البابا يربط زيارته لبيروت بتشكيل الحكومة

ثلث الأطفال اللبنانيين يعانون نقص الغذاء والرعاية الصحية

البابا فرنسيس مع رؤساء الطوائف المسيحية اللبنانية في الفاتيكان أمس (أ.ب)
البابا فرنسيس مع رؤساء الطوائف المسيحية اللبنانية في الفاتيكان أمس (أ.ب)
TT

البابا يربط زيارته لبيروت بتشكيل الحكومة

البابا فرنسيس مع رؤساء الطوائف المسيحية اللبنانية في الفاتيكان أمس (أ.ب)
البابا فرنسيس مع رؤساء الطوائف المسيحية اللبنانية في الفاتيكان أمس (أ.ب)

التقى البابا فرنسيس في الفاتيكان، أمس، عشرة رؤساء للطوائف المسيحية الموجودة في لبنان في إطار «يوم التأمل والصلاة من أجل لبنان»، في لحظة تصاعد الهواجس الوجودية والمخاوف على الدور المسيحي في البلاد إثر الأزمات الاقتصادية، والسياسية، والمالية، والمعيشية.
وعقد البابا ورؤساء الطوائف اللبنانية اجتماعات خلال النهار لبحث كيفية مساعدة لبنان في التغلب على أسوأ أزماته منذ الحرب الأهلية.
وقال البابا، إنه يرغب في زيارة لبنان، لكنه يريد من الساسة المتناحرين الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة. وأكد الأسقف بول ريتشارد غالاغر، الذي يتولى منصب وزير خارجية دولة الفاتيكان، أن زيارة البابا للبنان يمكن أن تتم في نهاية 2021 أو مطلع 2022، وأن البابا يفضل أن تتم الزيارة بعد تشكيل حكومة جديدة.
ودعا البابا في كلمة ألقاها مساء أمس القادة اللبنانيين إلى «أن يجدوا حسب مسؤولياتهم حلولاً عاجلة للأزمة في بلدهم، وأن يضعوا أنفسهم في خدمة السلام لا في خدمة مصالحهم الخاصة». كما طالب المجتمع الدولي أن يوفر للبنان الظروف المناسبة حتى لا يغرق، بل ينطلق بحياة جديدة. وقال: كفى استخدام لبنان لمصالح ومكاسب خارجية، ويجب إعطاء اللبنانيين الفرصة لبناء مستقبل أفضل على أرضهم من دون تدخلات.
وذكرت وكالة «أنباء الفاتيكان»، أن زيارة رؤساء الطوائف المسيحية «لا تهدف إلى إيجاد حلّ سياسي» للأزمة، إنّما «الرد على شكاوى الشعب ومعاناته».
إلى ذلك، كشفت منظمة «يونيسيف» في تقرير أمس، عن أن ثلث أطفال لبنان تقريباً لا يحصلون على عدد كافٍ من وجبات الطعام، ولا يتلقون الرعاية الصحية الأولية، كما تسرب 15 في المائة منهم من المدارس في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تركت تداعياتها على 77 في المائة من الأسر، فلم تعد تملك ما يكفي من غذاء أو مال لشراء الغذاء.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».