إثيوبيا تدعو المتمردين إلى وقف لإطلاق النار في تيغراي

جنود من القوات الحكومية قرب مدينة عاقولة شمال عاصمة تيغراي في 8 مايو الماضي (أ.ب)
جنود من القوات الحكومية قرب مدينة عاقولة شمال عاصمة تيغراي في 8 مايو الماضي (أ.ب)
TT

إثيوبيا تدعو المتمردين إلى وقف لإطلاق النار في تيغراي

جنود من القوات الحكومية قرب مدينة عاقولة شمال عاصمة تيغراي في 8 مايو الماضي (أ.ب)
جنود من القوات الحكومية قرب مدينة عاقولة شمال عاصمة تيغراي في 8 مايو الماضي (أ.ب)

دعت إثيوبيا، اليوم (الخميس)، قوات «جبهة تحرير شعب تيغراي» للانضمام إلى وقف إطلاق النار الأحادي الجانب أعلنته بعدما فقدت السيطرة على ميكيلي عاصمة الإقليم، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
واستولت القوات الموالية لـ«جبهة تحرير شعب تيغراي»، الاثنين، على ميكيلي عاصمة تيغراي، ما يشكل منعطفا مهما في نزاع مستمر منذ ثمانية أشهر في هذه المنطقة الواقعة في أقصى شرق إثيوبيا. وكانت أديس أبابا أعلنت بعد ذلك «وقفا أحادي الجانب لإطلاق النار».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية دينا المفتي، الخميس، إن «قرار تعليق الاشتباكات اتخذ من جانبنا أحاديا. لكن بالطبع لتنفيذ وقف إطلاق النار بشكل كامل يستلزم الأمر شريكين»، وأضاف: «على الطرف الآخر التحرك للسماح بتنفيذ وقف إطلاق النار بصورة فعالة».
وشن رئيس الوزراء آبي أحمد حائز جائزة نوبل للسلام لعام 2019، عملية عسكرية في تيغراي في أوائل نوفمبر(تشرين الثاني) لإطاحة السلطات المحلية، المنبثقة عن «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي». وأسفر النزاع عن مقتل الآلاف وتفيد الأمم المتحدة بأن ما لا يقل عن 350 ألف شخص يواجهون حالة مجاعة في المنطقة وهو ما تنفيه الحكومة الإثيوبية.
وتقدر الولايات المتحدة من جانبها أن 900 ألف شخص «يواجهون بالفعل ظروف مجاعة».
وقالت لجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة غير حكومية، الخميس، إن جسراً يقع على محور أساسي لنقل المساعدات الغذائية «دمر». وأضافت عبر تويتر: «نشعر بصدمة بعدما وردتنا معلومات عن تدمير جسر تيكيزي في تيغراي» الواقع شمال مدينة إمبا مادري في تيغراي. وأوضحت أن الجسر «كان أحد طرق الإمداد الرئيسية إلى تيغراي ما يعني أن الجهود الإنسانية ستتعرض لعراقيل أكثر من الماضي».
وتواصل لجنة الإنقاذ الدولية المطالبة بممر لنقل المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى المنطقة.

وتعهدت حكومة آبي مرارًا تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتقديم المساعدة بنفسها.

وعلى الرغم من أن وقف إطلاق النار كان لأسباب إنسانية، يشعر العاملون في المجال الإنساني بالقلق لصعوبة الوصول إلى المنطقة بشكل متزايد.

وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الخميس، أن قافلة مؤلفة من 29 شاحنة تحمل مساعدات غذائية مُنعت من الوصول إلى تيغراي واضطرت للعودة أدراجها.

وأعلن المتحدث باسم خلية الأزمة الحكومية لتيغراي رضوان حسين، أمس (الأربعاء)، أن وقف إطلاق النار «سيساعد سكان تيغراي على التفكير في إيجابيات وسلبيات التآمر مع جماعة إرهابية لمحاربة القوات لإثيوبية التي تؤمن الحماية والمساعدات الإنسانية في المنطقة».

وأعلن مسؤول في المجال الإنساني، طالبا عدم كشف هويته، أن مثل هذه التعليقات تثير مخاوف من «حصار» قد يزيد من عملية نقل المساعدات تعقيدا.
وأوضح «أولاً ليس لدينا وقود كافٍ لاستخدام جميع آلياتنا وثانيًا نحتاج إلى ضمانات أكيدة لعبور آمن».

وشن المتمردون المؤيدون لـ«جبهة تحرير تيغراي»، المعروفون باسم «قوات الدفاع عن تيغراي»، هجومًا في 18 أبريل قبل ثلاثة أيام من الانتخابات الوطنية المرتقبة، والتي نظمت في قسم كبير من أراضي إثيوبيا.

في غضون عشرة أيام، عكسوا بشكل كبير ميزان القوى على الأرض. فمنذ نهاية نوفمبر كان القسم الأكبر من المنطقة تحت سيطرة الجيش الفيدرالي.

إلى جانب ميكيلي، تسيطر «قوات الدفاع عن تيغراي» التي تحظى بدعم شعبي واسع، على الغالبية العظمى من تيغراي وفقًا لمحللين ودبلوماسيين.

والثلاثاء، وصف جيتاشيو رضا المتحدث باسم القوات المتمردة وقف إطلاق النار بأنه «مزحة» ووصل إلى حد التهديد بـ«السير» إلى عاصمتي إثيوبيا وإريتريا المتاخمة لتيغراي والتي تدخلت إلى جانب الجيش الفيدرالي للدفاع عن المنطقة.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.