بعمالة إضافية وتكثف الاستثمار لزيادة الإنتاج، حسبما قالت «آي إتش إس ماركت»، وذلك بشكل مدعوم بقدرة المصانع على رفع أسعار البيع الخاصة بها.
وفي حين أن الزيادات في التكلفة تتدفق حالياً على أسعار المستهلك – ما يثير القلق بين بعض المصرفيين المركزيين والاقتصاديين - فإن ازدهار التوظيف وبناء القدرات من شأنه أن يخفف من تلك الضغوط. وقال كريس ويليامسون: «من المفترض أن يؤدي هذا التوسع إلى زيادة الإنتاج في القطاعات التي تواجه ضغوطاً حالياً لتلبية الطلب، وبالتالي إزالة بعض الضغط التصاعدي على أسعار هذه السلع».
وفي جانب آخر، أظهرت بيانات نشرها مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات)، الخميس، أن معدل البطالة في منطقة العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) انخفض في مايو.
وتراجع معدل البطالة إلى 7.9 في المائة في مايو مقابل 8.1 في المائة في الشهر السابق. وكان من المتوقع أن يتراجع المعدل بصورة طفيفة إلى 8 في المائة.
وتراجع عدد العاطلين عن العمل بـ306 آلاف عن الشهر السابق. وانخفضت بطالة الشباب بـ138 ألفاً عن أبريل (نيسان). وانخفض معدل البطالة بين الشباب دون سن الـ25 عاماً إلى 17.5 في المائة مقابل 18.4 في المائة في أبريل. وأظهرت البيانات أن معدل البطالة في الاتحاد الأوروبي ككل بلغ 7.3 في المائة في مايو، مقابل 7.4 في المائة في أبريل.



الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»: يجب إعادة التفكير في خطط التحول بمجال الطاقة

الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT
20

الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»: يجب إعادة التفكير في خطط التحول بمجال الطاقة

الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر، يوم الاثنين، إن صانعي السياسات والمسؤولين التنفيذيين في مجال الطاقة بحاجة إلى إعادة التفكير في خطط التحول في مجال الطاقة، وإلى التوقف عن التركيز على عناصر التحول التي فشلت، مشدداً على الحاجة إلى الاستثمار في الوقود الأحفوري؛ لتلبية الطلب العالمي.

تأتي تصريحات الناصر في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب إلى زيادة إنتاج النفط والغاز إلى أقصى حد، وهو تحول دراماتيكي في سياسة الطاقة الأميركية، بعد أن كان الرئيس السابق جو بايدن قد سنّ تشريعاً لتسريع التحول عن الوقود الأحفوري في أكبر اقتصاد في العالم، وفق «رويترز».

أما في أوروبا، فقد أبطأ صانعو السياسات في أوروبا من طرح سياسات الطاقة النظيفة وتأخير أهدافها مع ارتفاع تكاليف الطاقة عقب الحرب الروسية - الأوكرانية في عام 2022، مما أدى إلى تحويل تركيزهم إلى أمن الطاقة. وقد تراجعت شركات النفط الأوروبية الكبرى عن خططها الرامية إلى بناء تكنولوجيات أكثر مراعاةً للبيئة لأنها أثبتت أنها غير مربحة.

وقال الناصر أمام المديرين التنفيذيين من كبرى شركات الطاقة في العالم في مؤتمر «سيرا ويك» في هيوستن: «يمكننا جميعاً أن نشعر برياح التاريخ في أشرعة صناعتنا مرة أخرى». وأضاف: «لقد حان الوقت للتوقف عن تعزيز الفشل»، مشيراً إلى الهيدروجين الأخضر كمثال على الوقود الذي كان محور سياسات تحول الطاقة، ولكنه لا يزال مكلفاً للغاية بحيث لا يمكن استخدامه تجارياً على نطاق واسع.

وأوضح أن مصادر الطاقة الجديدة يمكن أن تكون مكملة للوقود الأحفوري ولكن لا يمكن أن تحل محله. وشدد على أن هناك حاجة إلى الاستثمار في جميع مصادر الطاقة لتلبية الطلب العالمي على الطاقة، قائلاً: «لقد كانت الاستراتيجية الحالية المتمثلة في التحول المبكر إلى بدائل غير ناضجة مدمرة للغاية. ولا يمكن للمصادر الجديدة أن تلبي حتى النمو في الطلب».

ولفت إلى أن إلغاء الضوابط التنظيمية وتقديم حوافز أكبر للمؤسسات المالية لتوفير «تمويل غير متحيز» ضروريان لضمان استثمارات كافية في مجال الطاقة.

وقال الناصر إن «أرامكو» استثمرت أكثر من 50 مليار دولار العام الماضي، في مشاريع الطاقة التقليدية والمتجددة. وأضاف أن الشركة تستهدف الاستثمار فيما يصل إلى 12 غيغاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2030.

ودعا الناصر في كلمته أمام المؤتمر العام الماضي الصناعة إلى «التخلي عن خيال التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري».