معسكرات إيرانية في سوريا لتدريب الحوثيين

مسؤول يمني: تفويض بنعمر لاختيار عاصمة عربية لاستئناف الحوار

طفل يمني يحمل رشاشا لدى حضوره مسيرة نظمها الحوثيون ضد ما وصفوه بالتدخل السعودي والأميركي في الشؤون اليمنية في صنعاء أمس (إ.ب.أ)
طفل يمني يحمل رشاشا لدى حضوره مسيرة نظمها الحوثيون ضد ما وصفوه بالتدخل السعودي والأميركي في الشؤون اليمنية في صنعاء أمس (إ.ب.أ)
TT

معسكرات إيرانية في سوريا لتدريب الحوثيين

طفل يمني يحمل رشاشا لدى حضوره مسيرة نظمها الحوثيون ضد ما وصفوه بالتدخل السعودي والأميركي في الشؤون اليمنية في صنعاء أمس (إ.ب.أ)
طفل يمني يحمل رشاشا لدى حضوره مسيرة نظمها الحوثيون ضد ما وصفوه بالتدخل السعودي والأميركي في الشؤون اليمنية في صنعاء أمس (إ.ب.أ)

أكدت مصادر دبلوماسية أوروبية وجود مراكز لتدريب مقاتلين من الحوثيين اليمنيين في جنوب سوريا يُشرف عليها الحرس الثوري الإيراني.
وقالت المصادر التي نقلت تصريحاتها وكالة الأنباء الإيطالية «آكي» أمس، إن هؤلاء المقاتلين الحوثيين يخضعون لـ«دورات تدريب عملية من خلال المشاركة في المعارك» قبل أن يعودوا إلى اليمن. وأكّدت أن «الحرس الثوري الإيراني يُعد دفعات من المقاتلين الحوثيين من اليمن، تصل كل دفعة إلى نحو مائة مقاتل، يتدربون في معسكرات في جنوب سوريا، وتحديدا في بصرى وإزرع، ويشاركون في المعارك الدائرة هناك، ليكتسبوا خبرة ومهارات قتالية، ثم يعودون إلى اليمن لتأتي دفعة أخرى بديلة». وأضافت المصادر أن «ضباطا من الحرس الثوري الإيراني يشرفون على تدريب هؤلاء اليمنيين»، نافية أن يكون للنظام السوري أو لحزب الله اللبناني «أي دور أو نفوذ على هؤلاء المقاتلين الحوثيين».
وفي سياق متصل بالأزمة اليمنية، أكد أحد أعضاء وفد تكتل أحزاب «اللقاء المشترك» الذي يجري مشاورات في عدن، هذه الأيام، مع الرئيس عبد ربه منصور هادي أن مجلس الأمن الدولي والرئيس والقوى اليمنية الأخرى فوضت المبعوث الأممي، جمال بنعمر لاختيار مكان للحوار، بما يعني أن هذا التفويض يجعل من قراره ملزما لجميع الأطراف.
وقال محمد ناجي علاو، عضو الهيئة الوطنية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، عضو الحوار عن حزب التجمع اليمني للإصلاح وأحد أعضاء الوفد الموجود في عدن، لـ«الشرق الأوسط» إن هناك اتفاقا شبه نهائي على نقل الحوار بين القوى السياسية اليمنية إلى خارج اليمن، وإن الرئيس هادي سيمثل في الحوار وإن هناك عواصم عربية كثيرة يجري تداولها لاحتضان الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة بين الأطراف اليمنية. وأعرب علاو عن مخاوف القوى السياسية من اعتماد الحوثيين على القوة المسلحة، وحذر من تكرار سيناريوهات الأحداث الجارية في ليبيا وسوريا والعراق.
في غضون ذلك، أصدرت جماعة الحوثيين التي تسيطر على السلطة في العاصمة صنعاء، أمس أمرا قضائيا بتجميد أموال رجل الأعمال والشيخ القبلي حميد الأحمر والبالغة 39 مليار ريال يمني، بعد بضعة أشهر من استحواذ الحوثيين على ممتلكاته وشركاته.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».